القوات السورية تهاجم جسر الشغور وفرار لاجئين إلى تركيا

منظمات حقوقية: أكثر من 1100 مدني قتلوا منذ مارس الماضي أعلن سكان أن دبابات سورية اقتحمت بلدة جسر الشغور الحدودية الليلة الماضية، في احدث هجوم لسحق انتفاضة بدأت قبل ثلاثة أشهر ضد الرئيس بشار الأسد ودفعت آلاف اللاجئين للنزوح إلى تركيا.وفي نموذج شوهد في مدن وبلدات أخرى محاصرة من قبل القوات والمدرعات بعد احتجاجات في الشوارع تطالب بالحريات السياسية وانتهاء حكم الأسد السلطوي قال سكان إن قوات موالية للحكومة يقودها ماهر شقيق الأسد اقتحمت البلدة.وتقع جسر الشغور الإستراتيجية على تلال بين مدينة حلب ثاني اكبر مدن سوريا وميناء اللاذقية الرئيسي، إذ شهدت مظاهرات ضخمة مع وصف سكان لتمرد من قبل قوات الأمن التي قالوا إنها قاتلت قوات أخرى في محاولة لمنع قتل المدنيين.وقال احد سكان البلدة إن «الدبابات جاءت من الجنوب بعد أن قامت بعمليات قصف عشوائي وإطلاق وابل من نيران المدافع الرشاشة في كل أنحاء البلدة، الناس مازالوا يفرون من الشمال».وعرض باسم، أحد الفارين، مشاهد التقطها بكاميرا هاتفه المحمول، لشاب قتيل عمره بين 18 و25 عاما، أصيب برصاصة في ساقه بينما خلفت رصاصة فتحة كبيرة في بطنه وقد رقد على الأرض غارقا في دمائه.وعرض صورة ثانية لقتيل مصاب برصاصة في الرأس. وقال باسم إن الرجلين قتلا على أطراف جسر الشغور على أيدي قوات يقودها ماهر الأسد.وقال «لم يبق سوى عدد قليل من الناس. فررت على دراجتي النارية عبر طرق موحلة فوق التلال»، مضيفا أن القوات الحكومية أحرقت حقول القمح في ثلاث قرى بالقرب من جسر الشغور في اتباع لسياسة الأرض المحروقة التي تستهدف كسر إرادة سكان هذه المنطقة الجبلية الإستراتيجية الذين شاركوا في احتجاجات ضخمة ضد حكم الأسد.وقال شهود عيان إن اكثر من أربعة آلاف سوري عبروا الحدود إلى تركيا وان نحو عشرة آلاف شخص لجؤوا إلى الأشجار بالقرب من الحدود منذ أرسلت القوات التي يقودها ماهر الأسد الدبابات والقوات إلى محافظة ادلب الشمالية الغربية.وقال شهود العيان إنهم يخشون الهجمات الانتقامية التي تشنها قوات الأمن بسبب العنف الذي قالت سوريا إن 120 جنديا قتلوا خلاله، ولكن نشطاء حقوقيين ولاجئين قالوا انه نجم عن قتال بين قوات الأمن بسبب رفض جنود تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المدنيين.واتهمت الولايات المتحدة الحكومة السورية بخلق «أزمة إنسانية»، وطالبتها بوقف هجومها والسماح بدخول اللجنة الدولية للصليب الأحمر فورا لمساعدة اللاجئين والمعتقلين والجرحى.وقالت لاجئة رفضت نشر اسمها لمحطة «إن.تي.في» الإخبارية التركية، إن «عندما حدثت المجزرة في جسر الشغور انقسم الجيش على نفسه وبدأ جنوده يقاتلون بعضهم وأنحوا باللائمة في ذلك علينا».وقال لاجئون آخرون إن القوات السورية أحرقت أو قتلت الماشية والأغنام، مضيفين أن الأراضي الزراعية حول الصرمانية إلى الجنوب من جسر الشغور دمرت.وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن «الجماعات الإرهابية المسلحة»، هي التي أحرقت الأراضي الزراعية في محافظة ادلب في إطار عمليات تخريبية تقوم بها.وقالت اللاجئة لقناة ان.تي.في «الشعب السوري يقول لبشار الأسد نحن لا نريدك. الله يحرق قلبه. لقد أحرق أرضنا. لقد جعلنا فقراء».ومنعت دمشق معظم المراسلين الأجانب من دخول البلاد مما جعل من الصعب التحقق من الروايات الخاصة بمثل هذه الأحداث.إلى ذلك، قالت منظمات حقوقية إن أكثر من 1100 مدني قتلوا منذ مارس في حملة تزداد دموية على المتظاهرين المطالبين بتنحي الأسد ومزيد من الحريات السياسية وإنهاء الفساد والفقر. واستلهمت الاحتجاجات الانتفاضات ضد حكام طغاة آخرين طال بقاؤهم في السلطة في العالم العربي.وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة للصحافيين خلال زيارة لمدينة قرطاجنة الساحلية في كولومبي «ـشعر بقلق وحزن عميقين لسقوط مثل هذا العدد الكبير من الناس خلال مظاهرات سلمية، مضيفا «تحدثت مع الرئيس الأسد عدة مرات..عليه القيام بأعمال جريئة وفورية وحاسمة للإنصات إلى الشعب واتخاذ إجراءات ضرورية تعكس إرادة الشعب». (وكالات)

القوات السورية تهاجم جسر الشغور وفرار لاجئين إلى تركيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مظاهرات غاضبة ضد رئيس بلدية مدريد

توشيح المهدي قطبي بوسام الفنون والآداب الفرنسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات