محاكمة أفراد شبكة للسرقة بفاس

أدرجت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، في المداولة زوال الأربعاء الماضي، الملف رقم 53/11 المتعلق بشبكة مختصة في السرقة بحي المصلى، يتابع فيه ثلاثة شباب يوجدون رهن الاعتقال بسجن عين قادوس، بعد متابعتهم بتهم تتعلق ب»تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح الأبيض والتعدد والعنف والتهديد وبالليل والسكر العلني». الضحية «ب. ق» هو الشاهد الوحيد الذي حضر جلسة مناقشة الملف، في حين تغيب باقي الضحايا الذين بينهم المرأتان «خ. غ» التي تخلفت رغم الإعلام و»ا. خ» التي تعذر العثور عليها، شأنها شأن الشاهد «ع. م»، فيما تخلف الشهود «م. ص» و»م. ق».حكى «ب. ق» لهيأة الحكم، كل ما تعرض إ‘ليه نحو الثامنة من إحدى ليالي الشتاء، لما كان مارا قرب مقابر حي المصلى، حين اعترض سبيله المتهم الرئيسي «ه. ت» الذي له سوابق عدلية في مجال السرقة، وكان مرفوقا بثلاثة من زملائه لم يستطع التعرف عليهم، قائلا إنه نزع من بين ثيابه سكينا من الحجم الكبير وهدده بواسطته قبل أن يسلبه 500 درهم كانت في حوزته. الشاهد قال في شهادته أمام المحكمة، إن «م. ت» هو الذي أذاه، وإن «م. ر» المتهم الثاني، الذي كان في عين المكان، لكن لم يشارك في الاعتداء عليه وسرقته، دون أن يفيد بما يمكن أن يثبت أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية، عكس ما ورد في محضر الشرطة القضائية، إذ ذكر المتهمين بأسمائهم، وهي الحقيقة التي نبهته إليها، النيابة العامة أثناء استفساره. اعترف المتهمون الثلاثة بأنهم كانوا في حالة سكر، نافين تورطهم في سرقة الضحايا/ الشهود، حتى بعد أن عرضت عليهم أقوالهم الواردة في محضر الضابطة القضائية، التي اعترفوا فيها، بالمنسوب إليهم، موردين تفاصيل دقيقة عن كل تلك العمليات، ناكرين وجود أي علاقة تربطهم أو تكوينهم عصابة وتخطيطهم لسرقة عابري حي المصلى. المتهم «م. ج» المدعو «مسكوتة»، كان حريصا على قول «ما وقع لي والو معاه»، عند ذكر كل واحد من المشتكين، خاصة الفتاة «ا. خ» التي اعترف بمهاجمتها وسرقة مبلغ مالي منها قدر بألف درهم، و»ع. م» الذي عرضه للضرب بسيف، ما نفاه معترفا بضربه بحجرة وشم السيلسيون، ناكرا سرقته وأخيه «ع. ج»، 400 درهم من المدعو «ب. ق». رئيس الهيأة كان مضطرا لإعادة تلاوة أقوال المعنيين أمام الشرطة القضائية، بما في ذلك تفاصيل سرقة «م. ج» و3 أشخاص آخرين، مبلغ 100 درهم من المدعو «م. ص»، مشيرا إلى اعتراض «مسكوتة»، طريق الضحية «خ. غ» أثناء عودتها من العمل ورميها بمادة لاصقة على اتجاه وجهها، قبل تفتيشها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وإخلاء سبيلها بعد أن لم يعثر على أي شيء في حوزتها. أكثر من 10 أشخاص سقطوا ضحية هذه العصابة، بينهم من ذكروهم بأسمائهم في محاضر الشرطة، بعد أن عرضوهم لسلب أموالهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ما ذكر به ممثل النيابة العامة، قبل الإشارة إلى اعترافاتهم التلقائية أمام الضابطة، وتراجعهم أمام قاضي التحقيق والهيأة، الذي اعتبره محاولة للتملص من الجريمة، ملتمسا إدانتهم بالمنسوب إليهم من تهم لثبوتها.المحامي «ه. ت» المعين في إطار المساعدة القضائية، قال إنه لا يمكن الاعتماد على ما ورد في المحاضر، اعتبارا لكونها مجرد بيانات، خاصة أن المتهم أنكر في سائر المراحل، ملتمسا تمتيعه بظروف التخفيف، فيما قال محامي م. ر»، إن تصريحات المتهمين، متطابقة ومكتوبة ب»الستانسيل»، مشيرا إلى عدم تأكد الضابطة من الاسم الثلاثي الحقيقي لموكله. ولم يتقبل هذا المحامي، إشارة المحضر إلى أن موكله الذي «ما زالت بطاقة تعريفه محجوزة لدى الشرطة»، له سوابق عدلية، ما نفاه شأنه شان اتفاقه مع المتهمين بالسجن، لتكوين عصابة مختصة. واستغرب لإشارة المحضر إلى كون موكله، أعزب في حين أنه متزوج، و»أدلينا لقاضي التحقيق بما يثبت ذلك»، مشيرا إلى هفوات قال إنها موجودة في المحضر.وأبرز أن موكله أدى ثمن احتجاجات السكان على الانفلات الأمني بالحي، وتقديمهم شكايات في الموضوع، و»الشرطة كانت كتجمع الأخضر واليابس»، مشيرا إلى أن كل الضحايا، لم يشيروا إليه بالاسم كمشارك في السرقة، مذكرا بتمتيعه بالسراح من قبل قاضي التحقيق، قبل إلغاء القرار من قبل الغرفة الجنحية. وذكر بتنازل الضحية الفقيه «م. ف» بعد علمه ببراءته. حميد الأبيض (فاس)

محاكمة أفراد شبكة للسرقة بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أقارب معتقلين يحتجون أمام سجن صفرو

لاعب إفريقي متهم بالنصب بابن سليمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات