عين اللوح ترفع الستار عن مهرجان “أحيدوس”

الدورة الحادية عشرة تكرم مجموعة من الشعراء والفنانين الأمازيغيين يرفع الستار، مساء اليوم (السبت)، بقرية عين اللوح، التابعة لإقليم إفران، عن فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الوطني لفن أحيدوس، الذي تنظمه وزارة الثقافة وجمعية «تايمات» لفنون الأطلس، بتعاون مع الجماعة القروية لعين اللوح. وتشارك في هذا المهرجان، الذي تسعى من خلاله الجهات المنظمة إلى الاحتفاء بالتنوع والتعدد الثقافي المغربي والانفتاح على الآخر، وكذا تكريس سجايا التسامح وتنمية قيم السلام والحوار والتماسك الاجتماعي وتشجيع التعابير الفنية المختلفة، من خلال مشاركة 33 فرقة «أحيدوس» تمثل مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى سبع فرق «إمديازن» (الشعر الأمازيغي).ويقام المهرجان، الذي يعد رافعة للتنمية المستدامة بالمنطقة، في عمق الأطلس المتوسط، الموطن الأصلي لهذا الفن، والمجال الطبيعي والجغرافي الذي تكتمل فيه العناصر المكونة له من شعر وغناء ورقص وإيقاع.ويحفل برنامج الدورة الحادية عشرة، التي ستستمر إلى غاية بعد غد (الاثنين)، بالعديد من الفقرات والأنشطة، إذ سيتم إحياء ثلاث سهرات فنية وتكريم مجموعة من الشعراء والفنانين الأمازيغيين المهتمين بهذا اللون التراثي، في شخص محمد جبور، الملقب بالشيخ نعديشان، ومصطفى صطفي، اللذين ستكرمهما الوزارة الوصية، في حين ستعمل الجماعة القروية لعين اللوح على الاحتفاء بكل من حسن ناصيري وأوسيدي ناصيري وعبد الله الهاشمي وعقا بوخاري وبنعيسى زاقا وبنعيسى زريف ومحمد شعيب وحمو بلعربي معمو، فضلا عن تكريم الإعلامية حادة أعبو من الإذاعة الأمازيغية بالرباط، الحائزة على مجموعة من الجوائز، من ضمنها جائزة الصحافة الأمازيغية من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.وجريا على التقليد الذي دأب على إحيائه منظمو المهرجان منذ عشر سنوات، تتميز دورة هذه السنة بتنظيم مائدتين مستديرتين، يتمحور موضوع الأولى التي ستحتضنها خيمة "جمعية أمساسا" بفضاء المهرجان اليوم (السبت) بداية من العاشرة صباحا، حول سؤال "أي دلالات في رموز النسيج والوشم عند الأمازيغ ؟"، من تأطير مصطفى جلوق، وستتم خلالها مناقشة ثلاثة مواضيع هي "رمزية الزخارف الأمازيغية" من إعداد آيت لمقدم يوسف و"العلامات والرموز في الثقافة الأمازيغية"، التي سيلقيها آيت باحسين الحسين، و"الزربية المغربية... المؤهلات والتحديات" للأستاذ المؤطر. في حين سيكون محور الندوة الثانية، التي ستقام يوم غد (الأحد) بخيمة "جمعية إحمامن"عين الشكاك انطلاقا من التوقيت ذاته، هو "تاماوايت... الأبعاد الفنية و الثقافية"، وسيتناول خلالها أحمد المنادي وهاشم الجرموني وفاطمة بوخريص، على التوالي، ثلاثة محاور تتعلق بأشكال التعبير الفني في جنوب المغرب (تازرارت نموذجا)، و"تاماوايت... المقومات الشعرية والإبداعية، و"تاماوايت... المقاربة الأكاديمية لجنس شعري شفوي".وتختتم الأيام الثلاثة للمهرجان بإقامة عرس أمازيغي (تامغرا إيمازيغن)عند قبائل آيت بوقشمير، من منطقة والماس بزمور زعير، وذلك بمنصة المهرجان، والذي سيعرف فضاؤه احتفال جمعية "ثايمات" بالدستور الجديد. ويعتبر المهرجان الوطني ل»أحيدوس»، الذي أصبح قبلة موسمية للعديد من الفنانين والمهتمين والمتتبعين، مناسبة للتعريف بهذا الموروث المغربي التراثي الأصيل، ووسيلة لصيانته إلى جانب الموروث الشفهي، خاصة الأمازيغي منه. كما يهدف العناية ب»أحيدوس» والحفاظ عليه، علاوة على الاهتمام بالفرق والمجموعات والجمعيات المهتمة بهذا الفن وتشجيعها وتحفيزها وحثها على العطاء والاستمرارية، بالإضافة إلى التعريف به وتقريبه من الجماهير وتحبيبه إلى الأجيال الصاعدة. كما ستشهد هذه الدورة تكريم ثلة من رواد هذا الفن التراثي المغربي الأصيل. خليل المنوني (مكناس)

انطلاق فعاليات مهرجان شيشاوة للثقافة والفنون

صدفة تكشف شبكة لسرقة السيارات بالبيضاء

مقالات ذات صلة