مهرجان القصة القصيرة يحتفي بمبارك ربيع

التظاهرة المنظمة ببني ملال كرمت القاص وأطلقت اسمه على الدورة اختتم المهرجان الوطني للقصة القصيرة، أخيرا، فعاليات دورته الثانية التي نظمها اتحاد كتاب المغرب بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة ببني ملال، وبدعم من ولاية جهة تادلا أزيلال والمجلس البلدي للمدينة، بتنظيم ندوة تكريمية بمدينة أزيلال بعنوان "أسماء في الذاكرة القصصية... أحمد عبد السلام البقالي، محمد بيدي، البشير جمكار، المختار ميمون الغرباني"، شارك فيها مبارك ربيع وحسن بحراوي وصدوق نور الدين وجبران الكرناوي، تلتها ندوة "شعرية المساء في القصة المغربية القصيرة" بمشاركة عبد العالي الطيب وعبد الجليل الأزدي وأحمد الويزي وإبراهيم أولحيان.وخصص المشاركون في المهرجان الوطني في نسخته الثانية ببني ملال، حيزا هاما من مشاركاتهم الإبداعية، لتكريم الأديب المغربي والقاص مبارك ربيع، الذي تشرفت الدورة بحمل اسمه لأنه أبدع في جنس القصة المغربية محققا استمرارية لافتة في العطاء والتجدد.وجاء في مقتطف الورقة الثقافية، أن "محكياته ومجاميعه القصصية دليل شاخص على تفانيه الصوفي وعشقه اللامحدود للقصة القصيرة التي لا يعدها باحة استراحة بين روايتين، بل واحة أدبية مستقلة يفيء إليها بحثا عن ماء السرد وظلاله الوارفة".ونظرا لموقعه الروائي المتميز، اعتبره أحد المتدخلين في مقدمة أدباء الرواية العربية الحديثة، "أديبا وقاصا وروائيا استطاع أن يحقق بنجاح كبير ما يندر تحقيقه، إذ جمع، كما يرى الدكتور محيي الدين صبحي، ما بين الجمالية الفنية وعمق الرؤية".وأشار الناقد عبد الرحيم العلام، في الجلسة الافتتاحية، إلى علاقة القاص مبارك ربيع بجهة تادلا أزيلال التي كان يرتبط بها وجدانيا، إذ خصص لها حيزا هاما من حياته ووقته، وكان يتنقل منذ سنوات عدة بين مدن وقرى الجهة استجابة لنداءات الجمعيات الثقافية بالمنطقة لمناقشة روايته "الريح الشتوية"، التي برمجت في البرنامج الدراسي للباكلويا شعبة الأدب، وهي فرصة كانت تسمح للتلاميذ بلقاء مبدع مغربي ساهم في تطور الجنس السردي المغربي ومنحه خصوصيات محلية.واعتبر الروائي عبد الكريم جويطي أن المدن الحديثة ليست حصيلة من الدور المتراصة والطرقات المعبدة، وإنما هي ثقافية وفكرية، مؤكدا أن المهرجانات الثقافية فرصة للتلاقح الفكري وتأسيس مشروع حضاري بقيم حداثية تقوم على الانفتاح على الآخر.وأكد جويطي أن مهرجان القصة القصيرة ببني ملال بدأ بفكرة صغيرة لكنها كبرت مع مرور الأيام لتشارف مرحلة الدولية، بعد أن صار المهرجان يستقطب أقلاما عربية أبت إلا أن تحضر تكريم المبدع مبارك ربيع الذي خبر المغرب وسبر أغواره وأهدى القراء روايات فنية بلغت كمال النضج الأدبي لأنه تجربة ينبغي تأملها بعمق.ولم يفت والي الجهة محمد دردوري أن يحضر حفل الافتتاح ويساهم في تكريم مبدع مغربي رفع هامة القصة القصيرة وأعطاها نكهة مغربية افتتنت بها الذائقة العربية. سعيد فالق (بني ملال)

مهرجان القصة القصيرة يحتفي بمبارك ربيع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بن عاشور: تونس في حاجة إلى هيأة من قبيل "الإنصاف والمصالحة"

سعيد يقطين رئيسا لاتحاد كتاب الأنترنت العرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات