الأئمة الغاضبون يقاطعون خطبة الجمعة الرسمية

خربوش: رفضنا الخطبة التي تدعو إلى التصويت بنعم للدستور لأننا فضلنا الحياد في تمرد هو الأول من نوعه على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قاطع الأئمة المشاركون في مسيرة الرباط ليوم الثلاثاء الماضي، الخطبة الرسمية ليوم الجمعة الماضي، احتجاجا على التدخل الأمني "العنيف" في حق مسيرتهم، واحتجاجا كذلك على مضامين الخطبة، كما أكد عبد العزيز خربوش، أحد أعضاء التنسيقية الوطنية للدفاع عن حقوق الأئمة والخطباء والمؤذنين، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح". وقال خربوش إن حوالي 3500 خطيب قاطعوا الخطبة، لأنها تدعو إلى التصويت بنعم لمشروع الدستور الجديد، فيما "يجب أن يبقى الأئمة والخطباء محايدين، لأن من بين المصلين من اقتنع بالتصويت بنعم، وهناك من اقتنع بالمقاطعة، ومن ثمة لا يجب استغلال المسجد للترويج لنعم، فيما هناك من اقتنع ب"لا"، هذا ما نريد من التوفيق أن يفهمه". وأضاف خربوش أن هذه المقاطعة لم تثن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عن "إجبار" مجموعة من الأئمة على الالتحاق بالدار البيضاء للمشاركة في المسيرة البودشيشية، "نحن ضد سياسة التوفيق الذي يغلب طرفا على الآخر، إذ، لأنه بودشيشي علينا أن نكون جميعا بودشيشيين؟ هذا ما نرفضه، لن نسمح باستغلالنا وسنكثف احتجاجاتنا لضمان الحصانة للأئمة والخطباء". ونفى خربوش أن يكون جميع الأئمة منتمين إلى جماعة العدل والإحسان، وأنهم موجهون من طرفها "هناك من الأئمة من لم يسمع قط بهذه الجماعة، وهناك من ينتمي إليها بالفعل، لكن ليس لهم قرار في احتجاجاتنا، نحن مع الثوابت، لكن يجب أن يضمنوا لنا حصانتنا، وألا يفرض علينا الوزير قناعاته الخاصة".من جهة أخرى، أوضح بيان الأئمة المقاطعين لخطبة الجمعة الرسمية، أن المقاطعة الأولى من نوعها، جاءت للاحتجاج على ما أسموه "القمع" الذي مارسته في حقهم عناصر أمنية و"استخباراتية"، دون أن يليه أي اعتذار على ما تعرضوا له، إذ أصيب العشرات منهم، وكسرت نظارات بعضهم وهواتفهم المحمولة، وكذا آلات التصوير، كما أكدوا، في بيان لهم، أنه تم الاستيلاء على بعض أغراضهم. واستغرب الأئمة الغاضبون والمطالبون بتحسين وضعيتهم الاجتماعية والاعتبارية، ما وصفوه بالرد العنيف في حقهم بشتى الأساليب، ملحين على أن "الدستور المطروح يضمن للمواطنين كيفما كانوا حرية التعبير والتنقل وتكوين الجمعيات وغير ذلك. كما استغرب الأئمة رفض بعض مطالبهم، منها تأسيس جمعيات تعنى بوضعياتهم، إذ سبق لباشا ورزازات رفض طلب إنشاء رابطة أئمة المساجد، وقدم الطلب وسجل هذا الرفض في محضر الامتناع، وهو ما فسره الأئمة بمحاولة الاستحواذ على المساجد، فهذه الأخيرة بالنسبة إليهم "ليست لطرف دون آخر، بل هي لجميع المواطنين، ونحن نرى أن تبقى محايدة دون التأثير على الآخرين"، مستدلين على ذلك بما جاء في دليل الإمام والخطيب والواعظ، لذلك "لن نرضى أن نكون أداة لأي كان، طبعا مع احترام لثوابتنا، إذ لا يجب أن يفهم من هذا أننا ضد ثوابت الأمة، لا والله، بل نحن من أشد المناصرين لها، ولا يعني هذا التأثير علينا من أي جهة كيفما كانت فلنا مبادئنا ومواقفنا المستمدة من عقيدتنا وشريعتنا، فنحن أبناء المساجد، ننتمي إلى المساجد، ليست لنا أي انتماءات. يجب أن تكون لنا استقلاليتنا فنحن من يوجه الأمة ويصون مبادئها وكرامتها". ضحى زين الدين

الأئمة الغاضبون يقاطعون خطبة الجمعة الرسمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف خمسة أشخاص هاجموا "الداودية"بالحجارة بسيدي يحيى

مزوار: نعم الدستور الجديد ليس ممنوحا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات