تخفيض عقوبة قاتلة زوجها بسطات

المتهمة قررت تصفيته جسديا وانهالت عليه بضربات في الرأس بعد أن هددها بالقتل صرحت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمدينة سطات، برئاسة المستشار عبد الله حارس وعضوية المستشارين محمد القضيوي ومحمد حياة وإبراهيم العلماوي ومحمد مومن، أخيرا، بتأييد حكم صدر في حق امرأة متهمة بجناية الضرب والجرح العمدين بواسطة السلاح الأبيض المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه. تم تخفيض الحكم في حق المتهمة إلى عشر سنوات سجنا نافذا، بعد إعادة تكييف فصول المتابعة. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة ذاتها قضت بمؤاخذة المسماة (س) من أجل ما نسب إليها والحكم عليها ب 12 سنة سجنا نافذا وتحميلها الصائر والإجبار في الأدنى.وكان الوكيل العام للملك وجه مطالبة بإجراء تحقيق في مواجهة المتهمة، البالغة من العمر 42 سنة، في إطار تهمة القتل العمد المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 392 من القانون الجنائي. واستنطق قاضي التحقيق بالغرفة الثانية المتهمة ابتدائيا وتفصيليا فصرحت في نبذة عن حياتها أنها ولظروف عائلتها الاجتماعية لم تنل حظها من التمدرس، ومنذ بلوغها سن الثامنة أصبحت تساعد والدها في الرعي والأعمال الفلاحية، وعندما كبرت تزوجت بالضحية الذي، حسب أقوالها، تغير سلوكه مع مرور الزمن تجاهها، خصوصا أنه كان مدمنا على تدخين الكيف، وكان تحت تأثير المخدر يفقد من حين لآخر صوابه وينهال عليها بالسب والشتم. كما كان يعتدي عليها بالضرب والجرح. ورغم ذلك أنجبت منه ثلاثة أبناء.وبخصوص الحادث أفادت أنهم تناولوا طعام العشاء فشرعت في تهيئ الفراش كي يخلدوا للنوم، فطلب الهالك منها أن تحضر له سنابل الكيف بعد أن هيأ خشبة وسكينا لتقطيعها، لكنها عادت لتخبره بأنها لم تعثر عليها، وأشارت عليه بالبحث عنها بنفسه لأنه هو الذي يعرف مكانها. وأوضحت المتهمة أن زوجها ظن أنها قامت بإتلافها فدخل معها في ملاسنات بعد أن بعثر محتويات دولاب خشبي فهربت منه إلى فناء المنزل فلحق بها و هو يتوعدها بالضرب. وأضافت بأن ابنها غادر المنزل على أمل العودة إليه بعد أن تهدأ الأمور في الوقت الذي أجهشت فيه البنتان بالبكاء وتوسلتا أباهما كي يخلي سبيل أمهما. وأكدت أن زوجها دفعها حتى سقطت على الأرض، فاستغلت الفرصة وحملت حجرا كبيرا وألقته على رقبته، ففقد توازنه. وخوفا من أن ينهض ويعرضها للعنف أو يقتلها كما كان يتوعد، أخذت عصا غليظة وشرعت في توجيه ضربات متتالية إلى رأسه ووجهه إلى أن تأكدت من أنه لم يعد قادرا على الحركة فلاذت بالفرار رفقة أولادها وقصدت منزل شقيقه وأخبرت زوجته بما وقع، ثم اتصلت بأخيها الذي حضر وأخذهم على متن سيارته.واستمع قاضي التحقيق إلى شقيق المتهمة، فأكد أن أخته اتصلت به هاتفيا وطلبت منه الحضور لأنها تخاصمت مع زوجها، ولما حضر أخذها رفقة أبنائها على متن سيارته. وأوضح أنه لم يكن يعلم بأن أخته اعتدت بالضرب على زوجها وتسببت في قتله.وكانت الضابطة القضائية بمركز الدرك الملكي بمشرع بن عبو استهلت البحث في الجريمة بالاستماع إلى ابن شقيق الهالك، الذي صرح أنه ليلة الحادث قدم من مدينة الدار البيضاء إلى الدوار مسرح الأحداث، وتناول طعام العشاء بمنزل عمه الضحية، مؤكدا أنه انصرف إلى منزل عمه الآخر المجاور لمنزل الضحية للمبيت عنده. وبعد مرور حوالي ربع ساعة سمع صراخا وعويلا ينبعث من منزل الضحية فأسرع رفقة عمه إلى المكان، موضحا إلى أن الجانية، وقبل أن تفتح لهما الباب، كانت تصرخ «وقيلا قتلتو « قبل أن تغادر المنزل إلى وجهة غير معروف. بوشعيب موهيب (سطات)

تخفيض عقوبة قاتلة زوجها بسطات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تعد مشروعا لتكوين أعوان متخصصين

تفكيك شبكة تهرب المخدرات بين المغرب وفرنسا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات