وزراء تجمعيون حضروا مباراة المغرب والجزائر

خلع وزراء التجمع الوطني للأحرار، مساء السبت الماضي، ربطات العنق، وارتدوا ملابس رياضية، وتوجهوا إلى الملعب الكبير في مراكش "الحمراء" لمعاينة ومساندة الفريق الوطني، في مبارته ضد الجزائر، التي جرت تحت طقوس طغت عليها السياسة في الكثير من تفاصيلها.وقاد الوفد الوزاري المنتمي إلى التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب، ووزير المالية والاقتصاد، وضم كلا من عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، وياسر الزناكي، وزير السياحة، الذي كان يجلس خلف المقاعد التي كانت مخصصة للوفد الجزائري الرسمي الذي قاده الهاشمي جيار، وزير الشباب والرياضة الجرائري، فيما شوهد مزوار يدخن ويحتسي مشروبا طبيعيا رفقة أخنوش في مقصورة خاصة بشركة محطة "إفريقيا" المملوكة لوزير الفلاحة والصيد البحري.وقبل أن يجالس صلاح الدين مزوار في المقصورة ذاتها، صديقه أخنوش، كان منصف بلخياط، قاده إلى مقصورة أخرى، للسلام على الأمير مولاي اسماعيل الذي حضر لتشجيع الفريق الوطني، بعيدا عن أضواء "الكاميرات". وتحول محمد مهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، في الكثير من اللحظات إلى مشرف على التنظيم في المنصة الشرفية الخاصة بالوفد الجزائري، إذ كلما جلس مغربي يحمل دعوة رسمية من وزارة الشباب والرياضة، أو من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في أحد المقاعد المخصصة للأشقاء الجزائريين، اضطر إلى منعه، وتوجيهه إلى مكان آخر.وقبل إجراء المباراة، بيوم واحد، سارع حميد نرجس، رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، إلى دعوة الوفد الرسمي الجزائري ومعه الجمهور الجزائري إلى حفل عشاء أقيم في المركب السياحي علي بلفلاح، إذ عاين أزيد من 1500 مدعو من الجزائريين، فقرات من الفن الشعبي المغربي الأصيل الذي يعبر عن تقاليد وعادات مجموعة من المدن المغربية، كما أعجب واستمتع الوفد الجزائري بعروض في فن الفروسية، ما جعل بعض الجزائريين يرددون تلقائيا شعارات تجسد "روح الأخوة والصداقة التي تربط بين الشعبين المغربي والجزائري". ونسبت إلى حميد نرجس، القيادي في حزب الأصالةوالمعاصرة تصريحات إعلامية، قال فيها إن "استدعاء الإخوة الجزائريين الذين يزورون المغرب، ومراكش بصفة خاصة، يعتبر بمثابة واجب على المغرب"، مضيفا أن "المغرب والجزائر هما مستقبل الوحدة المغاربية"· في السياق ذاته، قال رابح مادجر الذي كان رفقة الأخضر بلومي، اللاعب الجرائري الشهير، ل"الصباح" "أشكر المغاربة على حفاوة الاستقبال الكبير والحار الذي حظي به اللاعبون الجزائريون القدماء الذين حلوا بمراكش"، مضيفا أن "الأجواء كانت رائعة وجميلة". ورغم الهزيمة القاسية، والغضب الذي كان باديا على محيى رابح، فإنه لم يرفض عشرات الطلبات، التي دعته إلى التقاط صور تذكارية معه من قبل مغاربة، وظلت وسائل الإعلام المرئية الجزائرية، قبل إجراء المباراة، تمني النفس بفوز منتخب بلدها، وذلك ما ظهر من خلال تعاملها مع الأخبار القبلية للمباراة، بهدف تحقيق مكسب "سياسي"، من شأنه أن يمتص الغضب الداخلي التي يجسده تردي الأوضاع الاجتماعية والسياسية والمعيشية في البلد نفسه· عبدالله الكوزي (موفد الصباح إلى مراكش)

وزراء تجمعيون حضروا مباراة المغرب والجزائر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستماع إلى مستشار بالحي الحسني بخصوص شكاية بالنصب

بوليساريو تستبق المفاوضات مع المغرب بالتصعيد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات