عدليون بآسفي يعتدون على مراسل “الصباح”

تعرض مراسل "الصباح" بمدينة آسفي، محمد العوال، أول أمس (الأحد)، إلى اعتداء همجي من قبل منتسبين إلى فرع جماعة العدل والإحسان بالمدينة. وحسب وقائع الاعتداء الذي وضع اثره محمد العوال شكاية لدى الجهات القضائية المختصة، بعد تلقيه العلاج وتحديد نسبة العجز في 25 يوما قابلة للتمديد، كان مراسل الصباح متوجها إلى حي بوعودة حوالي السادسة والنصف مساء، من أجل تغطية مسيرة احتجاجية دعت إليها حركة 20 فبراير، وبمجرد وصوله إلى مكان الاحتجاج (قرب البنك الشعبي)، طلب منه المشتكى به الأول، أخذ دقيقة من وقته من أجل التحدث في موضوع مهم بزقاق قريب من مكان الاحتجاج، معتقدا أن الأمر يتعلق بمعلومة خبرية، يود المعني بالأمر إيصالها إليه، لكن ما إن انفرد به حتى انطلق في سبه وشتمه وإهانته، معتبرا إياه يسيء إلى جماعة العدل والإحسان، ويستهدفهم بأخبار غير صحيحة بغية إضعافهم، قبل أن يلحق به المشتكى به الثاني وأربعة آخرين لم يتمكن مراسل الصباح من تحديد أسمائهم، وشدوا خناقه واعتدوا عليه ضربا متوعدينه بالتصفية الجسدية إن ذكر مرة أخرى العدل والإحسان في أي من مراسلاته الصحافية.ووضع محمد العوال شكاية لدى وكيل الملك حدد فيها اسمي اثنين من المعتديين وهما محمد جداري وعبد الجواد شفيق، فيما أشار إلى الأربعة الآخرين الذين لم يتمكن من تحديد هويتهم.ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ هدد المشتكى بهم مراسل الصباح بالانتقام منه إن وضع شكاية ضدهم، كما توافدت على هاتفه المحمول مكالمات هاتفية من رقم مجهول، تتضمن التهديدات نفسها.ويبدو من خلال الواقعة أن أفراد الجماعة المعتدين، تحولوا إلى ميلشيات للاعتداء بغية قمع الآراء المخالفة وفرض سطوتهم، إذ أنها ليست الحادثة الأولى التي يسجل عليهم اقترافها منذ انطلاق احتجاجات الشباب، بل سبق لهم أن عبروا عن طريقتهم في التحاور مع الذين لا يتفقون معهم في الرأي بالقمع والتهديد، إنها البلطجة بالمفهوم الحقيقي. والصباح تدين السلوك الهمجي الذي ينم عن عقلية مدبريه وهدفهم تكميم الأفواه وقمع حرية التعبير ونقل الأخبار بصدق وأمانة، وهذا لن يثني صحافي الصباح عن مواصلة تغطياتها الصحافية بتجرد وموضوعية وتمكين القراء من الخبر، كيفما كانت المخاطر ومهما بلغت المناوءات. المصطفى صفر

عدليون بآسفي يعتدون على مراسل “الصباح”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غليان انتخابي سابق لأوانه ببرشيد

العنصر يقود وساطة صلح بين "البام" والعدالة والتنمية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات