الاعتداء على متقاضين داخل جنايات سلا

أشخاص من معارف المدانين في تزوير محضر وفاة ضابط طاردوا أسرة الضحية بالأسلحة البيضاء شهدت محكمة الجنايات بسلا، يوم الاثنين الماضي، حالة من الفوضى والتسيب بعد هجوم عنيف تعرض له أفراد من أسرة الضابط الذي قتل في حادثة سير وزور محضرها من طرف «بلطجية» يساندون أسرة أحد المدانين في الملف. تعرضت أسرة ضابط الاستعلامات العامة بالرباط، الذي قتل في حادثة سير وتم تزوير محضر يعتبر وفاته ناتجة عن حادث انتحار، لاعتداء عنيف من طرف أشخاص لهم علاقة بأسرة أحد المدانين في الملف، وذلك مباشرة بعد نطق القاضي بالأحكام المشددة في حق المتورطين.وذكر مصدر من عائلة الضحية أن امرأتين حضرتا جلسة النطق بالحكم قامتا بمهاجمة والدة الضابط القتيل، وأحكمتا قبضتيهما على عنقها، ما عرضها لاختناق حاد، كاد يودي بحياتها، خصوصا أنها امرأة كبيرة السن، وكانت صائمة في ذلك اليوم، الأمر الذي عرضها لانهيار عصبي وجسدي حاد.وكشف المصدر ذاته أن «بلطجية» كانوا يرافقون الأسرة المعتدية، اقتربوا من شقيق الضابط القتيل، وحاولوا طعنه بسكين، مشيرا إلى أنه لاذ بالفرار خارج قاعة المحكمة، ليعملوا على مطاردته، فيما ظلت والدته بين قبضة النساء اللواتي كن يهددنها بالتصفية الجسدية.واستنادا إلى المصدر ذاته، تعرض محام آخر للاعتداء والتعنيف، قبل أن يضطر إلى الفرار للنجاة بجلده، فيما عمت جوانب المحكمة حالة من الفوضى والتسيب، بعدما لم يتورع المتهمون في الاعتداء على رجال الشرطة أنفسهم، وسبهم وشتمهم بعبارات نابية مخلة بالحياء.وأوضح المصدر ذاته أن «البلطجية» كانوا يتوعدون أفراد الأسرة، الذين دأبوا على حضور جميع الجلسات، وعبروا في كل مناسبة عن إصرارهم على عدم التنازل عن حقهم، ويهددونهم بالانتقام عن طريق إشارات وأفعال داخل قاعة الجلسة، موضحا أن القاضي، بعدما نطق بأحكامه، تعرض للسب والشتم من طرف بعضهم، قبل أن يتوجهوا نحو أفراد أسرة الضابط القتيل ويشرعوا في الاعتداء عليهم.وتوجه أحد المحامين مباشرة نحو مكتب وكيل الملك، وسجل شكاية في الموضوع، الأمر الذي جعل مسؤول النيابة العامة يصدر تعليمات إلى الشرطة من أجل إجراء بحث في الموضوع، واستدعاء المعتدين، من أجل تقديمهم بعد البحث، وترتيب الجزاءات القانونية في حقهم.يشار إلى أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بسلا، أصدرت في حق المتهمين، الاثنين الماضي، أحكاما تراوحت ما بين ثلاثة شهور حبسا موقوفة التنفيذ و10 سنوات سجنا نافذا، إذ حكمت على المتهم الرئيسي «رضوان.ج»، ضابط الشرطة بمصلحة حوادث السير بالمنطقة الأمنية الثالثة بالرباط، وعنصر فرقة الصقور بولاية العاصمة، الذي شاركه جريمة تزوير المحضر، بعشر سنوات سجنا نافذا لكل منهما، بعدما تابعتهما من أجل «التزوير في محرر رسمي بإثبات صحة وقائع ومعلومات كانا على على بأنها غير صحيحة والارتشاء». كما أدانت المحكمة مرتكب الحادث والمتواطئ مع رجلي الشرطة المدانين، وحكمت عليه بسبع سنوات سجنا نافذا، بعد أن تابعته من أجل المشاركة في تزوير محرر رسمي والإرشاء والقتل غير العمد والإفراط في السرعة وعدم التبصر في السياقة، فيما أصدرت المحكمة نفسها في حق ابنة قاض سابق ووالدتها، وأحد شهود الزور، كانوا متابعين في حالة سراح، ثلاثة أشهر حبسا نافذا في حق كل منهم، بعد مؤاخذتهم من أجل «إهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء ببيانات كاذبة». مسطرة المتابعةعلم من المصدر ذاته أن وكيل الملك بسلا قرر تحريك مسطرة المتابعة القضائية في حق المتورطين، بناء على الشهادات التي سجلها الضحايا، ومن بينهم عضوفي هيأة الدفاع. ويرتقب أن يستدعي وكيل الملك رجال الشرطة الذين تعرضوا للتعنيف، للاستماع إلى إفاداتهم. محمد البودالي

الاعتداء على متقاضين داخل جنايات سلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لمتهم بإصدار شيك دون رصيد ببرشيد

الجيش الجزائري يلاحق المهربين في الحدود مع المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات