إدانة ستة شباب إنجليز في مقتل المغربي سفيان

الجناة طاردوا الضحية وأوسعوه لكما ورفسا قبل أن يوجهوا له عدة طعنات قاتلة أدانت المحكمة الجنائية العليا في العاصمة البريطانية لندن، أخيرا، خمسة مراهقين انجليز بجريمة قتل التلميذ المغربي سفيان بلمودن، الذي كان يبلغ من العمر خمسة عشر ربيعا. ونقلت صحيفة «إيفنين ستاندارد» اللندنية أن الجريمة البشعة أثارت، عند ارتكباها في محطة ميترو أنفاق لندن، هلعا ورعبا كبيرين في صفوف مرتادي المحطة خاصة، وأنها ارتُكِبت في ساعة الذروة التي تعرف تدفقا كبيرا لمستعملي ميترو الأنفاق. وتقول الصحيفة، في روايتها لتفاصيل الجريمة إن عصابة يتجاوز عدد عناصرها العشرين مراهقا تعقبت التلميذ سفيان إلى قاعة الانتظار بمحطة الميترو وأوسعته لكما ورفسا ثم أجهزوا عليه بأسلحة بيضاء من مختلف الأشكال. وكان الضحية يوم ارتكاب الجريمة، التي يعود تاريخها إلى 25 مارس من العام الماضي، غادر المدرسة الثانوية حيث يتابع دراسته بالسنة الأولى بعد أن شعر بتوعك طارئ، في الوقت الذي كان فيه عناصر العصابة قد أعدوا العدة وخططوا عبر الموقع الاجتماعي «فيسبوك»، والرسائل القصيرة «لحشد الجنود والعتاد للانتقام» من سفيان على اثر نزاع بينه وبين الأظناء حول فتاة، يرجع تاريخ اشتعاله إلى فترة الاحتفالات بأعياد الميلاد لسنة 2010. وشكلت الجريمة ذروة النزاع بين الضحية و الجناة، الذين يتابعون دراساتهم في ثانويات مختلفة من مدينة لندن. وعشية ارتكاب الجريمة الوحشية، دخل سفيان في شجار مع بضعة عناصر من المتهمين في بهو محطة ميترو الأنفاق، إلا أن تدخل رجال امن كانوا مرابطين بالمحطة حال دون تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. وكلف أفراد العصابة واحدا منهم بشراء طقم من السكاكين التي تستعمل داخل المطبخ، فيما حضر آخر مسلحا بسيف "ساموراي" وكان الباقون مدججين بأسلحة بيضاء توزعت بين السكاكين والقضبان الحديدية، والهراوات والسكاكين المطوية. وعندما تمكنوا منه، بعد أن توقف لالتقاط أنفاسه إثر المطاردة الهوليودية، حاصروه وأجهزوا عليه، وشرعوا في لكمه ورفسه ووجهوا له على الأقل تسع طعنات إلى الصدر أصيب على إثرها بإصابات قاتلة في القلب والرئة اليمنى والأوردة الدموية. ونُقل سفيان، الذي عرف عنه حبه لرياضة كرة القدم، إضافة إلى أنه كان ممارسا موهوبا لهذه اللعبة، على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات اللندنية لتلقي الإسعافات وإنقاذ حياته، إلا أن الطعنات التي تلقى كانت كافية ليلفظ أنفاسه الأخيرة ويفارق الحياة في طريقه إلى المستشفى.وقررت هيأة المحلفين، بعد أن تداولت لحوالي 24 ساعة، إدانة اثنين من الأظناء، أكبرهم يبلغ 18 سنة، بجريمة القتل فيما أدانت ثلاثة آخرين بالقتل غير العمد والتآمر لإلحاق أذى جسدي خطير. وتمت تبرئة متهم سادس من تهمتي القتل والقتل غير العمد لكن أدانته بتهمتي التآمر لإلحاق أذى جسدي خطير وممارسة العنف. هذا في الوقت الذي تمت فيه برمجة محاكمة أربعة عشر مراهقا آخرين متهمين بالمشاركة في الجريمة نفسها نهاية هذا العام، إضافة إلى إرجاء تاريخ النطق بالأحكام في هذه الجرم الشنيع إلى جلسة لاحقة. محمد أرحمني (صحافي متدرب)

رأي: دور المحامي أثناء التحقيق الإعدادي (3/3)

مواطنون احترقوا احتجاجا على أوضاعهم

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات