20 فبراير تتربص بزعماء الأحزاب

"البام" يتعهد بمتابعة أعضاء من الحركة قضائيا ويصفهم ب"الغوغاء والجهلة" تربصت حركة 20 فبراير بعدد من زعماء الأحزاب وطالبتهم ب"الرحيل". وكان آخر ضحايا الحركة، أمين عام الأصالة والمعاصرة محمد الشيخ بيد الله، الذي اعترض سبيل موكبه في منطقة تنجداد قرب الرشيدية بعد عودته رفقة وفد من قيادة الحزب من تجمع في تنغير، شباب كانوا يرددون شعارات حركة 20 فبراير، ويحملون العلم الأمازيغي وصور «تشي غيفارا». وهاجم شباب يقدر عددهم، حسب صلاح الوديع، عضو المكتب الوطني ل "البام" ب20 فردا، وفد "البام" منذ البداية، إذ حاولوا منع أعضائه، وعلى رأسهم الأمين العام، من ولوج القاعة التي احتضنت اللقاء حول الدستور بتنغير، وبعد نهاية التجمع الجماهيري، وفي طريق عودة بيد الله وباقي أعضاء الحزب قرب تنجداد، هاجمهم الشباب ومنعوهم من امتطاء سياراتهم. وحاول وفد "البام" حماية أمينه العام الذي تم تكسير الواجهة الأمامية لسيارته، كما اعتلى شباب سيارات باقي الأعضاء لمنعها من التحرك، قبل أن يلوذوا بالفرار تحت وابل الحجارة التي كانت تستهدف موكب الحزب بشكل عشوائي.ووصف بلاغ صادر عن الأصالة والمعاصرة الحدث ب"الاعتداء البشع المنافي لكل قيم حقوق الإنسان وكل القيم الأخلاقية"، قامت به "مجموعة موتورة ومشحونة لا يتجاوز عدد أفرادها العشرين نفرا، تضمنت السب والقذف والمنع من ولوج قاعة الاجتماع والترصد للمجتمعين عند خروجهم وصراخ الغوغاء الجهلة، والاعتداء بالعنف الجبان المتستر بالتدافع، والرشق بالحجارة، وتكسير ممتلكات الغير، والضرب والجرح"، مستغربا غياب السلطة العمومية عن مكان الحادث حيث تركت الوضع مفتوحا على كل الاحتمالات تحت رحمة المعتدين، واحتفظ البام لنفسه، بالحق في متابعة الأشخاص المتورطين ومن يقف وراءهم.فيما ذكرت مصادر من حركة 20 فبراير أن لا وجود لتنسيق وطني في ما يخص اعتراض سبل الأمناء العامين أو مواجهتهم في اللقاءات التي ينظمونها من أجل الدعوة إلى المشاركة في الاستفتاء حول الدستور، إذ تتحرك كل تنسيقية لوحدها في ما يخص طريقة التعامل مع الحملات التي تقوم بها الأحزاب بعدد من المدن، ودافعت المصادر ذاتها عن التوجه السلمي لاحتجاجات الحركة ونبذها للعنف.بالمقابل، عاش الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، الموقف ذاته، وإن لم يصل إلى درجة استعمال العنف، خلال تجمع خطابي بالناظور، لما حاول أعضاء من 20 فبراير بالمدينة منعه من إلقاء خطبته وواجهوه بسيل من الاحتجاجات تدعو إلى مقاطعة الدستور وأخرى تضرب مصداقية الأحزاب السياسية.كما تكرر المشهد ذاته، مع عبد الإله بنكيران في تازة، إذ دخل في ملاسنات مع أعضاء محسوبين على حركة 20 فبراير، عندما طالبوه بالرحيل فرد عليهم بأن يرحلوا عن المدينة. أما عباس الفاسي، أمين عام حزب الاستقلال، فرغم نفوذ عائلة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال علي قيوح، في منطقة سوس، إذ قدر عدد الحاضرين في لقاء الوزير الأول حول الدستور باكادير بحوالي 2500 شخص، فإن المهرجان الخطابي عرف بالموازاة تنظيم وقفة احتجاجية وتوزيع بيان للرأي العام من طرف الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، فرع إنزكان أيت ملول، ورفعوا خلالها شعارات رافضة لزيارة عباس الفاسي للترويج لدستور وصفوه ب «غير ديمقراطي».والأمر ذاته، عرفته الناظور التي زارها وفد اتحادي من المكتب السياسي للتعريف بموقف الحزب الداعي إلى التصويت ب»نعم» على الدستور، إذ صعد شاب مقرب من حركة 20 فبراير إلى المنصة وأمسك بالميكروفون الذي كان يحمله القيادي الاتحادي أحمد الزايدي ، متسائلا عن مدى استجابة مشروع الدستور الجديد لمطلب الملكية البرلمانية الذي دعا إليه الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يطالب الجميع بالصمت والتوقف عن «الكذب». رشيد باحة

20 فبراير تتربص بزعماء الأحزاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خليل الهاشمي الإدريسي مديرا عاما لوكالة المغرب العربي للأنباء

تردد أوربي حول مقترح تمديد اتفاقية الصيد مع المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات