أحرضان: على الحركيين أن”يترجلوا” من أجل الوزارة الأولى

دعا المحجوبي أحرضان، مؤسس الحركة الشعبية، جميع الحركيين والحركيات إلى «تمزيق» أحذيتهم في الانتخابات التشريعية المقبلة من أجل الحصول على حقيبة الوزارة الأولى، جاء ذلك خلال كلمة مقتضبة ألقاها في المؤتمر الوطني الثاني لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية المنعقد السبت الماضي في الرباط. وقال أحرضان «لم يسبق للحركيين أن حكموا، أو قادوا الوزارة الأولى، عكس باقي أحزاب الأغلبية الحكومية الحالية، نظير التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال».ومضى يقول مخاطبا الحركيين «عليكم أن تشمروا على سواعدكم، وتحزموا وترجلوا من أجل مصلحة جميع الحركيين، حتى نصل إلى الوزارة الأولى». وبخصوص الدستور الجديد قال أحرضان «كنت خائفا قبل عرض مضامين الدستور على الشعب، لأني كنت أخشى أن يتنازل جلالة الملك عن كل شيء، ويمنح جميع صلاحياته لباقي المؤسسات الأخرى، الأمر الذي قد يخلق مشاكل كبيرة للمغاربة»، لأنه يعرف جيدا وجرب دهاليز السياسة. وحذر أحرضان الحركيين من الاستمرار في الفرح والاحتفال بالدستور الجديد الذي دعاهم إلى التصويت عليه ب»نعم»، بل قال لهم «باراكا خلاص من الفرحة، نوضوا تخدمو، باش تجيو الأولين في الانتخابات الجاية»، مضيفا أن الانتخابات المقبلة ستكون شفافة ونزيهة، ما يفرض «الصفا والمعقول»، ملحا على ضرورة خوض الاستحقاقات المقبلة بشكل موحد من طرف كل الأحزاب ذات التوجه الحركي.ورحب امحند العنصر بفكرة جمع شتات الأحزاب الحركية، ولم شملها من أجل خوض الانتخابات المقبلة بشكل موحد، مؤكدا أن أحزاب العائلة الحركية محظوظة جدا، لأن قادتها يفكرون بمنطق «جمع الشمل، وليس بمنطق التفريق أو التشتيت». وشن محمود عرشان، الذي استقال من منصبه وسط تصفيقات ضيوف المؤتمر، هجوما لاذعا بطريقة غير مباشرة على بعض نشطاء حركة 20 فبراير والنهج الديمقراطي والعدل والإحسان، وكل من يدور في فلكهم من مناهضي الإصلاحات الكبرى في بلادنا، إذ وصفهم ب»الشياطين» الذين يبحثون بكل الوسائل لتحريف الأمور وتبخيس القضايا الكبرى للوطن.وقال عرشان، إن «الدستور الجديد وضع حدا لمنطق التعليمات»، مضيفا أن «اليوم لم يعد مسموحا لأحد أن يأتي إلى البرلمان، يقول لكم أن تتخذوا هذا الموقف أو ذاك باسم التعليمات العليا، أو قوموا بكذا وكذا، لأنها تعليمات ملكية، وهي ليست كذلك». وأضاف المتحدث «كانوا يختبئون وراء جلالة الملك من أجل تبرير فشلهم وعجزهم».وانتخب عبد الصمد عرشان، رئيس بلدية تيفلت، والنجل الأكبر لمحمود عرشان عبر الاقتراع السري، أمينا عاما لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، بحصوله على 1483 صوتا، منتصرا على منافسه المهندس عبد الرحيم درهون، العضو القيادي في شبيبة الحزب الذي يتحدر من طنجة، إذ حاز فقط على 490 صوتا.وأرجأ الحزب نفسه، انتخاب أعضاء مكتبه السياسي البالغ عددهم 25 عضوا، إلى وقت لاحق لأسباب مجهولة، فيما اختار أعضاء مجلسه الوطني، البالغ عددهم 350 عضوا. وفي أول خروج إعلامي له، بعد انتخابه أمينا عاما جديدا على رأس الحزب، قال عبد الصمد عرشان ل»الصباح» «نعم أنا جد مسرور بهذه المهمة الجديدة التي كلفني بها المؤتمر الوطني الثاني، وأتمنى أن أكون في مستوى المسؤولية. عبدالله الكوزي

أحرضان: على الحركيين أن”يترجلوا” من أجل الوزارة الأولى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العدالة والتنمية يحذر من "انتخابات تجهض الإصلاح"

الاتحاد الأوربي يشيد بالإصلاحات الدستورية بالمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات