ترسيم الأمازيغية يفجر “التحالف الديمقراطي”

هددت تنسيقية "تافسوت"، التي تضم 309 جمعيات أمازيغية، بالنزول إلى الشارع في حال تم التراجع عن الالتزام المعبر عنه بالاعتراف الدستوري بالأمازيغية، صلبا للهوية المغربية، ولغة رسمية إلى جانب اللغة العربية".وجاء رد فعل الحركة الأمازيغية بعدما قررت أربعة أحزاب، هي "الحزب الديمقراطي الوطني" و"الوحدة والديمقراطية" و"الإصلاح والتنمية" و"النهضة والفضيلة" عقد اجتماع، الجمعة الماضي، قصد تحرير بيان مشترك، يعتبر ترسيم الأمازيغية في الدستور المرتقب "بلقنة سياسية وتهديد صريح للوحدة الوطنية"· وأكدت مصادر مطلعة أن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، العضو ب"التحالف الديمقراطي"، قرر الانسحاب من التحالف نفسه، وذلك بسبب موقفه الرافض لدسترة وترسيم الأمازيغية، الذي يعاكس التوجهات الرسمية والشعبية.وفيما أدى ترسيم الأمازيغية إلى تصدع "التحالف الديمقراطي"، ساهم هذا المطلب في التعجيل بعرض موضوع تشكيل "اتحاد الحركات الشعبية" كتحالف حزبي بين الحركة الشعبية بزعامة امحند العنصر، والحركة الديمقراطية الاجتماعية بقيادة محمود عرشان، والعهد الديمقراطي الذي يتزعمه نجيب الوزاني، والتجديد والإنصاف الذي يرأسه شاكر أشهبار.وصادق المكتب السياسي للحركة الشعبية في اجتماعه الأسبوعي يوم الجمعة الماضي، كما أشارت إلى ذلك "الصباح"، على قرار تشكيل "اتحاد حزبي" بين الأحزاب الأربعة من حيث المبدأ، مع رفع توصية بدعوة المجلس الوطني للحركة، إلى الانعقاد، الأحد المقبل، قصد المصادقة رسميا على القرار.وذكرت مصادر مطلعة، أن قرار تشكيل "اتحاد الحركات الشعبية" حظي بموافقة ومباركة الأغلبية الساحقة داخل المكتب السياسي للحركة، ماعدا عضوين هما لحسن حداد، الذي سبق أن قدم استقالته من كل هياكل الحركة، وعاد إليها بدون أي تبرير، وعدي السباعي، الذي ترشح في الانتخابات التشريعية لـ 2007 برمز "النهضة والفضيلة" في تنغير، ليعود إلى موقعه في المكتب السياسي للحركة، بعدما لم يتمكن من انتزاع الفوز في هذه الانتخابات.وفيما تعتبر مصادرنا أن نهاية الأسبوع الجاري ستكون حاسمة لتشكيل "اتحاد الحركات الشعبية"، سيما مع عقد الحركة الديمقراطية الاجتماعية لمؤتمرها الوطني الثاني، وعقد الحركة الشعبية لمجلسها الوطني، اعتبرت المصادر ذاتها أنها ستكون أصعب لحظة سياسية حرجة بالنسبة إلى العنصر، الذي تناهى إلى علمه نبأ إيداع محمد مرابط لتوقيعات مؤسسي "حركة التغيير والمستقبل" لدى مصالح الداخلية، وكذا استمرار الوزير السابق حسن الماعوني في حشد الدعم داخل حزب "السنبلة"، بهدف عقد مؤتر استثنائي للحزب.إلى ذلك، رفض المحجوبي أحرضان، الزعيم التاريخي للحركة الشعبية، تقديم أي دعم للمنشقين، مقابل ذلك أكد دعمه لتأسيس "اتحاد الحركات الشعبية"، وذلك في أفق إعادة تأسيس "الحركة الشعبية التاريخية الموحدة". وكخطوة لتدشين هذا الاتحاد، قررت الأحزاب الأربعة، في مشاورات أولية، تنظيم تجمعات جماهيرية للدعوة إلى التصويت بـ "نعم" على الدستور الجديد، في مدن الخميسات وورزازات ووجدة والناظور والبيضاء وأكادير والسمارة ومراكش وسلا. عبد الله الكوزي

ترسيم الأمازيغية يفجر “التحالف الديمقراطي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كتاب الضبط يعتصمون بوزارة العدل والمحاكم

أربعة أحزاب تقدم ملاحظات مشتركة بشأن الدستور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات