عودة قوية لـ”20 فبراير” بالرباط بعد الاستفتاء

طعنت في نتائج الاستفتاء وأكدت مواصلة النضال إلى حين تحقيق الإصلاح عادت حركة «20 فبراير»، إلى النزول بقوة إلى شوارع العاصمة الرباط، حيث توافدت جموع غفيرة من أعضائها وأنصارها إلى شارع محمد الخامس، أول أمس (الأحد)، في أول احتجاج ينظم بعد الاستفتاء الدستوري الذي مر يوم الجمعة الماضي. ساعة قبل موعد انطلاق المسيرة تحلق عشرات الشباب والمراهقين، بساحة باب الأحد (المكان الذي كان شباب «20 فبراير» حددوه لانطلاق مسيرتهم)، حول مجموعة للدقايقية بجلاليبهم البيضاء ومزاميرهم، يرقصون ثارة على أنغام موسيقاهم، وثارة أخرى يرددون النشيد الوطني المنبعث من ميكروفون «هوندا» رابطت بالقرب من الساحة، ويهللون وهم يسمعون تسجيلا للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 34 للمسيرة الخضراء (نونبر 2009)، قبل أن يلمحوا في الشارع المقابل تجمع المئات من الشباب، تتقدمهم خديجة الرياضي، وعبد الحميد أمين وعبد الإله بن عبد السلام وعدد من أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يلوحون بأعلامهم السوداء، فيما يلتحق شباب قادم إليهم من مقر الجمعية، قبل أن ينطلقوا في ترديد شعاراتهم، والتصفيق.وحوالي السادسة إلا ربعا، انطلقت المسيرة الذي شارك فيها آلاف المناصرين والمؤيدين للحركة، من أمام المركب التجاري المامونية لتمر من شارع محمد الخامس، وتصل إلى مقر البرلمان، حيث توقف الجميع من أجل التنديد بنتائج الاستفتاء التي اعتبرتها الحركة مزورة، رافضين «دستورا ممنوحا» ومصرين على «مطلب دستور ديمقراطي يلبي مطامح الشعب وتكون الرقابة والسلطة فيه بيد الشعب»، يقول أحد أعضاء الحركة، قبل أن ينخرط بحماس في ترديد شعارات تدعو إلى محاربة الفساد ومحاسبة المفسدين المتورطين في نهب المال العام، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وضمان استقلالية القضاء.وفيما رفع متظاهرو «20 فبراير» العاصمة شعارات مطالبة بالتغيير والوفاء لشهيد الحركة، كمال العماري، والمطالبة بالعدالة الاجتماعية والكرامة والحرية وإسقاط الفساد، مصرين على مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق المطالب التي رفعتها الحركة منذ أولى أيام انطلاقها، حاول عشرات الشباب تصدر المسيرة، مرددين شعارات مناهضة للحركة، تصف أعضاءها بالخونة وأعداء الوطن، بينما تمكن أحدهم من «خطف» أحد أعلام الحركة السوداء، قام بإحراقه وسط هتافات وصفير زملائه بضعة أمتار أمام مقدمة المسيرة، لتتدخل الفرق الأمنية، وتعزز الطوق الأمني بين أنصار حركة «20 فبراير» الذين واصلوا مسيرتهم وشعاراتهم، وبين بعض المحتفلين بالدستور الجديد، قبل أن يحثهم رجال الأمن على الانصراف حوالي الساعة الثامنة ليلا، لتستمر مسيرة «20 فبراير» نصف ساعة بعد ذلك. هجر المغلي

عودة قوية لـ”20 فبراير” بالرباط بعد الاستفتاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"20 فبراير" تواصل احتجاجاتها بالحسيمة

8 إصابات في مسيرة 20 فبراير بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات