“السورسي” لطبيب بمراكش

اتهم بالتقصير في وفاة ضحية دخلت المصحة للعلاج من نزلة برد وغادرتها جثة هامدة أدانت المحكمة الابتدائية بمراكش، الأربعاء الماضي، طبيبا يعمل بمصحة خصوصية بالمدينة ذاتها، بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 5000 درهم ، وأداء تعويض مدني لفائدة الطرف المدني قدر ب 350 ألف درهم تضامنا بين الطبيب والمصحة التي توفيت بها الضحية «ن.ب» في يونيو 2013 ، بعد متابعته في حالة سراح ، طبقا لتعليمات النيابة العامة وفصول المتابعة، من أجل التقصير في المهنة الذي أدى إلى الوفاة. ودخلت الضحية «ن.ب»، وهي أستاذة، المصحة، بعدما أصيبت بنزلة برد في 10 يونيو 2013، وحقنت بمضاد حيوي «أوكنومنتان» لتدخل في غيبوبة وتنقل إلى مصلحة العناية المركزة بالمصحة ذاتها، حيث لم تقدم لها الإسعافات الضرورية بسبب غياب الطبيب المختص، لتفارق الحياة بعد يومين. وفي الوقت الذي أكد التقرير الطبي الذي أنجزه الطبيب المشرف على مستودع الأموات بمراكش، أن وفاة الضحية غير طبيعية، اعتبرت إدارة المصحة المذكورة، أن الطاقم الطبي قام بواجبه على الوجه الأكمل وقدم كل الإسعافات الضرورية، وأن الطبيب المنعش كان موجودا بالمصحة وتدخل منذ اللحظة الأولى عندما تدهورت الحالة الصحية للمريضة، وأن الهالكة قدمت في حالة صحية جد سيئة، لم ينفع معها علاج، رغم تسخير كل الموارد البشرية والتقنية. وكانت العديد من هيآت المجتمع المدني بمدينة النخيل قد نظمت وقفات احتجاجية، أمام بوابة المصحة الموجودة بحي كيليز، للتنديد بما وصفته « الإهمال الذي طال الضحية « في الوقت الذي توقفت الحركة بشارع علال الفاسي بالداوديات حيث المنزل الذي خرج منه جثمان الفقيدة ليترك المارة وأصحاب السيارات المجال للمسيرة الحاشدة التي رافقت الفقيدة إلى مثواها الأخير . وأفاد بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، « أن الحكم الصادر في حق المتهم لا يليق والتهمة، ولا يرقى إلى مستوى قواعد العدل والإنصاف، ولا يشكل ضمانة لحماية سلامة المواطنات والمواطنين من الأخطاء الطبية ومعها الإهمال والتقصير الذي قد يطولهم». وأوضحـــــــــــــــــــت مصادر حقوقية، أن مصطفـــــــــــــى الرميـــــــــــد وزير العدل والحريات، اتصل للاطلاع على نتائــــــــج التشريح الطبي الذي أخضعت له جثة الفقيدة، بعد شكايات تقدمت بها كل من أسرة الضحية، والجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنارة، فأصدر الوكيل العام لدى استئنافية مراكش تعليماته بإجراء تشريح للجثة، على يد طبيبين شرعيين من المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، إلى جانب الطبيب المسؤول عن مستودع الأموات الذي سبق أن أكد أن الوفاة غير طبيعية. محمد السريدي (مراكش)

“السورسي” لطبيب بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"كوميسير" مخمور يشهر مسدسا بملهى

استدعاء ناشطين من "بيجيدي" للمحكمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات