بوليساريو تستبق المفاوضات مع المغرب بالتصعيد

وفد من "انفصاليي الداخل" يتوجه إلى تندوف تزامنا مع توقيت المفاوضات والجبهة تشهر ورقة السلاح استبقت جبهة بوليساريو جولة المفاوضات غير الرسمية، السابعة من نوعها، بلعب ورقة بوليساريو الداخل، من خلال استقبال وفد من انفصاليي الداخل بمخيمات ولاية الداخلة، في مخيمات تندوف. وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أن عناصر المخابرات الجزائرية ربطت اتصالات بعدد من أفراد بوليساريو الداخل، من أجل توفير الإمكانيات الضرورية، من تمويل وتأمين رحلات جوية بين البيضاء والجزائر، من أجل نقل ما يقارب أربعين فردا يرتقب أن يصلوا إلى مخيمات تندوف يوم الخميس المقبل، مضيفة أن وفد بوليساريو الداخل سينتقل مباشرة إلى مخيم ولاية الداخلة جنوب غرب الجزائر، للمشاركة في نشاط استخباراتي جديد ينعقد تحت غطاء ندوة وطنية للشباب.ووفق معلومات حصلت عليها "الصباح"، فإن بوليساريو اختارت توقيت انعقاد الجلسة السابعة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، التي يشارك فيها المغرب والجزائر وموريتانيا، من أجل التأثير على سير المفاوضات. كما تروم هذه العملية توظيف بوليساريو الداخل في تبرير رفض الجبهة لإشراك صحراويين، يمثلون الأقاليم الجنوبية ومعارضين للجبهة، في مسلسل المفاوضات، وفق ما جاء في قرار مجلس الأمن الأخير، مثيرة أن استعمال ورقة "انفصاليي الداخل"، يروم إيهام المنتظم الدولي أن مسألة تمثيلية بوليساريو للصحراويين تمتد إلى الأقاليم الجنوبية، وهو الأمر، تضيف المصادر ذاتها، الذي تحاول من خلاله الجبهة، التغطية على منازعتها شرعية تمثيل الشعب الصحراوي، من طرف تنظيمات حزبية داخلية تأسست حديثا وتطالب بمقعد لها في المفاوضات الجارية. وكشفت مصادر "الصباح"، أن جولة المباحثات غير الرسمية الجديدة، تدور في أجواء تتصف بانعدام الثقة بين أطراف النزاع، وهو الأمر تضيف المصادر ذاتها، الذي انتبه إليه أمين عام مجلس الأمن، في تقريره الأخير، حين اقر بأنه "لا يزال انعدام الثقة التام يخيم على عملية التفاوض، ولا يزال كل طرف يكن شكوكا عميقة تجاه الطرف الآخر"، مشيرا إلى أن الوفد المغربي أعرب خلال الجولة السابقة من المفاوضات، أن "بوليساريو تسعى إلى توجيه المحادثات إلى خطة جيمس بيكر، بدلا من تبني اقتراع المغرب الخاص بالحكم الذاتي"، وهي خطة تروم من خلالها بوليساريو، وضع المجتمع الدولي أمام استنتاج مفاده أنه لم يحرز أي تقدم بشأن المسائل الجوهرية المتعلقة بوضع الصحراء، ما يعني، وفق مناورات الجبهة، إفشال المقترح المغربي.ويترأس الوفد المغربي إلى جولة المفاوضات غير الرسمية، وزير الخارجية، الطيب الفاسي الفهري، وياسين المنصوري، المدير العام للدراسات وحفظ المستندات، والكاتب العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، خليهن ماء العينين. بالمقابل، تراهن الأمم المتحدة على تكرار اللقاءات غير الرسمية، بشكل منتظم، لأنها قد تسمح بإحراز تقدم لعقد جولة من المفاوضات الرسمية، وإتاحة الفرصة لأطراف النزاع لـ"تأكيد نواياهم وإظهار الإرادة السياسية التي لا تقتصر فقط على مواصلة الاجتماعات، وإنما الدخول في مفاوضات حقيقية. إحسان الحافظي

بوليساريو تستبق المفاوضات مع المغرب بالتصعيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزراء تجمعيون حضروا مباراة المغرب والجزائر

معتصم يكشف عن الخطوط الكبرى للدستور الجديد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات