انشغال مغربي فرنسي بالاستغلال الجنسي للأطفال

دخلت الحكومة المغربية إلى جانب القضاء الفرنسي على خط فتح تحقيق قضائي في ما عرف بفضيحة الاستغلال الجنسي للأطفال بمراكش، وكان وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أشار، في وقت سابق، إلى أن الحكومة تتابع ملف قضية اغتصاب أطفال بمراكش "بما يلزم من الجدية، وأنها أعطت تعليمات للنيابة العامة والوكيل العام للملك باستئنافية مراكش للقيام بالتحريات القضائية اللازمة لاستجلاء الحقيقة».يذكر أن القضية التي باتت تشغل الرأي العام الفرنسي في الآونة الأخيرة جاءت بناء على تصريح وزير التربية الوطنية الفرنسي السابق لقناة « كنال بلوس» الفرنسية، متهما زميلا سابقا في الحكومة بإقامة علاقات جنسية، قبل سنة 2002، على أطفال مغاربة، مشيرا إلى أنه لا يملك أدلة بهذا الشأن ولن يكشف اسم الوزير الفرنسي، وأنه أحيط علما بالموضوع من قبل رئيس وزراء فرنسي أسبق.يأتي ذلك في وقت كانت حذرت فيه جهات حقوقية في المغرب وفرنسا من مغبة الاستمرار في التغاضي عن معضلة السياحة الجنسية للأطفال التي أخذت تتسع في عدد من الدول الإفريقية، بينها المغرب، بعد « تسونامي آسيا» في سنة 2009، وهو ما دفع مافيا «الرقيق الأبيض» إلى التوجه نحو بلدان عربية وإفريقية أخرى.وكانت مواقع «سياحية» عديدة على الانترنيت، تروج لعروض «السياحة الجنسية» انطلاقا من فرنسا صوب مدن سياحية من قبيل مراكش والصويرة وطنجة...، كما اختار عدد من مرتكبي جرائم استغلال الأطفال، الأوربيين، يافطات « إنسانية» من خلال جمعيات تعنى بقضايا الطفولة، للتسلل إلى المغرب من أجل اقتراف جرائمهم وتسجيل أشرطة فيديو يرسلونها إلى الخارج، كما كان الشأن بالنسبة إلى إسباني، كان يقيم في مدينة القنيطرة، فضحته أشرطة فيديو عثر عليها بالصدفة، تضم صورا لاستغلاله البشع لأطفال كان يستقبلهم في بيته. في السياق ذاته، أعربت رئيسة جمعية «ما تقيش ولدي»، نجاة أنور، في ندوة صحافية بباريس، الأربعاء الماضي، عن «غضبها» و»استيائها» إزاء «الاستعراض الإعلامي» لأطفال مغاربة في فرنسا، محذرة مستغلي الأطفال جنسيا الأجانب من أن المغرب أضحى يتوفر على ترسانة قانونية تعزز حماية القاصرين.وقالت أنور في هذا الصدد، «احذروا، المغرب أضحى حازما جدا»، مستشهدة بالعقوبة الحبسية لثلاثين سنة الصادرة أخيرا في حق إسباني متورط في إقامة علاقات جنسية مع أطفال.من جهته، أعرب جون شوفي، المحامي الفرنسي لجمعية «ما تقيش ولدي»، عن أمله في أن تفضي الشكاية التي تم تقديمها، الأربعاء الماضي بباريس، في إطار قضية الاعتداء الجنسي على أطفال في مراكش إلى نتيجة.وصرح المحامي الفرنسي قائلا: «لدي أمل» في أن تسفر الشكاية عن نتيجة، «لأن النيابة العامة في باريس فتحت تحقيقا والحكومة المغربية أعطت تعليمات للنيابة العامة باستئنافية مراكش لتفتح تحقيقا».وتم وضع الشكاية باسم جمعية «ما تقيش ولدي» التي تنشط في المغرب في مجال محاربة الاعتداء الجنسي على الأطفال، وزنا المحارم والاستغلال الجنسي، والتي انضمت إليها جمعيتان مغربيتان مسجلتان بفرنسا.كما تم وضع شكاية مماثلة الأسبوع الماضي لدى النيابة العامة بمراكش من قبل المحامي مصطفى الراشدي باسم الجمعية ذاتها.وبرر جون شوفي، مؤلف كتاب «البراءة المنتهكة» والذي ترافع في العشرات من القضايا المماثلة في فرنسا، هذه الشكاية المزدوجة بضرورة «التناغم» في العمل، خاصة أن «الضحايا من المغاربة والمرتكبين المفترضين فرنسيون». رشيد باحة

انشغال مغربي فرنسي بالاستغلال الجنسي للأطفال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رؤساء بلديات وجماعات بإنزكان يستنكرون

رخص جديدة لتسويق السجائر تذكي المنافسة في القطاع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات