شاطر: على النقباء القدامى ترك المسؤولية للشباب

رئيس الاتحاد الدولي للمحامين قال إن احتكار الترشح يجعل عدد النقباء قليلا بالمقارنة مع تاريخ المهنة يرى إدريس شاطر رئيس الاتحاد الدولي للمحامين، أن النقاش الذي يشهده المؤتمر الحالي لجمعية هيآت المحامين يشكل ظاهرة صحية، داخل صفوف المحامين من شأنها أن تعطي نتائج مهمة. وأضاف شاطر في حوار مع الصباح على هامش أشغال المؤتمر، ينبغي على النقباء القدامى في المسؤولية الذين تولوا المهنة مرات عدة في مجالس الهيآت أن يتركوا المسؤولية للشباب لتحملها، وأن تتم مساعدتهم على ذلك بفتح المجال لهم وإعطائهم الفرصة لتحمل المسؤولية ودعمهم بالنصح والمشورة، حتى لا تتكرر التجارب السابقة التي يبقى فيها المسؤول عن النقابة لفترات تصل إلى ست مرات. < كيف تفسرون حالات الشد والجدب التي شهدها المؤتمر 27 للجمعية؟< أي مهنة كيفما كانت، عندما تكون هناك رغبة في التغيير فيها فلابد من صدامات بين المنتمين إليها، وهو شيء طبيعي خاصة أمام ازدواجية التفكير، فهناك من يرى أن مهنة المحاماة بألف خير ويرفض التغيير ويحاربه، ومن يرى أن هناك ضرورة لمواكبة المستجدات للرقي بالمهنة من منعطف المنزلقات، وبشأن ما شهده المؤتمر الحالي للجمعية فإن الأمر طبيعي، وحراك صحي سيؤول قطعا إلى التغيير، رغم معارضة المسؤولين الحاليين، وأنا اعتبر أن المحامي الذي يوجد في طليعة المجتمع المغربي لا يمكنه أن يتخلى عن لعب دوره في ما يشهده المجتمع من حراك، أن يدلو بدلوه في ذلك، لأن الشأن المهني مرتبط بالشأن العام للبلاد.< ما رأيكم في حركة 25 ماي؟< ما يسمى بحركة 25 ماي لم يتبلور واقعيا، لكي أحكم عليه وأقيمه، وبدون تسمية، فحركة الشباب هي ظاهرة صحية وينبغي دعمها لأنها تطمح إلى التغيير إلى ما هو أحسن، وهو ما لا يمكن لأي إنسان إلا أن يدعمه، ويقف بجانبه حتى يشتد عوده، فالغاية في خلق جيل جديد من الشباب يمكنه تحمل المسؤولية في المستقبل وإكمال مشوار أسلافهم من المحامين في النضال للرقي بالمهنة ولعب الدور الطلائعي للمحامي داخل المجتمع.< على ذكر المسؤولية، تعقد داخل المؤتمر تحالفات من أجل إعادة نقباء سابقين إلى المسؤولية، ما رأيكم في ذلك؟< في رأيي ينبغي على النقباء القدامى في المسؤولية الذين تولوا المهنة مرات عدة في مجالس الهيآت أن يتركوا المسؤولية للشباب لتحملها، أن تتم مساعدتهم على ذلك بفتح المجال لهم وإعطائهم الفرصة لتحمل المسؤولية ودعمهم بالنصح والمشورة، حتى لا تتكرر التجارب السابقة التي يبقى فيها المسؤول عن النقابة لفترات تصل إلى ست مرات مما يكون معه قد فوت الفرصة على خمسة محامين لتحمل المسؤولية، وهي ظاهرة تجعل عدد النقباء في المغرب قليلا بالمقارنة مع تاريخ المهنة.ثم إلى جانب ذلك يجب إعطاء الفرصة لمحاميات لتحمل المسؤولية، وأن لا تبقى حكرا على المحامي، هنا أعطي المثال بالتجربة الفرنسية، إذ أن الانتخابات الأخيرة التي أجريت في هيأة المحامين بباريس أسفرت عن فوز محامية نقيبة لهيأة باريس، هذه الأخيرة التي يبلغ عدد المحامين المسجلين بها ما يناهز 24 ألف محام، خصوصا وأن هيأة المحامين بأكادير التي ينعقد المؤتمر في ضيافتها سبق أن ترأست نقابتها امرأة هي ماجدولين لوكاست سنة 1966، وكانت بذلك أول نقيبة مغربية وآخرها إلى يومنا هذا. وأتمنى أن يصدر المؤتمر الحالي توصيات جريئة في جميع الميادين التي تعرف نقاشا ساخنا على جميع المستويات. كريمة مصلي (موفدة الصباح إلى أكادير)

شاطر: على النقباء القدامى ترك المسؤولية للشباب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حركة 25 ماي تنتزع الشرعية من مؤتمر هيآت المحامين

مفاوضات للبث الفضائي لمباراة المغرب والجزائر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات