الحدث: المجلس الدستوري يحسم في نتائج الاستفتاء بعد يومين

أتلاتي: المغرب خرج يوم فاتح يوليوز من التوافق السياسي إلى دائرة الترسيم الدستوري توقعت مصادر أن يحسم المجلس الدستوري في النتائج النهائية للاستفتاء على دستور 2011، بعد يومين. وقالت المصادر ذاتها ل»الصباح»، إن المجلس، بعد توصله بنتائج الفرز النهائية المحصل عليها من خلال مكاتب التصويت 39 ألف الموزعة في مختلف المدن والأقاليم، يترقب نتائج مكاتب التصويت التي تم وضعها رهن إشارة المغاربة المقيمين في الخارج، والتي انتهت بها عملية التصويت يوم أمس (الأحد). وكان الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، أعلن أول أمس (السبت) تسجيل 73.46 في المائة من المشاركة في عملية التصويت على الاستفتاء التي جرت يوم فاتح يوليوز الجاري، موضحا أن 98.4 في المائة من هؤلاء صوتوا ب»نعم» لفائدة الدستور الجديد. كما وعد بالإعلان عن النتيجة النهائية بعد استكمال عملية الاستفتاء في بلدان المهجر. وتعليقا على النتيجة الأولية المعلن عنها من قبل وزارة الداخلية، قال طارق أتلاتي، المتخصص في العلوم السياسية في كلية الحقوق بالمحمدية، إن "التصويت بنعم على الدستور بالنسبة المائوية المسجلة وفق المعطيات الرسمية لوزارة الداخلية في انتظار حسم المجلس الدستوري نهائيا، يجعل في الواقع قراءة طالع المرتقب يخضع لمجموعة من المحددات، فبعيدا عن التجاذبات التي مازالت حاضرة في الساحة، وبعيدا عن منطق الرابح والخاسر، فإن المغرب بعد فاتح يوليوز خطا خطوة أخرى نحو استكمال بناء الدولة الحداثية بوضع اللمسات الأخيرة للمشروع الحداثي الديمقراطي المبنية على إصلاح كل الأعطاب التي شخصتها احتجاجات عشرين فبراير".من جانب آخر، يضيف أتلاتي، "المغرب اليوم ربح رهانا قويا تمثل في الخروج من دائرة التوافق السياسي حول المكتسبات إلى دائرة الترسيم الدستوري، وفي ذلك تفادي تكرار إعادة إنتاج الأخطار المحدقة بالديمقراطية، والتي عكست جانبا آخر لنزول المواطنين إلى الشارع للمطالبة بإسقاط الفساد". وتحدث أستاذ العلوم السياسية عن وجود مكسب آخر أقوى تحقق في ضوء الاستجابة الشعبية لمضامين الدستور، "يتمثل في تعبير الشعب للملك عن مدى رغبته الجامحة في تحقيق التغيير المنشود المبني والمؤسس على المساواة الفعلية بين المواطنين، وتكافؤ الفرص أمام جميع شرائح الشعب من منطلق الملكية المواطنة الهادفة إلى جعل المغاربة سواء أمام الدستور".وأوضح أتلاتي أن الإشكال العميق المطروح اليوم يتمثل في مدى الاستعداد لاستيعاب كل هذه التحولات والتغييرات وكيفية تنزيلها وبأي شكل من الأشكال على أرض الواقع حتى لا يحدث التوعك السياسي المفصلي. وفي تقدير أتلاتي، "إذا كان الملك وفى بوعده في طرح الدستور في وقته المحدد، فإنه في المقابل مجموعة من الأحزاب بدأت تلمح إلى عدم الرغبة في إجراء الانتخابات في شهر أكتوبر، بل منها من يتحدث على تأجيل لثلاثة أشهر، ومنها من يتحدث عن سنة وسياسيون آخرون يمنون النفس بأكثر من سنة، مبررهم في ذلك ضرورة الاستعداد للمرحلة، أن الديمقراطية التي يطمح إليها اليوم المغرب هي ذلك الكل الذي لا يتجزأ، وقد بدا واضحا خلال حملة الاستفتاء"، يضيف أتلاتي، "رغبة جهات معينة في إعادة إنتاج ظرفيات ولى عهدها إلى غير رجعة من خلال اعتماد أسلوب إقحام أصحاب السوابق من المجرمين في عملية شد الحبل ضد المحتجين، وهو ما يؤكد أن جيوب المقاومة ما زالت حاضرة وتعتمد أسلوب إرهاب المواطنين وإفشال التفاعل الحاصل بين الملك والشعب". نادية البوكيلي

الحدث: المجلس الدستوري يحسم في نتائج الاستفتاء بعد يومين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحدث: الاستقلال يصر على انتخابات تشريعية في أكتوبر

تحريات حول مواقع تروج للسياحة الجنسية بالمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات