بوادر تحالف بين العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية

الحقاوي تعتبر التحالف مع حزب بنعبد الله ممكنا بالنظر إلى تقاطع المواقف حول "البام" دافعت بسيمة الحقاوي، عضو الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية، بمجلس النواب، عن إمكانية التحالف مع حزب التقدم والاشتراكية خلال الانتخابات المقبلة. وقالت عضو الأمانة العامة للحزب، أخيرا، في ضيافة "الصباح"، ، إن ما يجمعنا بحزب التقدم والاشتراكية الموقف ذاته إزاء حزب الأصالة والمعاصرة، مضيفة أنه "كانت هناك اتصالات بيننا وبينهم بهذا الشأن"، مشيرة إلى أن حزب العدالة والتنمية يجد نفسه قريبا من كل المدافعين عن الديمقراطية الذين ينبذون الاستئصال، لأننا، تقول بسيمة الحقاوي، "تعرضنا لحملاتهم الشرسة بعد أحداث 16 ماي الإرهابية، وبطريقة الاستئصاليين، وكان بينهم قادة في الاتحاد الاشتراكي".وقالت القيادية في حزب العدالة والتنمية، إن التحالف مع التقدم والاشتراكية، أمر ممكن، مشيرة إلى أن التحالف كان في المواقف، مما يقوم به حزب "البام" في حينها، بمعنى في مرحلة ما قبل الدستور، مضيفة أن ولادة حزب الأصالة والمعاصرة، أحدث نوعا من عدم وضوح الرؤية السياسية والالتباس، فـ"تعطلت آلية التفكير وإنتاج المواقف، بسبب تموقع هذا الحزب في الحياة السياسية، واحتكار السياسة. وفي ظل هذا الصراع، كان حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، لهما موقفا واضحا مما يجري".وتزايد التقارب بين العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية خلال الفترة الأخيرة، سيما بعد أن شارك الأمينان العامان للحزبين، على التوالي، عبد الإله بنكيران ونبيل بنعبد الله، في عدد من اللقاءات والحوارات بشأن مشروع الدستور الجديد، بالمقابل، طرق حزب العدالة والتنمية، باب الكتلة الديمقراطية رسميا، بعدما لوح لحسن الداودي، في وقت سابق، بأن حزبه يمكن أن يخلط الأوراق في حال مساندته للكتلة الديمقراطية ضد حزب الأصالة والمعاصرة، في الانتخابات المقبلة، ما يعني، يقول عضو الأمانة العامة للحزب، أن سيناريو 2012 سيفشل و"البام" سيخسر تلك الانتخابات. وتجددت الدعوة إلى تقارب بين العدالة والتنمية والكتلة الديمقراطية، حين اعتبر الحزب أن المشترك بين أحزاب الكتلة الديمقراطية والعدالة والتنمية، هو "مواجهة الاستهداف المتنامي للتعددية الحزبية، والإفراغ المستمر للمؤسستين الحكومية والبرلمانية من شروط الاشتغال المتاحة دستوريا، والسعي إلى تجاوز مأزق العزوف السياسي والانتخابي الذي ظهر بشكل فج في انتخابات 2007 و2009"، محذرة من مخاطر الشلل الديمقراطي الذي يتهدد المؤسسات المنتخبة.وجاءت دعوة التحالف بين العدالة والتنمية والكتلة الديمقراطية، التي تضم التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال، لتنسجم مع مطالب سابقة عبر عنها قياديون في الحزب، بينهم الأمين العام نفسه، حين قال في ندوة نظمت السنة الماضية، إن "هناك أحزابا ولدها الشعب لتدافع عنه في مراحل معينة من تاريخه، مثل حزب الاستقلال، خلال مرحلة الكفاح الوطني ضد الاستعمار، وحزب التقدم والاشتراكية في خضم النضال الاجتماعي، وحزبنا العدالة والتنمية عندما طرحت مسألة صيانة الهوية والدفاع عنها"، متسائلا "ما الذي يمنع تحالف هذه الأحزاب، ما الذي يمنع أحزاب الكتلة من التحالف مع حزب العدالة والتنمية لرفع رسالة إلى الملك حول ما وقع في الانتخابات الأخيرة".وتربط حزب العدالة والتنمية تحالفات انتخابية، منذ الاستحقاقات الجماعية ليونيو 2009، إذ يسير الحزب مجالس جماعية ببناء تحالف مع التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي، وهو التقارب الذي جاء، في حينه، ردا على الأصالة والمعاصرة. إحسان الحافظي

بوادر تحالف بين العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدفاع يلتمس السراح المؤقت لخلية "أركانة"

ولعلو يدعو إلى تحرير السياسة من الانتهازية والمال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات