مقتل مغربي بإسبانيا في جريمة عنصرية

الإفراج عن يوناني وإيطالي متورطين في قتله وأسرة الهالك رفضت تسلم جثته أمرت النيابة العامة الإسبانية بـ«أليكانتي»، جنوب البلاد، نهاية الأسبوع الماضي، بالإفراج عن يوناني وإيطالي، بعد بحث قصير معهما من طرف عناصر مديرية الشرطة المركزية، إثر اتهامهما بالضرب والجرح المؤدي إلى موت مهاجر من أصل مغربي، يتحدر من سلا.وتفادى تقرير الطبيب الشرعي الإسباني، الذي فحص جثة الهالك، والذي تتوفر «الصباح» على نسخة منه، الإشارة إلى الضرب والجرح، واعتبر أن الوفاة ناتجة عن «نزيف جراء حادث»، دون أن يوضح، في تقريره، طبيعة الحادث، وما إذا كان الأمر يتعلق باعتداء أو بحادثة سير. وجاء تقرير الطبيب الشرعي مخالفا لوقائع الحقيقة، لتستند النيابة العامة الإسبانية على نتائجه، وتقرر الإفراج فورا عن المتهمين في هذه القضية.وتعرض الضحية لاعتداء عنيف بالضرب والجرح بواسطة الهراوات وعن طريق الركلات واللكمات، بتحريض من رجل أعمال عنصري بالمدينة، يمتلك مقهى فاخرة ويمنع دخول الأجانب إليه، لانتمائه إلى التيار العنصري بإسبانيا. وكان الهالك يحاول دخول المقهى بشكل عاد، لكن «فيدورات» منعوه من ولوجها دون تقديم أي تفسير منطقي، فاحتج الضحية على هذا التصرف العنصري، ما أثار غضب مالك المقهى، وهو عنصري وصاحب قرار منع الأفارقة من دخولها، ليعطي أوامره إلى الحارسين من أجل «تأديب» الضحية، فانهالا عليه بالضرب والجرح بواسطة الهراوات والركلات، ليسقط مغمى عليه. وبعد نقله إلى المستشفى، لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بخطورة الإصابات والنزيف الداخلي الذي تعرض له.وبعد ساعات من إيقاف المشتبه فيهما الرئيسيين، وإجراء بحث قصير معهما، تقرر الإفراج عنهما لـ«انعدام الأدلة». كما جاء تقرير الطبيب الشرعي مخالفا للحقيقة، حسب مقربين من الملف، والذي منح للنيابة العامة فرصة ذهبية للإفراج عن المتورطين في قتل الشاب المغربي، وذلك بعد تدخلات ووساطات قام بها مشغلهما.ورفضت أسرة الهالك تسلم جثته، وطالبت بإجراء تشريح طبي محايد، لكشف حقيقة مقتل ابنها، فيما رفضت زوجة الشاب المغربي، وهي إسبانية الأصل، الخضوع للقرار الإسباني، وقررت تكليف محام آخر من خارج البلدة، نظرا للنفوذ الكبير الذي يتمتع به مالك الفندق والملياردير الشهير بمدينة «أليكانتي». كما لجأت إلى جمعيات حقوقية من خارج «أليكانتي»، والتي قررت مساندتها في محنتها للكشف عن حقيقة وفاة زوجها ومعاقبة المتورطين، تطبيقا للقانون.واستنادا إلى مصادر مقربة من الأسرة، قررت النيابة العامة الإسبانية إعادة تشريح الجثة، وعرضها على الطبيب الشرعي من جديد، على أساس ترتيب الإجراءات القانونية اللازمة. محمد البودالي

مقتل مغربي بإسبانيا في جريمة عنصرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمن يوقف أمريكيا مطلوبا في قضايا الإرهاب

نزيف داخلي بالأصالة والمعاصرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات