الاتحاد البرلماني الدولي يفتح شهية الراضي للترشح

يستعد عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، للترشح لولاية تاسعة في عمر المؤسسة التشريعية، في دائرة سيدي سليمان سيدي يحيى، رغم تحفظات بعض الأوساط الحزبية داخل حزب "الوردة". ويبرر بعض الاتحاديين الرافضين لترشيح عبد الواحد الراضي موقفهم بتجاوز كاتبهم الأول لسن الثمانين، فضلا عن أنه من أقدم النواب البرلمانيين في المغرب، إذ دخل قبة البرلمان منذ سنة 1963. ويؤكدون أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مطالب بأن يعطي المثال في تجديد النخب على مستوى تقديم الترشيحات للاستحقاقات المقبلة. بالمقابل، يدافع العديد من قادة الحزب عن خيار ترشيح الراضي إلى الانتخابات التشريعية، تحت مبرر أن الأخير مرشح بقوة لرئاسة الاتحاد البرلماني الدولي بحكم العلاقات القوية التي نسجها مع العديد من برلمانيي العالم، الأعضاء في الاتحاد، إضافة إلى ضرورة الاستفادة من الخبرة التي راكمها على مستوى العمل البرلماني، الذي سيصبح له شأن كبير في الدستور الجديد.واعتاد عبد الواحد الراضي الترشح في دائرة القصيبية، قبل أن تتحول إلى دائرة سيدي سليمان سيدي يحيى، في إطار التقسيم الانتخابي الجديد، والفوز بسهولة، وبفارق كبير من الأصوات على جميع منافسيه، وذلك بدعم مطلق من أبناء عمومته وقبائل الداوغر وأولاد حنون والصفافعة ودار بالعامري وأولاد معيز واللايطو وبني فضل، دون نسيان الدور البارز الذي ظل يلعبه إدريس الراضي، رئيس فريق التجمع الدستوري في دعم ترشح ابن عمه، الذي يحاول الآن، ترميم علاقته مع سكان سيدي يحيى الغرب، الذين رفضوا التصويت عليه في الانتخابات التشريعية لسنة 2007، إذ لم يحصل في المدينة، سوى على نحو 300 صوت، في حين أن أغلبية الأصوات التي حصل عليها، كانت في الجماعات القروية.ويراهن الراضي على المكتب الجديد لحزب الاتحاد الاشتراكي في سيدي يحيى الذي تقوده وجوه جديدة، بزعامة حسن المهداني. ومن المثبطات التي قد تواجه عبد الواحد الراضي، في ترشيحه الجديد، وهو التاسع من نوعه في تاريخ الولاية التشريعية، عزم ابن عمه إدريس الراضي، الترشح باسم حزب الاتحاد الدستوري في الانتخابات التشريعية، بدل الترشح إلى انتخابات مجلس المستشارين، الأمر الذي قد يزيد متاعب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، على مستوى حصد الأصوات الانتخابية، سيما أن الراضي الدستوري اعتاد أن يقدم يد المساعدة إلى الراضي الاتحادي.إلى ذلك، من المنتظر أن يعود عبد الواحد الراضي بقوة إلى البرلمان، خصوصا أن الأسماء التي يتم تداولها لمنافسته مغمورة، ليست لها امتدادات جماهيرية أو شعبية أو قبلية، خصوصا تلك التي تتحدر من سيدي سليمان وأولاد حنون. عبد الله الكوزي

الاتحاد البرلماني الدولي يفتح شهية الراضي للترشح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غوغل تطلق "فايسبوك" جديدا

الفاسي: نسبة التصويت تؤكد ثقة الشعب في الملك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات