قطاع النسيج يبحث عن شركاء أجانب لإنشاء مشاريع

فاعلون صينيون وإيطاليون عبروا عن رغبتهم في الاستثمار والمفاوضات جارية لإتمام الاتفاقيات نظمت الجمعية المغربية للنسيج والألبسة بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة ووزارة الصناعة الخارجية عددا من الزيارات الاستكشافية همت بلدانا أوربية والولايات المتحدة الأمريكية والصين وبعض البلدان الأسيوية. وكانت هذه الزيارات تسعى إلى البحث عن شراكات مع فاعلين في هذه البلدان من أجل الاستثمار في المغرب سواء بشكل مستقل أو بشراكات مع فاعلين مغاربة، وذلك من أجل تحقيق اندماج كافة حلقات القطاع من خلال توفير فروع النشاط المرتبطة بالنسيج وصناعة الألبسة. ومن بين الامتيازات التي برزت خلال هذه الزيارات الاتفاقيات التفضيلية واتفاقية التبادل الحر التي وقعها المغرب مع عدد من البلدان، ما يتيح للراغبين في الاستثمار بالمغرب في هذا القطاع الولوج إلى أسواق تضم أكثر من مليار مستهلك.وأكدت مصادر من الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة أن هذه الزيارات أثمرت عددا من الراغبين في الاستثمار في القطاع بالمغرب، مضيفة أن المفاوضات جارية، مع فاعلين إيطاليين وصينيين من أجل استكمال عقود شراكة بين فاعلين في هذه البلدان ونظرائهم المغاربة، وهناك من أعجب بالعرض المغربي ويفكر في الاستثمار بشكل منفرد. واعتبرت الجمعية أن مثل هذه الشراكات والاستثمارات الخارجية من شأنها أن تدعم وتنوع العرض المغرب وأن تضمن تحقيق اندماج كافة حلقات الإنتاج المتعلقة بهذه الصناعات، ما سيوفر المواد الأولية المستعملة في النسيج وصناعة الألبسة بأسعار تنافسية. يشار إلى أن القطاع يعاني خصاصا في بعض المواد الأولية، مثل صناعة الأثواب، إذ يحتاج القطاع، حسب المهنيين، إلى 50 مليون متر من الثوب الملون، و30 مليون متر من القماش القطني، ما يفرض استثمارات بقيمة مليار و540 مليون درهم. وستمكن الاستراتيجية المتبعة من تسهيل نقل التكنولوجيات المعمول بها في قطاع النسيج والألبسة.وتجدر الإشارة إلى أن القطاع يعاني ركودا خلال السنوات الأخيرة، إذ منذ 2002 ظلت صادرات القطاع إلى غاية 2010 في حدود 32 مليار درهم، وخلال الفترة تقلصت الكميات المصدرة بحوالي 10 آلاف طن، إذ انتقلت من 171 ألفا إلى 161 ألف طن. ما دفع المهنيين والسلطات المسؤولة على القطاع إلى إعداد إستراتيجية وخطة عمل من أجل إعطاء دفعة لهذا القطاع الذي يعد أول مشغل في المغرب، خاصة مع ارتفاع الطلب على المغرب خلال السنة الجارية. وفي هذا السياق وقع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة اتفاقية شراكة من أجل التكوين لإدماج 20 ألف شاب خلال السنة الجارية. وتتوزع الحاجيات المحددة على صنفين، الصنف الأول يتعلق بالمستوى التقني، الذي يهم مجموعة من مهن التأطير، أي تكوين مسؤولي التأطير، مثل مسؤولي المناهج، ورؤساء سلسلة الإنتاج، وميكانيكيي صيانة آلات الخياطة، ومراقبي جودة النسيج، وتقنيين في تحسين سمعة النسيج، في حين أن الصنف الثاني يشمل فئة العاملين، ويتعلق الأمر بالعاملات على آلات الخياطة والآلات الخاصة بالملابس الجاهزة، وعاملات إتمام التكييف، وعاملات الفصالة ومراقبي الجودة النهائية للملابس الجاهزة. عبد الواحد كنفاوي

قطاع النسيج يبحث عن شركاء أجانب لإنشاء مشاريع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنموسى: المجلس شرع في جلسات استماع مع الهيآت والفعاليات

الحكومة تطلق ورش إصلاح التعمير التجاري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات