بن حمزة: معركة الأمازيغية ستتواصل في البرلمان

دعا عادل بن حمزة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إلى ضرورة فتح حوار وطني هادئ، بعيدا عن أي حساسية أو خلفية سياسية أو إيديولوجية، لإعطاء الصيغة التي جاءت في مشروع الدستور بشأن ترسيم الأمازيغية مضمونا حقيقيا. وقال بن حمزة، ل"الصباح"، "إنني أبدي تخوفي من القانون التنظيمي الذي سيفعل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في التعليم وفي باقي مجالات الحياة".إن المعركة، في تقدير بن حمزة، «مازالت مستمرة، ولم تنته، ومسألة الديمقراطية اليوم أساسية وجوهرية مرتبطة بالأمازيغية، والقانون التنظيمي سيبث فيه البرلمان المقبل، ونتخوف أن تكون هناك قوى معادية للأمازيغية، وأن يتم التحايل على النص الدستوري، ونجد أنفسنا أمام صيغة أخرى لا تستجيب إلى الصيغة الحقيقية الواردة في الدستور، وعلينا أن نرجع إلى شعار الأمازيغيين، المتمثل في أن لا ديمقراطية بدون أمازيغية». إلى ذلك، قلل القيادي من الموقف الذي يربط دسترة اللغة الأمازيغية باحتمال وقوع شرخ في المجتمع المغربي، وهو الموقف الذي عبر عنه بعض القياديين حتى من حزب الميزان. وقال بن حمزة، «أنا قيادي في حزب الاستقلال، وأدعم ترسيم الأمازيغية، وهذه وجهة نظر كما هي موجودة في مجموعة من الأحزاب، فالتخوف المطروح «هو عندما نتكلم عن ترسيم الأمازيغية، نستحضر الترسيم بالمعنى القانوني والدستوري، يعني إلزام الدولة باستعمال اللغة الأمازيغية رسميا في مؤسساتها وخطبها، وفي جميع المرافق العمومية، وما يصدر عنها من وثائق وغيرها ما يتعلق بتدبير أمورها.ويعترف بن حمزة قائلا «يتضح أن هذه الإمكانية غير متوفرة اليوم، لأن تجربة تدريس الأمازيغية المعيارية، التي مازال حولها نقاش، حديثة ولم تحقق التراكم الكبير الذي يمكن أن نتحدث فيه عن ترسيم اللغة».لهذا، يعتقد الاستقلالي بن حمزة أن «الصيغة التي طرحت تضعنا حقيقة في الإمكانية الدستورية لترسيم الأمازيغية، واليوم على هذا المستوى الاجتماعي العام، لا يمكن أن نتكلم إلا على التعبيرات الثلاث، علما، أن هناك وجهة نظر تتمثل في إمكانية انتظار تطوير اللغة المعيارية وإنتاج أجيال تتقنها وتتكلم بها، فيمكن أن نكون أمام دسترة الأمازيغية بعد 30 أو 40 سنة، هذا ممكن، لكن إذا تكلمنا اليوم عن كيفية جعل الوثيقة الدستورية نصا إجرائيا ووظيفيا، فلا يمكن الحديث عن الدسترة إلا بهذا الفهم». وأثار بن حمزة إلى جانب التعبيرات الثلاثة (تامازيغت وتاشلحيت وتاريفيت)، ضرورة إعطاء الضمانات الأساسية لتدريس الأمازيغية في المدرسة العمومية وإعطائها الإمكانيات كلها في الإعلام وغيره. نادية البوكيلي

بن حمزة: معركة الأمازيغية ستتواصل في البرلمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة اليوم

5 أسباب وراء تصويت الاتحاد الاشتراكي بـ"نعم" للدستور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات