مشاركة الجالية بمدريد في الاستفتاء فاقت التوقعات

وسط احتياطات أمنية إسبانية لافتة، طوقت مقر القنصلية العامة المغربية المعتمدة بالعاصمة الإسبانية مدريد، شارك أمس (الجمعة) أفراد الجالية المغربية بمدريد في عملية الاستفتاء على مشروع الدستور.ولم تخلف عملية التصويت التي خصصت لها القنصلية المغربية أكثر من 40 مكتبا موزعة على التراب الإسباني، أي أحداث تذكر، سيما أن مخاوف كبيرة حامت حول إمكانية نشوب اصطدامات، خاصة أن حركة 20 فبراير دعت إلى مقاطعة الاستفتاء. وعبر يونس التيجاني، القنصل المغربي المعتمد بمدريد، في حديث مقتضب ل"الصباح"، أن عملية التصويت مرت في مرحلتها الصباحية في ظروف جيدة عبر من خلالها أفراد الجالية المغربية عن روح المواطنة، مضيفا في السياق ذاته، أن المشاركة الصباحية كانت جيدة وفاقت التوقعات.ونفى التيجاني، وجود مشاكل تنظيمية رافقت مراحل عملية التصويت، موضحا أن القنصلية المغربية بذلت مجهودات كبيرة لتغطية جميع التراب الإسباني من خلال فتح مكاتب إضافية في مجموعة من المناطق منها صلامنكا وخيتافي وفولابردا، وكلها مناطق تابعة للعاصمة مدريد.وعاينت"الصباح" أفواجا من المهاجرين داخل القنصلية المغربية بمدريد، ينتظرون دورهم للإدلاء بأصواتهم، إذ أكد مسؤولون ساهرون على العملية أنه وإلى حدود منتصف النهار من يوم الجمعة عرفت عملية التصويت مشاركة أكثر من 300مغربي فقط في القنصلية المغربية بمدريد، في حين مرت عملية التصويت في أجواء عادية وهادئة وبشكل منظم، وهو ما أكده العديد من المغاربة الذين أدوا واجبهم الوطني.وأكد مسؤولو القنصلية بمدريد، أن أبواب مكاتب التصويت ستظل مفتوحة طيلة الجمعة وغدا (السبت) وبعد غد (الأحد)، حتى يتمكن أكبر عدد من المغاربة من المشاركة في أداء واجبهم الوطني، علما أن الحال يختلف عما هو موجود في المغرب بحكم أن التوقيت يحرم بعض المهاجرين من التصويت بحكم العمل.وأوضح الحسن الدحمان، القنصل المغربي المعتمد في فالنسيا، في تصريح ل"الصباح"، أن الأخيرة خصصت ما مجموعه 14مكتبا للتصويت لتغطية أربعة جهات بالمنطقة الشرقية لإسبانيا، بما فيها جهة مورسيا والنواحي، مضيفا أن عناوين مكاتب التصويت أعلن عنها طيلة الأسبوع في الجرائد الموجودة في إسبانيا حتى يتمكن المهاجرون من معرفة أماكن التصويت، في حين وضعت السلطات المغربية أربعة مكاتب واحد مناصفة بين طوريباتشيكو ولوركا، والثاني في منطقة كرطاخينا واثنان في مدينة مورسيا.وأضاف الدحمان، أن كل مكتب يسهر على إدارته موظف من القنصلية ويساعده ثلاثة أشخاص من الكفاءات والمثقفين والدكاترة المقيمين بإسبانيا والذين أشرفوا على العملية بشكل تطوعي، مشيرا إلى أن القنصلية وضعت رقما هاتفيا أخضر رهن إشارة المهاجرين المغاربة طيلة الأسبوع الذي سبق عملية التصويت لتقديم كافة المعلومات حول عملية التصويت.وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، دعت القناصلة المغاربة المعتمدين خارج المغرب إلى اجتماع عقدته أخيرا بالرباط، والذي أسمته مصادر "الصباح" ب"اجتماع تقني"، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة على برنامج عمل القنصليات المغربية المعتمدة بالخارج للتسيير اللوجيستيكي لعملية التصويت لمغاربة الخارج. عبد العزيز حمدي (إسبانيا)

إقبال كبير على مكاتب التصويت بالبيضاء

نساء ورجال الأمن يدلون بأصواتهم

مقالات ذات صلة