لشكر: نواب العدالة والتنمية ليسوا ديمقراطيين

اتهمهم بالمزايدة في موضوع السكن الوظيفي للجنود المتقاعدين انتقد ادريس لشكر، الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان، بشدة نواب العدالة والتنمية، ووصفهم بأنهم غير ديمقراطيين. وعبر الوزير، أول أمس (الأربعاء)، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، عن غضبه من سلوك نواب العدالة والتنمية، الذين ظلوا يقاطعونه بشكل مُمنهج، في الوقت الذي كان يُجيب عن سؤال طرحه الفريق حول معاناة متقاعدي القوات المسلحة الملكية جراء طلبات وقرارات الإفراغ من السكن الوظيفي. واستفز سلوك نواب العدالة والتنمية لشكر، الذي وجد صعوبة في تقديم الإجابة، بسبب احتجاجاتهم المتواصلة. وهدد لشكر بعدم الإجابة عن سؤال الفريق إذا ما أصر أعضاؤه على مقاطعته وممارسة الإقصاء ضده، وهو ما اعتبره سلوكا غير ديمقراطي. وكان النائب عبد الله الصغيري، عن فريق العدالة والتنمية، أثار انتباه الحكومة إلى ما تعانيه شريحة الجنود المتقاعدين وأسرهم جراء طلبات وقرارات الإفراغ الصادرة ضدهم، وهو ما يعرضهم للتشريد، ولمشاكل اجتماعية وخيمة، لا يستحقونها، بحكم جسامة الخدمات التي أسدوها إلى الوطن طيلة سنوات عملهم، ليفاجؤوا بقرارات الإفراغ من السكن، ويجدوا أنفسهم وذويهم عرضة للضياع والتشرد، مبرزا أن معاناة المتقاعدين لا تتجلى في السكن، فحسب، بل تتمثل أساسا، في هزالة المعاشات التي يتقاضونها، إذ أشار النائب إلى أن معاشات ذوي الحقوق تتراوح ما بين 300 و500 درهم، وأن معاشات الأرامل لا تتجاوز 150 درهما، متسائلا عما إذا كانت هذه الأجور كافية لمواجهة أعباء الحياة اليومية، والتصدي للزيادات المتواصلة في أثمان المواد الأساسية. وأضاف النائب أن بعض الثكنات لا تتوفر على شروط الحياة الكريمة، وأن بعض المدن، على غرار الدار البيضاء تشهد تحويل بعض الثكنات إلى دور صفيحية، في الوقت الذي تصدر قرارات بالإفراغ في الرباط وسلا ضد الجنود المتقاعدين، كما يتم ترحيل بعض الأسر في فاس إلى أحياء صفيحية. من جهته، اتهم لشكر نواب فريق العدالة والتنمية بالمزايدة في موضوع يكتسي نوعا من القداسة ويهم فئة اجتماعية تقوم بواجب وطني مقدس. وقال الوزير، إن هذا الأسلوب مرفوض، مشددا على أن ليس من حق فريق العدالة والتنمية أن ينصب نفسه حكما في موضوع السكن الوظيفي لمتقاعدي القوات المسلحة الملكية، مبرزا أن القضاء هو الكفيل وحده بالحسم في القضايا المطروحة والنزاعات.وذكر ادريس لشكر، أن السؤال الذي طرحه الفريق يتعلق بالدور السكنية الوظيفية، مشيرا إلى أن هذه الدور توجد في المحيط الأمني للثكنات وأنها مخصصة للجنود الذين يزاولون مهامهم، ولذلك يطالب الجنود المتقاعدون بالإفراغ.وأكد لشكر أن السؤال سبق أن طرحه الفريق في سنة 2007، و تمت الإجابة عنه كتابيا، من طرف الحكومة، غير أنه أعيد طرحه في سنة 2008 شفويا، وتمت مطالبة الفريق بتحويله إلى سؤال كتابي، إلا أن الحكومة لم تتوصل بالسؤال، مشيرا إلى أن جواب الحكومة هو الجواب نفسه الذي قدمته كتابة. جمال بورفيسي

لشكر: نواب العدالة والتنمية ليسوا ديمقراطيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مصطفى سلمى يخوض اعتصاما لتسوية وضعيته

دراسة: مؤتمر لجمعية هيآت المحامين بالمغرب أم مخيم وطني؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات