سقوط نصاب أولاد برحيل في يد الدرك

أحد المشتكين قال إن المتهم تسلم منه مبلغ 80 ألف درهم لـ"التوسط" في ملف قضائي تمكنت الضابطة القضائية للدرك الملكي بتارودانت، بتوجيهات من الوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، نهاية يونيو الماضي، من اعتقال (م.ش) بمنطقة أولاد برحيل بتهم النصب والتزوير وتكوين عصابة إجرامية، وذلك استنادا إلى عدد من الشكايات التي توصلت بها النيابة العامة، آخرها الشكاية التي توصل بها وكيل الملك بتاريخ 21 يونيو الجاري موقعة من طرف سعيد ناصر القاطن بدوار تكرزميت تنزرت تارودانت. وقال مصدر إن الدرك الملكي ظل يترصد خطوات المتهم لأيام متتالية، قبل نصب كمين له بأحد مقاهي أولاد برحيل، حيث تم القبض عليه في انتظار إحالته على التحقيق القضائي في التهم المنسوبة إليه.ويحكي المشتكي سعيد ناصر في شكايته، التي تتوفر «الصباح» على نسخة منها، أنه وقع، بمعية أشقائه، ضحية «مؤامرة كيدية من طرف عصابة منظمة من أجل الاستيلاء على أموالنا وأملاكنا والزج بنا في السجن قصد التخلص منا»، مؤكدا أن هذا المخطط قاد، في إحدى مراحله، إلى إلقاء القبض على شقيقه، إبراهيم ناصر، وإيداعه السجن، وإصدار مذكرة بحث في حق شقيقه الثاني عبد الله ناصر الذي لا يعرف مصيره ومكانه إلى حد كتابة الشكاية.وفي الوقت الذي كانت عائلة المشتكي تبحث عن مخرج من هذه الجريمة المفبركة، حسب وصف الشكاية، ظهر في الصورة المتهم (م.ش) رفقة صديق له (ع.ك)، «معبرا عن ندمه واستغفاره عن كل ما بدر منه تجاه العائلة وأفرادها»، ومعبرا عن رغبته في مد يد المساعدة لإصلاح ما أفسده، في لحظة طيش منه، وذلك عبر استعمال نفوذه ووساطته الخاصة لطي الملف وقلب الصفحة إلى الأبد.وقال سعيد ناصر، في شكايته، إن المسمى (م.ش) اقترح تسلميه مبلغا ماليا «كاش» يقدر بثمانين ألف درهم، سيخصص جزءا منه (10 آلاف درهم) ضمانة لإيقاف وإلغاء مذكرة البحث في حق عبد الله ناصر، أما الباقي فيخصص كفالة من أجل الشقيقين معا وضمانة لاستصدار حكم البراءة لفائدة الشقيق المعتقل إبراهيم ناصــر ومن معه وإلغاء المتابعة في حقه، مؤكدا أن خللا تسرب إلى مسطرة المتابعة، يمكن تصحيحه بدفع كفالة، وبعد صدور حكم نهائي في الملف، يمكن لعائلة ناصر استرجاع المبلغ.و»أمام إصراره، وما تبينت فيه من إلمام بالملف وبكواليس طبخه ومتابعته له في أدق التفاصيل، يقول سعيد ناصر، استطاع أن ينال من شكوكي، فضربنا موعدا، بعد أيام، بتارودانت بحضور كل من (ع.ك) و(ع.و) والمسميين محمد وميلود، وسلمت له مبلغ 80 ألف درهم، وطلب من (ع.ك) عده بالكامل، وهو ما حـــصل».مباشرة بعد ذلك، تؤكد الشكاية، اختفى المشتكى به قرابة ساعة داخل بناية المحكمة الابتدائية، قبل أن يعود ويخبر الشهود أن العملية تمت بسلام، وتمكن من إيقاف مذكرة البحث في حق عبد الله ناصر، كما أن حكما ببطلان متابعة إبراهيم ناصر ومن معه سيصدر قريبا، و»حين طلبت تسليمي وصلا بالمبلغ المودع لدى صندوق المحكمة لهذا الغرض، قال لي إنه سيسلمه لي غدا أو بعد غد، أو تسليم شيك بالمبلغ على سبيل الضمانة وزاد أن وكيل الملك شخصيا هو من تكلف بالنازلة تصحيحا للخطأ التي تسرب إلى مسطرة المتابعة».في الوقت الذي كانت أسرة ناصر تنتظر طيا لملف أبنائها بناء على هذه الإجراءات القانونية ودفع الكفالة، فوجئت بصدور حكم الإدانة في حق إبراهيم، ما أغضب شقيقه سعيد الذي ربط اتصالا هاتفيا على الفور بالمتهم (م.ش) لإطلاعه على الحكم، ملحا عليه بضرورة إعادة المبلغ في الحال، ما رفضه الأخير في عدد من المناسبات بحجج مختلفة، و»بعد أن كثرت أعذاره دون جدوى، تمكنا من تسجيل اعترافاته في النازلة أثناء بعض المكالمات الهاتفية، أو في لقاءات مباشرة»، وهي التسجيلات التي اودعت نسخا منها لدى وكيل الملك، كما توصل بنسختين من وصلين بالمبلغ الذي أكد المتهم للمشتكي أنه لا يمكن استرجاعه إلا بعد صدور حكم غير قابل للطعن بالنقض. يوسف الساكت

سقوط نصاب أولاد برحيل في يد الدرك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ندوة أصيلة تناقش مشكلات المهاجرين في دول الاستقبال

تدهور الوضع الصحي لمعتقلي أحداث خريبكة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات