معتصم يكشف عن الخطوط الكبرى للدستور الجديد

يلتقي صباح اليوم (الثلاثاء) محمد معتصم، مستشار الملك، برؤساء الأحزاب والكتاب العامين للمركزيات النقابية ليعرض على أنظارهم الخطوط العريضة للدستور الجديد.وعلمت "الصباح" من مصادر متطابقة، أن المستشار معتصم اتصل يوم أمس (الاثنين) بكافة زعماء الأحزاب والمركزيات النقابية، وأخبرهم أن اجتماعا سيعقد اليوم (الثلاثاء) في حدود الساعة العاشرة صباحا بالديوان الملكي قصد إطلاعهم على عناوين الدستور الجديد. وحسب المصادر نفسها، لم يتم التأكد إن كان أعضاء الآلية السياسية، التي يرأسها المعتصم، سيتوصلون بمسودة الدستور الجديد أم لا، بل استبعدت الأمر، مستندة إلى "فحوى الإخبار" الذي اكتفى بالتأكيد أن الاجتماع سيخصص لعرض الخطوط العريضة للدستور.وزادت المصادر نفسها أن اللقاء سيشكل مناسبة لبدء نقاش أولي، متوقعة أن تمنح فرصة للحاضرين من أجل إبداء آرائهم بشأن الجوانب السياسية في الدستور، في إشارة إلى إمكانية عقد لقاء آخر للتدقيق في هذه الأمور، علما أن ما لا يقل عن 40 شخصية سياسية ونقابية تحضر أشغال هذه الآلية. وكان أعضاء الآلية أحيطوا علما أن اللجنة الاستشارية المكلفة بتعديل الدستور تعقد لقاءات ماراثونية لإنهاء صياغة الدستور الجديد، لذلك اقتصر المعتصم في لقاء الخميس الماضي على بعث رسائل إلى الأحزاب والنقابات، كي تستعد للفترة ما قبل الاستفتاء على الدستور، معتبرا أنه من الضروري التعبئة من أجل بناء مستقبل الدولة الديمقراطية. وحسب مصادر "الصباح"، من المستبعد جدا أن توزع نسخ الدستور الجديد على أعضاء الآلية السياسية، وسيكتفي معتصم، في لقاءات مبرمجة طيلة الفترة المقبلة، بعرض العناوين الكبرى الواردة في الوثيقة الجديدة وفتح باب النقاش بشأنها، للوصول إلى توافق. فطريقة الاشتغال هذه ستمكن أعضاء الآلية السياسية من الحصول على المعلومات الخاصة بالقضايا الكبرى والجوهرية في الدستور مثل الفصل 19 واختصاصات الحكومة والبرلمان والموقف من الأمازيغية ومن سمو المواثيق الدولية وغيرها من النقاط التي تثير نقاشا واختلافا بين مختلف الفرقاء. وتساءلت مصادر حزبية عن الطريقة التي سيتعامل بها الإعلام العمومي مع الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية وجمعيات المجتمع المدني في إطار الحملات التي يفترض أن تنطلق استعدادا للاستفتاء على الدستور بداية شهر يوليوز المقبل. وقالت المصادر نفسها إن على جميع الأحزاب والجمعيات والنقابات أن تتعبأ للمشاركة في شرح مضامين الدستور الجديد، كما أن الأحزاب ستكون مطالبة بتنظيم جولات في المناطق والجهات من أجل تعبئة المواطنين للمشاركة في محطة الاستفتاء على الدستور. وكشفت المصادر نفسها أن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري ستكون مضطرة إلى وضع ضوابط للاستفادة من حصص في الإعلام العمومي، إذ يتوقع أن تنظر في موضوع تحديد حصص للأحزاب من أجل التواصل مع المواطنين، كما سيطرح تحديا يتعلق بكيفية التعامل مع المكونات السياسية التي رفضت المثول أمام اللجنة الاستشارية المكلفة بتعديل الدستور، ولم تقدم لها مقترحاتها، بل اكتفت بعقد لقاءات صحافية لإبداء وجهات نظرها، تعبيرا منها على رفضها للجنة الاستشارية. نادية البوكيلي

معتصم يكشف عن الخطوط الكبرى للدستور الجديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوليساريو تستبق المفاوضات مع المغرب بالتصعيد

الأحزاب "الكبرى" توجه ضربة إلى أعيان الانتخابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات