وضع متهم في ملف أركانة رهن المراقبة القضائية

النجيمي: الفرقة الوطنية تعاملت معي باحترام تام لحقوق الإنسان منح قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أخيرا، السراح المؤقت لمحمد النجيمي، الذي اعتقل بآسفي على خلفية تفكيك شبكة مفجري مطعم أركانة بمراكش.وأكد النجيمي، في لقاء صحافي عقده أول أمس (الخميس) بمكتب الاتحاد الاشتراكي بآسفي وبحضور ممثلي منابر إعلامية وطنية ومركز حقوق الناس، أنه لم يكن له أي تفكير عقائدي يشبه تفكير عادل العثماني، أو المتورطين معه.وأشاد المتحدث بالطريقة التي عُومل بها خلال مرحلة الاعتقال، بدءا من إيقافه بآسفي وانتهاء بمقر الفرقة الوطنية بالبيضاء، “حيث تعاملوا معي جيدا، ولم يكن هناك لا سب ولا شتم، بل تعاملوا معي من منطلق أن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته”.وأعاد النجيمي سيناريو اعتقاله، يوم سادس يونيو الجاري، بعدما وقف أمامه عنصرا أمن بزي مدني، أمام المسجد مباشرة بعد صلاة المغرب، إذ تم التأكد من هويته، قبل أن يتم اصطحابه معهما على متن سيارة أجرة إلى مقر ولاية الأمن، ومنها إلى ساحة شبه فارغة بحي المطار، حيث وجد سيارات في انتظاره هناك، وتم تكبيل يديه واصطحابه إلى منزل أسرته بحي كاوكي.وأكد النجيمي، أنه جرى تفتيش المنزل تفتيشا دقيقا، وتم حجز مجموعة من الكتب الدينية “معروفة وتباع في مختلف الأسواق، منها كتب لصالح ابن العثيمين ومحمد ناصر الدين الألباني، وحجز أربعة هواتف، اثنان منها معطلة، وتم التقاط صور فوتوغرافية للمنزل”، بعد ذلك كانت الوجهة ولاية أمن آسفي، حيث قضيت الليلة هناك، بعدما أحضرت لي المصالح الأمنية وجبة عشاء”.وأوضح النجيمي أنه في حدود الساعة الخامسة صباحا، نقل نحو مقر الفرقة الوطنية بالبيضاء، حيث انطلقت سلسلة التحقيقات، مشيرا إلى أن عناصر الفرقة “كانوا حريصين على التعامل معي بشكل إنساني، وكنت أستحم بالماء الساخن والصابون يوميا، وأتناول الوجبات الغذائية في أوقاتها، بل حتى خلال الاستنطاق، كان المحققون يقدمون لي الشاي أو فنجان قهوة”.ونفى أن يكون تعرض لأي شكل من أشكال العنف أو الترهيب، كما أن أسئلة المحققين كانت واضحة، وتتعلق بطبيعة العلاقة التي تجمعه بعادل العثماني.وأكد أنه كان مهاجرا سريا بكل من إسبانيا وبلجيكا، شأنه في ذلك شأن العثماني، الذي بدأت علاقته بهخلال مرحلة الشباب، وبالضبط “أيام تدخين الشيرا والموسيقى والهوس بكناوة، إذ يصران على حضور دورات مهرجان كناوة بالصويرة”.وأشار النجيمي إلى أنه خلال سنة 2005، أسدل اللحية، وأصبح يتردد على المسجد لأداء الصلوات، دون أن يكون له أي ميول للعنف أو التطرف، بل أن الكتب التي يقرأها هي لعلماء ينبذون العنف.وأضاف أنه في سنة 2007، التقى به عادل العثماني، وأحضر له قرصين مدمجين للحرب في الشيشان، وشاهدا ذلك معا، ليطلب منه مرافقته إلى الشيشان، على أساس أن يتكلف الأخير بجميع مصاريف الرحلة، وهو ما تم فعلا، إذ توجه معه عبر تركيا، وهناك استقر النجيمي، بعد أن دخل في خلافات مع العثماني، وانقطعت علاقتهما بتركيا.وبخصوص الفترة الأخيرة، قبيل تفجير مقهى أركانة، أوضح النجيمي أن عادل العثماني طلب منه (بحكم أنه ميكانيكي بشركة خاصة تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط)، أن يحضر له كميات من “لاسيد”، بدعوى أن قريبه يود فتح محل لإصلاح البطاريات، وهو ما لم يستجب له.وأكد النجيمي أن إحدى اليوميات روجت بعض المعطيات المغلوطة، أثرت على مساره المهني، إذ تعرض للطرد من العمل، بسبب المقالات التي وصفته بالعنصر الخطير والعقل المدبر لخلية أركانة. جلسة يمثل أفراد الخلية الإرهابية في أول جلسة يوم 30 يونيو الجاري، بقاعة الجلسات رقم 1، أمام غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، بتهمة تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، والاعتداء عمدا على الأشخاص وعلى سلامتهم وصنع ونقل واستعمال المتفجرات خلافا لأحكام القانون، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، كل حسب المنسوب إليه. محمد العوال (آسفي)

وضع متهم في ملف أركانة رهن المراقبة القضائية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضبط "معجون" ممزوج بمبيد حشرات بالبيضاء

فرار "عمو" مغتصب الطفلات ببوزنيقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات