تواصل القصف على باب العزيزية بطرابلس

31 قتيلا وعشرات الجرحى في أعنف غارات منذ بدء العملية العسكرية بليبيا سُمع دوي انفجارات قوية صباح أمس (الأربعاء) وسط العاصمة الليبية طرابلس، التي تشهد أعنف موجة من القصف منذ أن بدء حلف شمال الأطلسي ضرباته الجوية في مارس الماضي. ونقل التلفزيون الليبي عن مصدر عسكري قوله إن العدو «يقصف مناطق بشارع الجمهورية وباب العزيزية مما أدى إلي خسائر بشرية ومادية.» وكان المتحدث باسم النظام الليبي موسى إبراهيم أعلن أن الحلف الأطلسي ألقى أكثر من ستين قنبلة أول أمس (الثلاثاء) على طرابلس ما أسفر عن 31 قتيلا وعشرات الجرحى، في غارات هي الأعنف منذ بدء التدخل العسكري الدولي في ليبيا. وأضاف المتحدث أن القصف استهدف خصوصا مجمع إقامة العقيد معمر القذافي في وسط طرابلس وضاحية تاجوراء (شرق) إضافة إلى طريق المطار في جنوب العاصمة الليبية.إلى ذلك، حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من أزمة مساعدات إنسانية وشيكة في ليبيا. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان ادواردز في تصريح صحافي إن «أزمة مساعدات إنسانية قد تكون وشيكة».وأضاف ادواردز «رغم أن المستودعات مليئة حاليا بالمواد الغذائية الأساسية، فمن الواضح أن آثار النزاع الذي طال والعقوبات تؤثران في قدرة الحكومة الليبية على تقديم المساعدة».وقدرت المفوضية، استنادا إلى التقارير التي تلقتها، عدد النازحين من مصراتة ب25 ألفا، في حين بلغ عدد النازحين في العاصمة ومدينة الزليتن 49 ألفا. ونقلت المفوضية عن منظمات إنسانية محلية ومدافعة عن حقوق الإنسان تأكيدها أن نحو ألف شخص تعرضوا للخطف في المدينة وضواحيها منذ بدء النزاع في فبراير الماضي. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فر 952 ألف شخص بينهم عدد كبير من العمال المهاجرين إلى الدول المجاورة أو إيطاليا ومالطا.ومن جانب آخر دعت الصين الأطراف المعنية في ليبيا إلى «إعطاء الأولوية لمصالح البلاد وشعبها وأن تدرس بجدية خارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الإفريقي» لحل الأزمة في البلاد.وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي إن «الصين تحث جميع الأطراف الليبية على التوصل إلى وقف إطلاق النار وحل الأزمة من خلال السبل السياسية»، مؤكدا أن بكين «مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي».وأضاف المتحدث أن «على الشعب الليبي أن يقرر مستقبل بلاده، وأن الصين تحترم اختياراته».ويأتي تصريح المسؤول الصيني في سياق الزيارة التي بدأها أول أمس (الثلاثاء) للصين وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي والتي ستستمر حتى اليوم (الخميس).وسيجري العبيدي مباحثات مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي حول تطورات الوضع في ليبيا .ومن جهته، أكد العقيد معمر القذافي في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الليبي، أول أمس (الثلاثاء)، أن نظامه لن يخضع أبدا ولن يهزم، بينما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الضغط سيتواصل إلى حين تنحي القذافي عن الحكم. وقال القذافي، الذي تحدث لأول مرة منذ عدة أسابيع، موجها كلامه إلى التحالف الدولي الذي يطالبه بالرحيل، «لن نخضع أبدا، لن تستطيعوا هزيمة شعب مسلح (..) ستثور بنغازي ودرنة وطبرق والبيضا والجبل الأخضر، سيكون هناك فدائي تحت كل شجرة في الجبل الأخضر، إلى الأمام بالزحوف المليوني شرقا وغربا».وتتعرض طرابلس لغارات يومية ينفذها حلف شمال الأطلسي الذي يتولى منذ نهاية مارس قيادة الحملة العسكرية على ليبيا بهدف حماية المدنيين. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن مواقع مدنية وعسكرية بطرابلس تتعرض لقصف متواصل من قبل قوات حلف الأطلسي (الناتو).ونقلت الوكالة عن ناطق عسكري ليبي قوه إن الطائرات التابعة للناتو قصفت باب العزيزية حيث يوجد مقر إقامة العقيد معمر القذافي أكثر من 12 مرة منذ الصباح الباكر بأكثر من 50 صاروخا .وذكرت وكالة فرانس برس أن انفجارات جديدة هزت طرابلس بعد بث التسجيل الصوتي للعقيد معرم القذافي . وقبل ذلك أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي تزور الولايات المتحدة حاليا أن الضغط سيتواصل على العقيد معمر القذافي حتى تنحيه.وقال أوباما «لقد كنا واضحين المستشارة وأنا : على القذافي التنحي عن السلطة وتسليمها إلى الليبيين، وسيتواصل الضغط عليه حتى يتنحى».كما قصفت أربعة مواقع مدنية وعسكرية في (عين زاره) بطرابلس .وقصفت طائرات (الناتو) أيضاً مبنى مقر الأمن الداخلي الذي يقع في حي سكني يضم عدداً كبيراً من وبيوت وعمارات المواطنين التجارية والحرفية . (أ ف ب)

تواصل القصف على باب العزيزية بطرابلس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سفيرة سوريا لدى فرنسا تنفي استقالتها

اختتام فعاليات المهرجان الدولي للشعر والزجل بالإعلان عن الفائزين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات