أعلنت زعيمة الحزب الاشتراكي الفرنسي، آن مارتين أوبري، في خطاب وجهته إلى الفرنسيين من مدينتها ليل، أمس (الثلاثاء)، ترشحها للانتخابات الرئاسية عام 2012، عقب إعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي برنامجه الاقتصادي، مفتتحا معركته الانتخابية باكرا. وتبرز شخصيتان في فضاء الحزب الاشتراكي الفرنسي في السباق إلى الرئاسيات، هما، بالإضافة إلى الأمينة العامة الحالية للحزب مارتين أبري، أمين عام الحزب سابقا فرانسوا هولاند الذي أعلن ترشحه للانتخابات التمهيدية المقررة في أكتوبر المقبل لاختيار مرشح الحزب، وهما المرشحان الأوفر حظا لتمثيل الاشتراكيين في السباق الرئاسي إلى قصر الإليزيه، خرجا من الظل بعد أن تبدلت المعادلات السياسية بخروج دومينيك ستروس كان من السباق.إلا أنه، ورغم الصدمة التي أثارها استبعاد المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي بعد اتهامه بمحاولة اغتصاب في نيويورك بعدما كان الأوفر حظا، ما زالت استطلاعات الرأي ترجح كفة الحزب الاشتراكي للفوز على الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي، الذي يتوقع أن يترشح لولاية ثانية.وعلى الرغم من أن مارتين أوبري و فرانسوا هولاند يأتيان في الصدارة وفق نتائج سبر الآراء، إلا أن أسماء أخرى ربما تبرز على الساحة لتخوض معركة الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الاشتراكي، تتقدمها المرشحة السابقة للرئاسة سيغولين روايال.وقبل 24 ساعة من إعلان أوبري ترشحها، شن الرئيس الفرنسي هجوما استباقيا مفتتحا معركته الانتخابية باكرا، إذ قدم رؤيته الاقتصادية لمنافسة المشروع الاشتراكي، قائلا إن فرنسا يجب أن تستثمر في النمو إن أرادت الاحتفاظ بنظام الرعاية المكلف. وتعهد بإنفاق 20 مليار يورو على الأبحاث والتطوير العلمي، والصحة والتكنولوجيا بنهاية عام 2011. وقال إن فرنسا تحتاج إلى تحفيز النمو في الصناعات الحديثة لضمان استمرارية حصولها على ما يكفي من الثروة لإعادة توزيعها. (وكالات)