آلاف المراكشيين يحتفلون بساحة جامع لفنا

مسيرات بمختلف الأحياء وتصريحات تشيد بمضامين الدستور الجديد خرج الآلاف من سكان مراكش مباشرة، بعد نهاية الخطاب الملكي الذي وجهه جلالة الملك الجمعة إلى شوارع المدينة، خاصة ساحة جامع لفنا للتعبير عن تأييدهم، وارتياحهم الكبير بخصوص مضامين الدستور الجديد، حيث انطلقت المسيرات المؤيدة من مختلف الأحياء بالمدينة، إذ توافد سكان أحياء سيدي يوسف بن علي، دوار الكدية، ولمحاميد وغيرها من الأحياء على الساحة، حاملين الأعلام الوطنية، وصور صاحب الجلالة، مرددين شعارات مؤيدة للخطاب الملكي، فيما تحولت حلاقي الساحة إلى حفلات موسيقية مؤيدة للدستور الجديد .إلى ذلك، تابع محمد امهيدية والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، وعمدة المدينة الخطاب الملكي بمقر القصر البلدي بشارع محمد الخامس بحضور رؤساء المصالح الخارجية، والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، وتم ترديد النشيد الوطني المغربي من طرف الحضور، لتنطلق مباشرة بعد نهاية الخطاب هتافات التأييد، والاحتفال، إذ تحول الفضاء المقابل للقصر البلدي إلى ساحة للاحتفال، وتبادل الحديث بين مختلف الفعاليات السياسية التي ثمنت الخطاب الملكي السامي، ووصفته بالخطوة الكبيرة نحو بناء دولة الديمقراطية وحقوق الإنسان .وفاجأ سكان دوار الكدية بمقاطعة كليز الحضور بقاعة قصر البلدية بلافتتين تثمنان مضامين الخطاب الملكي، واصطفت العشرات من النساء والرجال من الحي بمدخل المجلس الجماعة حاملات للأعلام الوطنية، وصور صاحب الجلالة مرددين شعارات مؤيدة للدستور الجديد.واعتبر محمد الحر، نائب عمدة مراكش في تصريح للصباح الخطاب الملكي باللحظة التاريخية التي انتظرها المغاربة طويلا، واعتبر الحر أن الدستور الجديد جاء بمجموعة من الانجازات المهمة منها الفصل الحادي عشر المتعلق بالانتخابات، إذ أن على السلطات العمومية ضمان الحياد التام إزاء المرشحين، وعدم التمييز بينهم من أجل أن تمر الانتخابات في نزاهة وشفافية تامة والتي هي أساس المشروع الديمقراطي، وكإجراء زجري يضيف الحر للحد من ظاهرة الترحال السياسي نص الدستور في الفصل 61 على تجريد أي عضو بالبرلمان من هذه الصفة، إذا تخلى عن انتمائه السياسي، الذي ترشح باسمه للانتخابات، أو الفريق أو المجموعة البرلمانية الذي ينتمي إليها. وأعطى الدستور الجديد الحق لمغاربة الخارج، يبرز الحر، في الترشح و التصويت في الانتخابات انطلاقا من دول الإقامة، ويحدد القانون المعايير الخاصة بالأهلية للانتخابات وحالات التنافي، كما يحدد شروط وكيفية الممارسة الفعلية لممارسة هذه الحقوق.واتسمت ردود فعل الفعاليات السياسية بمراكش بخصوص الدستور المقترح بردود فعل إيجابية، واعتبر محمد العربي بلقايد، من حزب العدالة والتنمية وعضو المجلس الجماعي مراكش، الخطاب الملكي بالإيجابي جدا مع ملاحظات طفيفة على بعض الفصول، ولكن المنحى العام للدستور الجديد إيجابي، ولن يكون التصويت عليه إلا ب «نعم» لأنه يعتبر بداية لتكريس الديمقراطية وحقوق الإنسان وبناء مغرب جديد، وهذا ما كنا ننتظره من جلالة الملك وعلى العموم، نحن راضون ونطمح للأكثر، يؤكد بلقايد.من جهة ثانية، أكد ابراهيم الرميلي، النائب البرلماني من حزب التجمع الوطني للأحرار في تصريح ل»الصباح» أن الخطاب الملكي يعد تحولا جذريا في بناء الدولة المغربية الحديثة، وترسيخا لا رجعة فيه لاختيارات المشروع الديمقراطي الحداثي للمملكة، مبرزا أن صاحب جلالة الملك أكد، مرة أخرى، أنه يقود ثورة متجددة مع شعبه وقواه الحية، بمواصلة الانخراط في ديناميات العصر ورفع تحدياته. وأضاف الرميلي أن الخطاب الملكي التاريخي انتصر للقيم والمبادئ الكونية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكامة الجيدة والتنمية المستدامة، وكذا لثوابت الأمة ومكونات الهوية الوطنية، كما رَسَمَ خريطة طريق واضحة تجعل النموذج المغربي الخلاق يستشرف أفقا جديدا في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة، جاعلا المواطن قطب الرحى في هذه الدينامية الحديثة. نبيل الخافقي (مراكش)

آلاف المراكشيين يحتفلون بساحة جامع لفنا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخطاب الملكي خيم على مهرجان حب الملوك

زغاريد ورقص بالبيضاء بعد الخطاب الملكي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات