بوليساريو الداخل يهيئون لـ “اكديم إيزيك” جديد

شهد شاطئ فم الواد بالعيون، أول أمس (الأحد)، مواجهات بين عناصر محسوبة على بوليساريو الداخل، وأفراد من الدرك والقوات المساعدة. وأكدت مصادر أن شبابا حملوا أعلام بوليساريو وشعارات مناوئة للوحدة الترابية، وكانوا يعتزمون نصب خيام في الشاطئ، إلا أن السلطات منعتهم خوفا من تكرار "اكديم إيزيك" جديد، وهو الموقف الذي تكرر أكثر من مرة في ظل تنامي حمى الاحتجاجات الاجتماعية بالعيون، والتي أرادت عناصر من بوليساريو استغلالها خدمة لأجندة خارجية في ظل الإقبال الكبير لأبناء الصحراء على محطة الاستفتاء على الدستور. وتجدر الإشارة إلى أن شاطئ فم الواد يشهد إنزالا أمنيا مكثفا، وذلك تحسبا لحملة تخييم جماعي دعت إليها عناصر بوليساريو الداخل، منذ أزيد من شهر، وفي كل مرة كانت عناصر الدرك الملكي تقوم بمنع مسيرات جماعية صوب شاطئ فم الواد، وطريق السمارة.في السياق ذاته، أفادت مصادر من المجتمع المدني بالمنطقة، أن شبابا ومراهقين رشقوا، ليلة الخميس الماضي، مسيرة مؤيدة للدستور، بالحجارة، وكسروا واجهات السيارات وسط المدينة، وقامت الشرطة بالتدخل لتفريق المتظاهرين، دون أن تسفر العملية عن اعتقالات أو إصابات، إلا أن سلوك هذه العناصر تجاوز الحدود، وظلوا يهتفون بشعارات مناوئة للمغرب، فيما فضل آخرون من الجبهة المؤيدة للدستور والذين تجاوز عددهم الآلاف، عدم الرد على استفزازات الانفصاليين الذين كانوا ينوون خلق البلبلة وزرع الفتنة ليلة الاستفتاء على الدستور، علما أن أزيد من 80 في المائة من أبناء الأقاليم الجنوبية شاركوا في عملية التصويت، وهو ما اعتبرته المصادر ذاتها ردا صريحا على جبهة بوليساريو، خاصة الرسالة التي وجهها عبد العزيز المراكشي إلى بان كي مون، يشكو من خلالها تنظيم المغرب للاستفتاء فوق أراضيه الجنوبية. من جهة أخرى، منعت السلطات بالعيون، أول أمس (الأحد)، مسيرة احتجاجية كان ينوي تنظيمها صحراويون عبر سيارات ذات الدفع الرباعي، احتجاجا على منعهم من نصب الخيام في الشواطئ، خاصة بعد قيام وزارة الداخلية بالتشدد في السماح بنصب الخيام في الأقاليم الجنوبية، بعد أحداث مخيم" اكديم إيزيك"، وهو ما اعتبرته هذه الفعاليات ضربا لعادات أبناء الصحراء ولهويتهم. من جانب آخر، ذكرت المصادر ذاتها، أن مواجهات بين متظاهرين صحراويين وقوات الدرك الملكي، أدت إلى اعتقال خمسة صحراويين لم زالوا رهن الاعتقال، بسبب منعهم من نصب خيام في شاطئ فم الواد بضواحي العيون، بعدما رفض المحتجون كراء خيام تعود ملكيتها إلى خواص بالمنطقة.وأكدت مصادر أخرى أن مخيما شبيها بـ "اكديم إيزيك" كان وشيك النشوء في طريق طرفاية بضواحي العيون، وأضافت المصادر ذاتها أنه لولا تدخل رجال الدرك لحث عناصر كانت تحمل أمتعة في سيارات "لوندروفير"، لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. رشيد باحة

بوليساريو الداخل يهيئون لـ “اكديم إيزيك” جديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحرارة تلهب أسعار الدواجن

مسافرون غاضبون كسروا تجهيزات بمطار محمد الخامس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات