اخـتـتـام مـهـرجـان الـقـراءة بـبـوهـودة

الدورة الرابعة حملت اسم الراحل عبد العالي اليزمي أطلقت الجمعية المحلية للتعاون والتنمية الاجتماعية ببوهودة، اسم الراحل عبد العالي اليزمي الحسني، على الدورة الرابعة لمهرجان القراءة، الذي اختتم السبت الماضي، تكريما لهذا الباحث الذي يتحدر من منطقة أولاد آزم بجماعة بوعادل، الواقعة قبالة بوهودة البعيدة بنحو 15 كلم عن مدينة تاونات، واعترافا بالجميل الذي أسداه للثقافة المغربية. وللراحل اليزمي، تجربة جمعوية لا يستهان بها، خاصة بعد تأسيسه جمعية أصدقاء الكتاب منتصف تسعينات القرن الماضي، فيما لا تقل تجربته الإبداعية، عن ذلك، وهو الذي كان له بحث قيم حول القراءة بالمغرب، وساهم غير ما مرة في خلق نقط مختلفة ومتنوعة للقراءة خاصة بالأحياء الشعبية في مدينة مكناس التي استقر فيها خلال مدة ليست بالهينة. وسبق للراحل أن نظم معرضا حول كتاب وأدباء وكتب مدينة مكناس، أصدر في شأنه، كراسا ضمنه تجاربهم الإبداعية وسيرهم، فيما اعتبر "ظلال وأنوار" من أهم تجاربهم في أدب السجون، حيث ساهم وزميلاه جعفر عاقل وأحمد كابوس، في كشف هذه البيبليوغرافيا المهمة، في محاولة مهمة لرصد واقع الكتاب الجامعي ومسألة القراءة. وكانت مناسبة تكريمه، فرصة لإلقاء عرض حول كتابه "بحث حول القراءة بالمغرب"، وهو عبارة عن أطروحة لنيله دكتوراه الدولة في الآداب الفرنسية، وتم إطلاع القراء وحضور المهرجان، على كتابات وأشعار عبد العالي اليزمي الحسني، من داخل السجن، خلال قضائه مدة رهن الاعتقال في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. وكانت هذه الدورة التي امتدت خلال الفترة بين 25 و28 ماي الجاري، مناسبة ليس فقط لتكريم عبد العالي اليزمي، بل كرمت الجمعية المنظمة مجموعة من رجال التعليم خلال السنوات الأولى من استقلال المغرب، ممن عرفوا بغزارة عطائهم، خاصة منهم محمد العلمي العروضي ومحمد البكراوي الذي اشتغل في جماعة بوهودة لعدة سنوات.وتضمن برنامج المهرجان الذي ظهر إلى الوجود قبل 4 سنوات بمبادرة من تلك الجمعية، معرضا للفنون التشكيلية وآخر للصور الفوتوغرافية، وورشات ثقافية وفنية أطرها أدباء وفنانون من خارج وداخل الإقليم، إضافة إلى تنظيم عرض مسرحي وحفل غنائي وعروض سينمائية لفائدة الأطفال والشباب، همت مواضيع التربية على المواطنة والبيئة وقضايا اجتماعية أخرى.واستفاد نحو 400 تلميذ من المستويين الابتدائي والإعدادي، من ورشات الدورة المنظمة تحت شعار "القراءة مفتاح المعرفة"، بدعم من وزارة الثقافة وعمالة تاونات ومسرح محمد الخامس، التي توزعت بين كتابة القصة القصيرة والخط العربي والفنون التشكيلية والفن الفوتوغرافي والقصة المصورة، وأطرها أدباء وفنانون من مدن مختلفة.ولتشجيع الملتحقين بالنظام التعليمي، بعد مغادرتهم للمدرسة، على متابعة دراستهم، أضيفت ورشة للتربية غير النظامية، شارك في أعمالها تلاميذ من إقليم الحسيمة، فيما تضمن برنامج الدورة، حفلا موسيقيا نظمته فرقة أولاد باب الله من الدار البيضاء، تخللته قراءات شعرية مختلفة خاصة في الشعر العربي وشعر الشاعر الكبير محمود درويش.وقال المنظمون إن برنامج المهرجان المنظم في إطار أنشطة الجمعية الثقافية والاجتماعية التي تنظمها بجماعة بوهودة والجماعات القروية المجاورة منذ تأسيسها، كان غزيرا بفقرات متنوعة ومختلفة، بينها محاضرات ولقاءات مفتوحة حول القراءة والكتاب، نشطها أساتذة جامعيون وباحثون والمفكرين خاصة من الدار البيضاء ومكناس. حميد الأبيض (فاس)

اخـتـتـام مـهـرجـان الـقـراءة بـبـوهـودة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المـثـقـفـون الـعـرب يـنـقـذون بـيـت الـجـواهـري

الـبـيـضـاء تـحـتـضـن "آرت ويـك"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات