بلكوش: دسترة الأمازيغية تتويج لمسلسل المصالحة

كشف الحبيب بلكوش، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن حزبه ركز في المذكرة التي اقترحها على اللجنة الاستشارية التي تكلفت بتعديل الدستور، على دسترة الأمازيغية كلغة رسمية.وأوضح بلكوش، ل"الصباح"، أن الحزب يعتبر الأمازيغية واللغة العربية في صلب مكونات الهوية المغربية، مضيفا أن "دسترة اللغة الأمازيغية لغة رسمية، تشكل لحظة تاريخية بارزة في المغرب والمنطقة، بلورها مشروع الدستور كتتويج لمسلسل المصالحة مع مكون أساسي للهوية الوطنية، ذات المكونات الثقافية والحضارية والروحية واللغوية المتعددة التي أنتجت عبر التاريخ « تمغرابيت» بغناها وانفتاحها وقوتها، مستوعبة المكتسبات الإنسانية فكرا وقيما ضمن مشروعها المجتمعي». وبالنسبة إلى القيادي في «البام»، فإنه «لم يكن لذلك أن يتحقق إلا ضمن مشروع إصلاحي كبير يترجم إرادة سياسية واضحة للدولة، وتوافق القوى الحية للبلاد للدفع بالديمقراطية أماما، ورسم خارطة طريق تثمن الأصيل وتستوعب المعاصر وتشيد أفقا يتنصر للكرامة والحرية».إلى ذلك، نبه لحسن الحداد، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، إلى تفادي السقوط في الازدواجية العربية الأمازيغية، بعد أن تقرر ترسيم الأمازيغية لغة رسمية.وذهب الحداد قائلا، ل»الصباح»، «لقد خرجنا من هيمنة ثقافة أحادية، إلى ازدواجية، ويجب أن نتجاوز ذلك لنركز على التعددية، وهو ما أشار إليه الدستور، حينما تحدث عن الحسانية، والرافد العبري، ولا يجب أن نتجاهل مسألة الدراجة المغربية، باعتبارها وسيلة للتعبير لدى شرائح واسعة من المجتمع المغربي، فهي مهمشة بفعل النقاش الدائر حاليا، النقاش المحصور في إطار الثقافة العالمة». ويقترح الحداد ضرورة «فتح نقاش عن دور الدارجة، التي تعتبر وسيلة للتعبير لدى الكثير من الشباب، تعبير أدبي وشفوي، وسياسي... فجميع الفرقاء السياسيين يستعملون الدارجة أكثر من اللغة العربية».إلى ذلك، ربط الحداد عدم مناقشة مكانة الأمازيغية في المجتمع المغربي بطريقة ديمقراطية، بكيفية كتابة التاريخ المغربي، وقال «تعودنا على تقبل أن المغرب دولة عربية إسلامية، وأن التاريخ يبدأ من الأدارسة، وهو ما كرسه، أخيرا، البيان الديمقراطي المُوقع من طرف مجموعة من المثقفين المغاربة؟وفي رأي الحداد، هناك أحزابب غير منسجمة مع نفسها، إذ تقول بالحداثة والديمقراطية، لكن في ما يتعلق بالمسألة الأمازيغية، تتبنى أفكارا رجعية ومحافظة جدا، سواء بالنسبة إلى الأحزاب المنخرطة في الإسلام السياسي، أو في الحركة الوطنية، إذ «بدون أن نسميها انتهازية، أقول ليست لدينا الجرأة للتحدث في هذه المسائل، وهناك خصوم كثر للتعددية، لأن الوطنية بُنيت على نوع من الوحدة، بينما ما نقول به، هي التعددية في الجسم المغربي، وهي تُخيف كثيرا من الناس، إذن ليس هناك نقاش عمومي، حتى النقاش الذي ساد قبل الدستور كان سجاليا، ولم يكن معمقا، وهذه فرصة للمرور إلى طرح السؤال حول الهوية المغربية، وطرح السؤال حول التعددية الثقافية المغربية». نادية البوكيلي

بلكوش: دسترة الأمازيغية تتويج لمسلسل المصالحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جنرالات جزائريون يتهمون المغرب بالضغط لفتح الحدود

الحزب العمالي يعبئ سكان البيضاء للتصويت بـ"نعم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات