جنرالات جزائريون يتهمون المغرب بالضغط لفتح الحدود

وجهت وسائل إعلام جزائرية، ناطقة باسم المؤسسة العسكرية، اتهامات إلى المغرب بالضغط لفتح الحدود ومحاولة خلق لوبي جزائري يدافع عن مصالحه.وقال تقرير لجريدة الخبر الجزائرية، التي توصف بالمتحدث باسم المؤسسة العسكرية، أنه في حين لم تتمكن الحكومة المغربية من خلق لوبي في الجزائر يدافع عن مصالحها، خصوصا أمام عدم قدرتها على تليين مواقف الجزائر إزاء قضية الصحراء، ومسألة فتح الحدود، استعانت بإغراءات اقتصادية للجزائريين لتحقيق أهدافها، ومنها تقديم عرض لهم باقتناء فيلات فاخرة بمبلغ يتراوح بين 80 ألفا و95 ألف أورو، لا يحتاج خلاله الزبون إلى وثائق الإقامة مع ضمان تأثيث المسكن مجانا، وإمكانية الاستفادة من قرض من البنوك المغربية لتسديد مبلغ السكن.ومن بين المزايا التي يضمنها مجمع سكني بمراكش، حسب الجريدة نفسها، توفير المنزل جاهزا، ويقدم المعني تسبيقا رمزيا لحيازة المنزل لا يتجاوز 2500 أورو ليتم التكفل به، في حين تقدر الأسعار بين 80 ألفا و95 ألف أورو، كمتوسط لمنازل ذات مستوى عال، حسب المساحات. وفضلا عن ذلك، يسمح للجزائريين، بعد دراسة دخلهم ومستواهم في الجزائر وفي حالة تقديمهم التزاما فعليا بتسديد قسط مباشر بنسبة 50 في المائة من قيمة المنزل، بأن يستفيدوا من تسهيلات بنكية في المغرب وتمويل الجزء المتبقي، أي في حدود 50 في المائة من قيمة المنزل، على أقصى تقدير، دون الحاجة إلى أي ضمانات، ما عدا الرهن العقاري للمنزل.وادعت الجريدة ذاتها أن هذا العرض يندرج ضمن مخطط على المدى المتوسط يجتهد فيه المغرب لخلق وضع جديد على الأرض، من خلال خلق استثمارات عقارية جزائرية بالمغرب، تمكنه من إيجاد أوراق تفاوضية تستعمل، بطريقة أو بأخرى للتأثير على مواقف الجزائر، وفي مقدمتها مسألة فتح الحدود.واستندت الجريدة إلى أن برنامج الفيلات كان موجها بالدرجة الأولى إلى الفرنسيين والخليجيين، قبل أن يحول وجهته لاقتناص الزبائن من الجزائريين، علما أن العرض يتجاوز الإطار التجاري البحت، إلى «محاولة تشكيل أوراق ضغط جديدة في المدى المنظور لإضعاف الموقف الجزائري الذي حدد جملة من الشروط لتطبيع العلاقات بين البلدين، والرجوع بالحدود المغلقة إلى وضع ما قبل 94، وهي القضية التي طرقت من أجلها الحكومة المغربية كل الأبواب الدولية من أجل تحقيقه»، على حد قول الجريدة نفسها.ولم يخف المصدر ذاته بعض تداعيات العرض الاقتصادي، إذ أوضح أن المغرب "يراهن أيضا على فرض بلاده وجهة سياحية لأزيد من مليون جزائري كانوا يتوجهون سنويا إلى المدن التونسية، وهي ورقة، زيادة على مردودها الاقتصادي بالنسبة إلى حكومة الرباط، فإن ترسيمها من شأنه أن يمثل عامل ضغط من الجزائريي"أجندة" كل تحركاتها الدولية للضغط على الجزائر"، حسب ادعاءات الجريدة. خالد العطاوي

غلاب: مشروع الدستور متقدم بشهادة الدول الكبرى

بلكوش: دسترة الأمازيغية تتويج لمسلسل المصالحة

مقالات ذات صلة