8 إصابات في مسيرة 20 فبراير بالبيضاء

تدخل الأمن حال دون حدوث مواجهات بين شباب الحركة ومؤيدي الدستور تحول شارعا إدريس الحارثي ورضا اكديرة بحي سباتة أول أمس (الأحد) إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين أعضاء حركة 20 فبراير ومعارضين للحركة من سكان الحي، وأصيب في المواجهات ما لا يقل عن 8 أشخاص من الجانبين بسبب تبادل الضرب بالحجارة بالشارعين المذكورين. وأوضح مصدر من تنسيقية الدار البيضاء لحركة 20 فبراير أن بعض الأشخاص المحسوبين على الحركة ردوا على استفزازات من وصفهم بـ»البلطجية» الذين تم تسخيرهم لإفساد المسيرة التي دعت إليها الحركة من أجل المطالبة بإصلاحات اقتصادية واجتماعية ومحاربة الفساد، مضيفا أن عددا من أعضاء الحركة أصيبوا بجروح في الرأس تطلبت نقلهم إلى المستعجلات من أجل تلقي العلاجات الضرورية خلال المسيرة التي تحولت من شارع إدريس الحارثي إلى شارع رضا كديرة. وأكد المصدر ذاته أن ما حصل خلال مسيرة أول أمس واستهداف أعضاء الحركة لن يخيفهم ويثنيهم عن الخروج إلى الشارع من أجل المطالبة بالإصلاحات التي رفعتها الحركة منذ ميلادها في 20 فبراير الماضي. وعاينت «الصباح» أن تدخل رجال الأمن عبر خلق حاجز بين أعضاء 20 فبراير وباقي المحتجين حال دون وقوع مواجهات عنيفة بين الطرفين، خاصة أن كثيرا من المؤيدين للدستور كانوا مدججين بالحجارة والعصي ومستعدين لأي معركة محتملة مع أفراد 20 فبراير، ومنعت قوات الأمن أي احتكاك بين الطرفين في شارع رضا اكديرة، غير أنها لم تستطع منع بعض الاحتكاكات التي عرفتها الأزقة المحاذية للشارع المذكور. وتفاجأ أعضاء 20 فبراير لوجود خيام منصوبة بجنبات شارع ادريس الحارثي الذي كان من المقرر أن يعرف المسيرة الاحتجاجية، إذ عمدت بعض الجمعيات إلى نصب تلك الخيام وإطلاق الموسيقى الوطنية ابتهاجا بالنتيجة الكبيرة التي صوت بها المغاربة لصالح مشروع الدستور، وقرر أعضاء 20 فبراير بعد وقوفهم على هذا الوضع قبل انطلاق المسيرة بحوالي نصف ساعة تغيير مسارها نحو شارع رضا اكديرة القريب، لكنهم فوجئوا بمؤيدي الدستور يقطعون عليهم الأزقة المؤدية إلى الشارع المذكور، وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الطرفين، استعملت فيها الحجارة، أدت إلى إصابات خفيفة بين الطرفين. وعاينت «الصباح» مطالبة بعض سكان سباتة لأعضاء من حركة 20 فبراير بالتحول إلى حزب سياسي والتوفر على برنامج سياسي يضم مطالب واضحة يمكنه من دخول الانتخابات عوض الاستمرار في الخروج إلى الشارع، كما احتج أصحاب المحلات التجارية والمقاهي الموجودة بالمنطقة على ما وصفوه بالضرر الذي يلحق بهم جراء المسيرات التي تنظمها الحركة بشارع ادريس الحارثي الذي يوقف حسبهم الحركة التجارية ويعرضهم لخسائر مالية مهمة تتراكم كل أسبوع. يذكر أن كثيرا من أعضاء حركة 20 فبراير من المستقلين قاطعوا مسيرة أول أمس (الأحد) بسبب ما اعتبروه ضرورة تقديم مطالب سياسية واضحة عوض الاستمرار في الاحتجاج داخل الأحياء الشعبية الذي من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف الحركة وانحسار شعبيتها بين المواطنين. إسماعيل روحي

8 إصابات في مسيرة 20 فبراير بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عودة قوية لـ"20 فبراير" بالرباط بعد الاستفتاء

المـنـصـوريـة... مـديـنـة عـلـى الـورق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات