جريمة تحت المجهر: جنايات فاس تبت في ملف عاهة مستديمة

يتابع فيه 6 أشخاص أحدهم في حالة اعتقال والنزاع سبق مباراة في كرة القدم بملعب الدوار ناقشت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، عصر الأربعاء الماضي، الملف رقم 637/10، المتعلق بنزاع بين عائلتين، والمتابع فيه 6 أشخاص، بينهم 4 من أسرة واحدة، بتهم «الضرب والجرح المفضي لعاهة مستديمة» ل«ف. ب» المعتقل بسجن عين قادوس، و«الضرب والجرح» للباقي. اعتبرت هيأة الحكم، القضية جاهزة، اعتبارا لأن «ه. ر» و»ع. ر» و»م. ر» الشهود المتخلفين، سبق أن استمع إليهم قاضي التحقيق. وناقشت الملف واستمعت إلى المتهمين ومرافعات دفاعهم والطرف المدني والنيابة العامة، قبل أن تدرجه في المداولة، بعد أن أجلت النظر فيه، في 11 ماي.رغم الإعلام، تخلف المسرح «ع. ك»، عن جلسة الأربعاء، فيما حضر شقيقه «ر. ك» الذي غاب عن الجلسة السابقة، بينما طالب دفاع «إ. ك» المطالب بالحق المدني، بتعويض مدني لفائدة موكله قدره 140 ألف درهم في مواجهة المتهم الرئيسي «ف. ب»، تتضمن مصاريف طبية. لم يحضر جلسة الأربعاء، الشاهدان «ه. ر» وقريبه «م. ر» الذي سبق لهيأة الحكم، أن أمرت بإحضاره قبل 5 أسابيع، بعد تخلفهما، دون وجود أي دليل على توصلهما بالاستدعاء، فيما يتابع خمسة من المتهمين، في حالة سراح. تعود وقائع هذا الملف إلى 26 رمضان قبل نحو سنتين، لما كان شباب في طريقهم للعب كرة القدم في قرية بتاونات، قبل أن ينشب نزاع بينهم تطور إلى تبادل للضرب والجرح، كانت نتيجته إصابة «إ. ك» بعاهة مستديمة، بعد ضربه بعصا في عينه اليسرى من قبل «ف. ب» ما أدى إلى نقصان بصره. قال المتهم «ف. ب»، إن «ر. ك» و»ع. ك» المسرحين، وشقيقهما «إ. ك»، هاجموه بعصي وأدوات حادة (زبارة)، قبل أن ينضم إليهم والدهم «إ. ك» وزوجته، موضحا أنه كان في حالة دفاع عن النفس، لما أصاب «إ. ك» بعصا في رأسه، قائلا «لو كان ما دافعتش على راسي، كانوا غادي يقتلوني». وأنكر شقيقه المسرح «ع. ب» (25 سنة)، ضرب «ر. ك»، بعد أن عرضت عليه أقواله في المرحلة التمهيدية التي اعترف فيها بمشاركته في الجريمة، أما والدهما «إ. ب» (65 سنة، أب ل7 أبناء) المتابع في حالة سراح، فنفى حضوره الواقعة، شأنه شأن ابنه «ب. ب» الذي قال إنه كان يرعى الغنم. وأوضح «ر. ك» (25 سنة، عازب)، أنه كان في عين قريبة من الملعب، لما هاجم الأشقاء «ف» و»ع» و»ب»، شقيقه «ع. ك»، دون أن ينكر حضور الشاهد المتخلف «م. ر»، نافيا مشاركة والده، في الضرب والجرح، فيما التمس دفاع «ف» مليوني سنتيم تعويضا لموكله في مواجهة «ر. ك» و»ع. ك». الأب «إ. ك» قال إنه سمع طلبا للنجدة من ملعب الكرة، فتوجه إلى العين فوجد ابنه «ر. ك» ساقطا أرضا بعد اعتداء الأشقاء عليه، مشيرا إلى أن «ب. ب» ضربه بعصا في رأسه، فيما وجه «ف. ب» ضربة قوية إلى عينه اليسرى. وقال دفاع «إ. ك»، إن أفراد عائلة «ب»، كانوا متربصين بموكله وابنيه، ولهم نية مبيتة إثر عداوة سابقة، فيما سرد ممثل النيابة العامة، وقائع الملف كما جاءت في محضر الضابطة القضائية، قبل عرض الملف على المحكمة الابتدائية بتاونات، التي قضت بعدم الاختصاص، ليحال على قاضي التحقيق. وأشار إلى تأكيد «ه. ر» و»م. ر» الشاهدين المتخلفين، لواقعة اعتداء «ف. ب» على «إ. ك»، ملتمسا إدانة المتهمين بالمنسوب إليهم، فيما التمس محامي «ف. ب» و»ع. ب» التحقق من صحة فقدان الضحية للبصر، في عينه اليسرى، لإثبات حقيقة وجود عاهة مستديمة.وتحدث عن وجود خبرتين في الملف، واحدة قضت بها ابتدائية تاونات، والثانية أنجزت بأمر من قاضي التحقيق، مذكرا بأن التقرير الطبي أكد أن فقدان البصر قد يكون ناجما عن ضربة في الرأس، مشيرا إلى أن ضعف البصر في العين اليمنى، لا يمكن أن ينسب إلى هذا الاعتداء. تصريحقال محامي الضحية إن الأخير كان يعاني من «نقص مريع في البصر في كلتا عينيه»، مذكرا بتقديمه ملتمسا بإنجاز خبرة أمام قاضي التحقيق اعتبارا لأن الطبيب الذي أجرى الأولى، غير مختص في العيون، مجددا ملتمس إجراء خبرة مضادة للتحقق من فقدان البصر، والقول بما إذا كان ذلك ناتجا عن الاعتداء أم لا. حميد الأبيض (فاس)

جريمة تحت المجهر: جنايات فاس تبت في ملف عاهة مستديمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملف قضية: 30 سنة لمتهم بالقتل العمد بآسفي

الحبس بسطات لمتهم بسرقة مرتادي الطريق السيار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات