صفقة لقياس الكربون…”آش خاصك ألعريان”

المركز الاستشفائي بمراكش في قلب الفضيحة ومطالب للمجلس الأعلى للحسابات بفتح تحقيق انتفضت مجموعة من موظفي ومستخدمي المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، بعد إعلان الإدارة عن صفقة جديدة ستلتهم من ميزانية المركز أزيد من 23 مليون سنتيم، تهم قياس انبعاث الكربون بالمؤسسة الاستشفائية نفسها، في الوقت الذي تعرف فيه خصاصا مهولا في مجموعة من الأدوية والمواد البيوطبية. وقالت مصادر نقابية إن الإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي أجرت خلال السنوات الأخيرة مجموعة من الصفقات «الغريبة» على حد وصفها، والتي تلتهم ملايين الدراهم من المال العام، دون أن تكون لها أولوية ودون أن تساهم في سد الخصاص المهول في مجموعة من الأدوية والمواد البيوطبية، أو في إصلاح الأجهزة المعطلة أو صيانتها بشكل منتظم كي لا تتعطل باستمرار. ومن جملة الأدوية والمواد البيوطبية التي تعرف خصاصا في المركز نفسه، سردت المصادر نفسها أدوية لعلاج السرطان وأمراض الدم، وأدوية «لازيليكس» و»لوفنوكس» و»سي3 جي» و»سات» إضافة إلى أكياس جمع البول، ونوع من الإبر، وغيرها من المواد والأدوية التي يضطر المرضى إلى اقتنائها على حسابهم، أو أنهم يغادرون باتجاه المصحات الخاصة. كما تعاني مصلحة الأشعة مجموعة من الأعطاب في أجهزة «الراديو» و»السكانير» وتتجاوز مدة العطل في أغلب الأحيان ستة أشهر. وحسب المصادر ذاتها فإن الإدارة أجرت مجموعة صفقات غير ضرورية، كلفتها أغلفة مالية ضخمة، من قبيل صفقة لاقتناء الكواشف الطبية ب15 مليار سنتيم لإجراء التحاليل الطبية، ولم تمر عليها إلا بضعة أشهر حتى أجرت الإدارة صفقة لتفويت خدمات إجراء التحاليل الطبية إلى مختبرات خاصة بمبلغ 62 مليون، رغم أن مختبرات المركز مجهزة وقادرة على تلبية كافة الطلبات. وأجهضت النقابات نفسها صفقة أخرى لاقتناء أجهزة للتعقيم ب400 مليون سنتيم والتخلص من أخرى، غير أن الاحتجاجات دفعت الإدارة إلى التراجع عنها، لأنه لم يمر وقت طويل على تجهيز مصلحة التعقيم بأجهزة جديدة، ولا تستدعي الأعطاب التي أصابت بعضها تغييرها بقدر ما تتطلب إخضاعها للصيانة بشكل منتظم. ولا تشير جميع المهام التي يتضمنها القانون الداخلي للمركز الاستشفائي نفسه، توضح المصادر نفسها، إلى أي مهمة قد تنتج عنها انبعاثات الغازات، لتسارع الإدارة إلى إبرام هذا النوع من الصفقات، مضيفة أن الأمر يستدعي فتح تحقيق من قبل قضاة المجلس الأعلى للحسابات، يشمل جميع الصفقات التي أبرمتها الإدارة بمئات ملايين الدراهم. واتهم نقابيون الإدارة بالمتاجرة بمعـــــــــــــاناة المرضى والوضع الكارثي الناتج عن السياسة الصحية بمراكش، كما اتهموها باستنزاف المالية العمومية في ما وصفوه ب»نزوات بعض مسؤولي المركز»، الذين يحاولون إجراء صفقات هنا وهناك لا تلبي حاجيات المركز الحقيقية. ودعا النقابيون أنفسهم الجمعيات الحقوقية بمراكش للاحتجاج ضد هذا الوضع ووضع حد لما سموه النزيف. ضحى زين الدين

صفقة لقياس الكربون…”آش خاصك ألعريان”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضبط 300 "سرقة" كهرباء بمكناس

تقرير أممي يفضح تبذير المغاربة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات