مسودة قرار جديدة ضد سوريا بمجلس الأمن

روسيا والصين يعارضان القرار وفرنسا تنفي وجود نية للتدخل عسكريا بدأ مجلس الأمن الدولي، أول أمس (الأربعاء)، مناقشة مشروع قرار تقدمت به الدول الغربية لإدانة القمع في سوريا، والذي يواجه معارضة شديدة من قبل الصين وروسيا.وتقدمت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال بمشروع قرار معدل يطلب من الأسد وقف العنف وفك الحصار عن المدن التي تشهد احتجاجات. لكن النص لا يتضمن تهديدات بفرض عقوبات، بينما أكد سفير فرنسا أنه ليست هناك أي نية لبدء تحرك عسكري شبيه بما حدث في ليبيا.وأكدت الدول الغربية الأربع التي تقدمت بالنص أنها مستعدة للمجازفة بعرض القرار، رغم احتمال استخدام روسيا حق النقض «الفيتو»، بما أنها تعارض بشدة أي تحرك من قبل الدول الخمسة عشر الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة مارك ليال غرانت للصحافيين بعد اجتماع المجلس «نعتقد أن العالم يجب ألا يبقى صامتا أمام ما يجري من أحداث فظيعة، ونأمل في الانتقال إلى التصويت على القرار في الأيام المقبلة». وأضاف «نأمل أن يصوت كل أعضاء (المجلس) لصالح النص».من جهته، قال السفير الفرنسي جيرار ارو إن النص هو محاولة لتوجيه «رسالة سياسية» إلى الأسد، مفادها انه حان وقت الإصلاحات. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون فرنسي «كلنا نعرف، وهذا ما قالته السلطات الفرنسية، أننا لن نقوم بعمليات عسكرية ضد سوريا».ولم يخفف تعديل النص من معارضة روسيا، إذ قال السفير الروسي فيتالي تشوركين «لسنا مقتنعين بأن ذلك سيؤدي إلى إقامة حوار والتوصل إلى تسوية سياسية وإنهاء العنف في سوريا»، وأضاف «نحن قلقون لأن ذلك قد يؤدي إلى آثار عكسية».وقال المندوب البريطاني إن المسودة الجديدة «تطلب وقفا فوريا للعنف وتدين الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان»، وتدعو السلطات السورية إلى تخفيف الحصار عن المدن التي تشهد احتجاجات.وخلافا للتحذير الذي أصدره مجلس الأمن الدولي ضد ليبيا في فبراير الماضي، فإن النص لا يتضمن أي تهديد بعقوبات فورية. وأوضح سفير بريطانيا أن بعض التعديلات أدخلت لتهدئة «قلق عبرت عنه بعض الدول»، ويتوقع أن تجرى مفاوضات مكثفة قبل التصويت على النص.وعبرت الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل عن تحفظاتها على النص، لكن القوى الأوربية تأمل في إقناع جنوب إفريقيا والبرازيل بدعمه، مما يؤمن أحد عشر صوتا في المجلس للنص، غير أن روسيا والصين مستعدتان لاستخدام حق النقض «الفيتو» ضد القرار. حدود مفتوحةوفي أبرز التطورات المتعلقة بالشأن الميداني، دعا ناشطون سوريون على الإنترنت إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل ضد نظام الأسد، وأطلقوا عليه اسم «جمعة العشائر». ورفع الناشطون على موقع الفيسبوك شعار «العشاير مع كل ثاير».وتأتي هذه الحملة في وقت تدفق فيه مئات السوريين، خاصة من مدينة جسر الشغور، إلى تركيا هربا من عملية انتقامية توعدت السلطات بالقيام بها ضد من قالت إنهم جماعات مسلحة بالمدينة، اتهمتها بقتل 120 عسكريا في كمين قبل يومين. وأكد شهود عيان أن أرتالا من السيارات العسكرية كانت تتحرك في طريقها إلى المدينة.وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن عدد اللاجئين السوريين منذ يومين تقريبا بلغ 351 لاجئا.وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد تعهد أول أمس (الأربعاء) بأن لا تغلق بلاده حدودها في وجه اللاجئين السوريين. وبدورهم نفى أهالي جسر الشغور الذين وصلوا تركيا الرواية الحكومية بشأن مقتل 120 عسكريا، مؤكدين أن عمليات القتل هذه نجمت عن انشقاقات في صفوف الجيش والشرطة ورفض العديد من العسكريين إطلاق الرصاص على المتظاهرين والمدنيين. (وكالات)

مسودة قرار جديدة ضد سوريا بمجلس الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الظواهري: أمريكا تواجه أمة منتفضة

عرض "البطلات نساء المدينة القديمة" بإسبانيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات