“ويكيليكس” يكشف ضغط الحكومة المصرية على “الإخوان”

وثيقة تحدثت عن الاعتقالات التي طالت بعض أعضاء الجماعة قبل انتخابات 2010 كشفت وثيقة أمريكية، تنشرها «المصري اليوم»، وفق اتفاقها الخاص مع موقع «ويكيليكس»، عن تزايد ضغط الحكومة المصرية على أعضاء جماعة الإخوان المسلمين قبل الانتخابات البرلمانية لعام 2010. وقالت سوزان تولر، نائب رئيس البعثة الأمريكية، إن اعتقال الأعضاء المعتدلين في جماعة الإخوان المسلمين قد يدفعهم إلى التطرف بعد ذلك، مؤيدة قرار وزارة الداخلية بعدم تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا بالإفراج عن معتقلي الجماعة عام 2009، ومن بينهم أبو الفتوح، بحجة أنهم «يشكلون خطرا على الأمن القومي للبلاد». وذكرت الوثيقة أن الجهات الأمنية في مصر قامت بإحباط الوقفات الاحتجاجية التي تندد بعمليات الاعتقال من جانب الجماعة، كما طالبت الجماعة بالإفراج الفوري عن المعتقلين الستة لأسباب طبية. وتم نقل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، العضو الأبرز في مكتب الإرشاد بالجماعة، إلى المستشفى. وشملت اتهامات الاعتقال، المشاركة في مؤامرة إخوانية دولية تسعى للوصول إلى السلطة ب»القوة»، وكذلك اللجوء إلى عمليات غسل الأموال لدعم ذلك الدور، بينما رفضت قيادات الإخوان بشدة أي ارتباط مع النشاط الإرهابي.وتحدثت الوثيقة نفسها أن الاعتقالات كانت جزءا من الاستعدادات المبكرة للانتخابات من جانب النظام، كما أنها كانت محاولة كسر الإخوان المسلمين داخليا في الفترة التي تسبق انتخابات المرشد العام الجديد في دجنبر 2009. وعتبر فريق من الخبراء أن استراتيجية استهداف القيادات «المعتدلة» مثل أبو الفتوح، قد تدفع الإخوان المسلمين في اتجاه أكثر تشددا ينقلها بعيدا عن المشاركة السياسية الاستراتيجية التى يفضلها المعتدلون. كما أن التطرف سيخدم هدف الحكومة المصرية على المدى القصير، وهو تخفيف الضغوط الخارجية للإصلاح. وأشارت وثيقة «ويكيليكس» إلى أنه لم يتم توجيه اتهامات رسمية ضد هذه المجموعة التي تحتوي على 44 شخصية من جماعة الإخوان المسلمين، وتم إصدار أوامر الاعتقال بموجب «مذكرة تحقيق» صادرة من قبل المحامي العام في أمن الدولة. وهي تجيز احتجاز أي مشتبه فيه لمدة تتراوح بين 15 يوما وستة أشهر، مع تمديد فترة الحبس لمدة 12 شهرا، بناء على تقدير النيابة العامة. وتشمل الادعاءات قيد التحقيق، إنشاء منظمة دولية تسعى إلى ترويج فكر جماعة الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط وأوربا من أجل التوصل إلى السلطة بالقوة وبهدف إقامة خلافة إسلامية.وتدعي المذكرة قيام أعضاء الجماعة بعمليات غسل للأموال الخارجية من أجل دعم الأنشطة المحلية للجماعة، وتحويل أموال الإغاثة الفلسطينية إلى دعم أنشطة الإخوان المسلمين في مصر، فضلا عن عضويتهم في منظمة محظورة.وتشير مذكرة التحقيق أيضا إلى تورط سعد الحسيني، عضو مكتب الإرشاد، والدكتور سعد الكتاتني، عضو البرلمان وزعيم كتلة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب.وأكدت اتصالات خاصة أن الاعتقالات جزء من خطة الحكومة المصرية لإضعاف جماعة الإخوان المسلمين قبل انتخابات مجلس الشعب. وهذا ينطبق خصوصا على اعتقال أبو الفتوح، والذي ينظر إليه على أنه مفتاح الاستعدادات الداخلية للإخوان بشأن الانتخابات، مثلما جاء في الوثيقة.ووصف الدكتور خليل العناني، المحلل والخبير في شؤون الإخوان المسلمين، الاعتقالات الأخيرة بأنها «تصعيد خطير» لجهود الحكومة المصرية ضد جماعة الإخوان المسلمين، محذرا من أن العزلة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين يمكن أن تترك مجالا للحركات الإسلامية الراديكالية الجديدة وأكثر من ذلك. كما قال الدكتور عمرو الشوبكي، الخبير فى الحركات الإسلامية، إن اعتقال المعتدلين هو جزء من تخطيط النظام الموجه بعناية من أجل تطرف الإخوان، وبالتالى تهميشهم، حسب الوثيقة التي جاء فيها أيضا «... وأخبرنا العناني والشوبكي بأنهما يشكان فى وجود حركة إخوان مسلمين على مستوى دولي، مقترحين تعريفا أفضل للعلاقات الدولية بوصفها شبكة فضفاضة من الجماعات التابعة والتي تختلف في القوة التنظيمية والأيديولوجية. كما أنهما يشكان أيضا في قدرة أي مجموعة على الهيمنة على أي عنصر من عناصر تلك الشبكة». بتصرف عن «المصري اليوم»

“ويكيليكس” يكشف ضغط الحكومة المصرية على “الإخوان”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الناتو": مستقبل ليبيا يجب أن يحدده الشعب

نافيساتو على علاقة بتاجر مخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات