مستويات قاتلة من التلوث بآسفي والبيضاء والمحمدية

دعيدعة ينبه الحكومة إلى المخاطر الصحية والبيئية للتلوث أثار محمد دعيدعة، رئيس الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية بمجلس المستشارين، مساء أول أمس (الثلاثاء) انتباه الحكومة، إلى النتائج المقلقة، التي أفضت إليها دراسة حول التلوث بالمغرب، أنجزها مكتب دراسات لفائدة كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة. وقال المستشار، في إطار إحاطة المجلس علما بقضية طارئة، إن الدراسة المذكورة كشفت مستويات قاتلة من الرصاص، والزئبق، والكدميوم، في مناطق عديدة بالمغرب. وطالب الحكومة والقطاع الوصي، بنشر نتائج هذه الدراسة، وإخبار المواطنات والمواطنين بنتائجها مهما كانت صادمة، حتى يتمكن الجميع من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لما فيه خير للبيئة وصحة المواطنين، ومستقبل أطفال المغرب. وأشار إلى أن الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية، طالب بعقد اجتماع عاجل للجنة المالية، بحضور كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة لدراسة تداعيات هذه الدراسة، التي ما زالت، لحد الآن، طي الكتمان. وعبر عن أمله في أن تكون للحكومة الجرأة لعرض نتائج الدراسة على عموم المغاربة ومناقشتها أمام نواب الأمة، وعرض برنامجها للحد والتقليل من الانعكاسات السلبية لهذه المواد وغيرها على البيئة والصحة، خاصة أن المغرب من البلدان الموقعة على العديد من الاتفاقيات الدولية التي تدعو إلى المساهمة في العمل الدولي لتقييم المخاطر المرتبطة بانبعاثات المعادن الثقيلة، ومركباتها، سيما معاهدة "بال" بشأن التحكم في النفايات الخطيرة، واتفاقية "روتردام"، واتفاقية "ستوكهولم" واتفاقية "برشلونة".وأبرز المستشار أن المعطيات المخبرية مكنت من الكشف عن مستويات عالية من التلوث في منطقة الجرف الأصفر، وآسفي، بالكدميوم، ومنطقة المحمدية بالزئبق، ومنطقة عين السبع سيدي البرنوصي، بالرصاص.وقال إن الرصاص، والكدميوم، والزئبق، الثلاثي الفتاك شديد التسمم، يعتبر من بين أخطر الملوثات المؤثرة على صحة الإنسان، وذلك بتأثيره المباشر على الجهاز العصبي، وعلى وظائف الكلي والكبد، والجهاز التنفسي، والقدرة الإنجابية، وزاد قائلا، إن الكدميوم يصنف بأنه مادة مسببة للسرطان.وأضاف أن الغريب والخطير في الأمر، أنه لا يوجد في المناطق الصناعية الملوثة أي برامج للمراقبة، يمكن من معرفة انعكاس هذه الملوثات على البيئة والصحة، خاصة أن هذه المناطق تضم العديد من الأحياء السكنية المكتظة بالسكان (حي كاوكي بآسفي، سيدي البرنوصي وعين السبع بالبيضاء، ومدينة المحمدية ...).وأوضح أن صحة المواطنين، والوسط البيئي في خطر، إذ لم يعد التلوث يمس الهواء فقط، بل أصبحت له تأثيرات سلبية على الماء، والتربة، والبحر، والمواد الغذائية. وأكد أن الثابت حاليـا، هو أن ميــاه ساحل المحيط ارتفعت درجة حرارتهــا خلال نصف قرن تقريبا، بفعل ما تفرغه مصفـــاة المعامل الكيماويــة يوميــا من سموم، هاجرت معها الأسماك إلى الميـاه الأكثر برودة تتلاءم ومحيط بيئتها الطبيعي. جمال بورفيسي

مستويات قاتلة من التلوث بآسفي والبيضاء والمحمدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سيناريوهات لاختيار أمين عام جديد لحزب الاستقلال

بيد الله ضحية صراعات حزبية في إقليم تنغير

مقالات ذات صلة