أمريكا تواصل اتصالاتها بـ “الإخوان المسلمين” في مصر

تقارير متضاربة حول فتح الحوار مع الجماعة بين المكونات السياسية الأمريكية أكدت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستواصل الاتصال بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، معتبرة أن هذا الأمر يصب فى «الصالح الأمريكي الوطني». وقال مارك تونر، المتحدث باسم الوزارة، خلال الموجز الصحفي اليومي، أول أمس (السبت)، إنه «نظرا للطبيعة السياسية المتغيرة في مصر الآن، فإن التحاور مع كل الأحزاب السلمية الملتزمة بالديمقراطية والابتعاد عن العنف في مصر يدخل ضمن مصالحنا الوطنية». وتابع المسؤول الأمريكي «لذا فإننا سنواصل الاتصال بجماعة الإخوان المسلمين داخل هذا الإطار».من جانبه، قال مدير معهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، روبرت ساتلوف، إن إعلان هيلاري كلينتون يأتى في ظل غياب استراتيجية أمريكية واضحة للمضي قدما لتعزيز التوصل إلى نتيجة ناجحة للتغيرات الصاخبة في مصر.وأوصى ساتلوف، فى تقرير أعده، بعنوان «مصر.. استراتيجية الولايات المتحدة فى إشراك الإخوان»، الإدارة الأمريكية بضرورة القيام بعدة نقاط تقوي من بيئة حدوث تغيير إيجابي، ومن ضمن هذه النقاط صياغة واشنطن بصورة واضحة مع الشعب المصري والحكومة المصرية، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، لشكل الدولة المصرية التي تأمل الولايات المتحدة فى إقامة شراكة دائمة معها.وفى سياق مواز، قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، إن مواصلة الولايات المتحدة الحوار مع الإخوان بمثابة اعتراف ضمني من واشنطن بكون الإخوان قوة سياسية كبرى في مرحلة ما بعد مبارك.وأضافت الوكالة، فى تقرير لها أول أمس (السبت)، أن محاولة الإخوان «البروز» على الساحة تأتي في وقت من الاستياء المتزايد من قبل المحتجين المؤيدين للديمقراطية تجاه المجلس العسكري. وتابعت الجماعة اتخذت «موقفا عمليا» من الوضع السياسي الجديد فى البلاد، وذلك من خلال الإشادة بالحكام العسكريين وتجنب المشاركة في أي احتجاجات جديدة.وقال محمود غزلان، عضو مكتب إرشاد الجماعة، للوكالة إن الجماعة ترحب بـ»الحوار مع الولايات المتحدة لإزالة سوء الفهم وجسر الهوة»، وأضاف أن «هذا الحوار سيكون الأول من نوعه بين الإخوان والولايات المتحدة».من ناحية أخرى، عبر ستيف تشابوت، النائب عن الحزب الجمهوري الأمريكي، عن إدانته الشديدة لفتح الحوار مع الإخوان، قائلا «كيف يمكن فتح حوار مع جماعة كل همها التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية؟». وأضاف تشابوت، الذي يرأس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وجنوب آسيا بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، في تصريحات لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، أول أمس، «لا أوافق على الإطلاق على أي اتصالات بين إدارة أوباما وجماعة الإخوان المسلمين».ولفت تشابوت إلى أن «من المفترض أن تقوم إدارة أوباما بعمل كل ما في وسعها لدعم حركات المعارضة الديمقراطية العلمانية».وأكد تشابوت «أن مصلحة واشنطن الحقيقية تكمن في ظهور ديمقراطية مزدهرة في مصر، مطالبا الولايات المتحدة بالعمل على «دفع مصر نحو إصلاحات ديمقراطية ونحو السوق الحرة، علاوة على التأكد من أن النظام هناك يحافظ ويحترم معاهدة السلام مع إسرائيل».من جانبها، قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن الإعلان يكشف قلق الولايات المتحدة من أن الجماعة أصبحت واحدة من القوى السياسية الأكثر أهمية بعد ثورة 25 يناير الماضي. وقالت الصحيفة إن الاتصالات لم تنقطع بين أمريكا وجماعة الإخوان حتى في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، لكن أمريكا كانت تبررها بأنها اتصالات مع أعضاء برلمان مستقلين أو نقابيين. وتابعت «ولكن بعد الثورة المصرية، وفي الشهور الأخيرة، زادت وتوسعت الاتصالات بين الإخوان والأمريكان، في ظل سياسة براغماتية جديدة تسعى إلى أن يكون لأمريكا وجود في مصر في حالة تولي هذه الجماعة السلطة يوما ما، وتشمل الاتصالات الآن كل الفصائل داخل الجماعة وليست مقصورة على البرلمانيين السابقين فقط». (وكالات)

أمريكا تواصل اتصالاتها بـ “الإخوان المسلمين” في مصر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاتحاد الإفريقي يتمسك بالقذافي

لوحات فلكلورية مميزة في مهرجان الفنون الشعبية

مقالات ذات صلة