الجيش يستعد للمشاركة في الاستفتاء على الدستور

مذكرة من المكتب الخامس حثت على توفير الدعم للجنود والدرك الملكي كشفت مصادر مطلعة أن المكتب الخامس بالمؤسسة العسكرية المكلف بالاستعلامات وجه، أخيرا، مذكرة إلى رؤسات الثكنات العسكرية ومسؤولي المراكز العسكرية على امتداد التراب الوطني بشأن إجراءات مشاركة الجنود في الاستفتاء على الدستور الجديد. وأوضحت المصادر نفسها أن مذكرة المكتب الخامس حثت مسؤولي الثكنات العسكرية على توفير جميع الإمكانيات اللوجستيكية التي تمكن من ضمان مشاركة أوسع لكل الجنود في الاستحقاق الدستوري المرتقب، مثل توفير النقل، ومنح رخص المغادرة، وسحب البطاقات الانتخابية، في سياق الإجراءات التي باشرتها الحكومة من أجل ضمان مشاركة كل المغاربة البالغين السن القانوني في الاستفتاء المقبل.ولم تخف المصادر ذاتها أن مذكرات مماثلة عممت على مراكز القوات المساعدة والأمن الوطني والدرك الملكي من أجل ضمان مشاركتهم في استفتاء فاتح يوليوز المقبل، وفق ما تنص عليه القوانين الجاري بها العمل، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن القانون حدد لكل فئة دورها في الاستفتاء على الدستور الجديد، إذ يتلخص دور الدرك الملكي في الإشراف على تنفيذ المذكرة، ومراقبة صناديق الاقتراع، في حين لم تخف المصادر نفسها وجود تعبئة شاملة على صعيد مختلف المصالح الأمنية والعسكرية تضمن شرح مقتضيات الدستور الجديد وأهمية المشاركة في الاستفتاء عليه.وأفادت المصادر نفسها أن مذكرة المكتب الخامس بالجيش تتضمن دعوة إلى تسهيل مأمورية الجنود والدرك للمشاركة في الاستحقاق المقبل، وتحث المسؤولين المحليين على المؤسسات العسكرية تخصيص مكاتب للتصويت داخل الثكنات أو أقرب نقطة إليها، وغالبا ما تخصص لهم مكاتب في المؤسسات التعليمية أو المراكز الصحية أو مؤسسات عمومية، إذ يشارك الجنود، بكل حيادية، في التصويت السري على الدستور.ولم تقتصر تعليمات الذكرة على الجنود وحدهم، بل شملت عائلات العاملين بسلك الجندية، وذلك من أجل توفير كل الظروف الملائمة لهم، خاصة أن بعضهم يستقرون في مناطق نائية، مما يجعلهم في حاجة ماسة إلى وسائل نقل تقلهم إلى مراكز الاقتراع. وتنبأت المصادر ذاتها أن يشارك بكثافة كل حملة السلاح في الاستحقاق الدستوري المقبل، إذ تشير بعض الاحصائيات أن الكتلة المصوتة من الجنود لا يستهان بها، إذ يقدر عدد الذين يحق لهم المشاركة في الاستفتاء 20 مليون ناخب، منهم 13 مليون ناخب مدني، فيما تتوزع سبعة ملايين المتبقية على حملة السلاح والمهاجرين القاطنين في الخارج.وشهد المغرب، خلال مراحل متعددة، مشاركة حملة السلاح في الاستفتاءات على الدستور أو تعديله، إذ تميزت هذه المشاركة بحضور قوي يعكس مدى الانضباط الذي يميز هذه المؤسسات. خالد العطاوي

الجيش يستعد للمشاركة في الاستفتاء على الدستور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اجتماع القناصلة في الرباط لتحضير الاستفتاء بالخارج

دسترة الأمازيغية في مشروع الدستور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات