كوينسي جونز: زرت “بوسبير” في الخمسينات

الموسيقار العالمي قال إنه محظوظ لتعامله مع كبار الفنانين عملاق عاش بين العمالقة، كوينسي جونز اسم بوقع كوني يختزل مسارا فنيا قارب ستة عقود، طاف فيها جل بلدان العالم. عانق المجد منذ البداية، وكان نصيبه من الجوائز 27 جائزة "غرامي" (وهو الأكثر تتويجا ضمن الفنانين الأحياء). عازف "ترومبيت" اسثنائي واكب جل التحولات التي عرفها المشهد الفني خلال القرن العشرين، وتألق موضبا وملحنا لعشرات الأعمال التي صنعت مجد نجوم كبار، أمثال فرانك سيناترا ومايكل جاكسون وري تشارلز وستيفي ووندر وغيرهم. كان أحد أبرز الأسماء التي ساهمت في إدخال موسيقى "الجاز" ضمن الموسيقى التصويرية للأفلام، وكان بذلك احد أبرز الفنانين السود الذين غزوا عالم هوليوود خلال عقد الستينات.كوينسي جونز كان ضيفا فوق العادة على الدورة العاشرة لمهرجان "موازين"، وتم تكريمه خلال حفل الافتتاح. جونز لم يحضر إلى المغرب فقط بدافع التكريم، وإنما للإشراف على مشروع فني ضخم عبارة عن "أوبريت" غائية ذات بعد إنساني، تعرف مشاركة أبرز النجوم العالميين العرب والغربيين. عن هذه "الأوبريت" وعن علاقته بالمغرب، خص كوينسي جونز جريدة "الصباح" بهذا الحوار: < سبق لك أن زرت المغرب خلال مراحل سابقة في حياتك، هل يمكن أن تحكي لنا قليلا عن تفاصيل هذه الزيارة؟< فعلا علاقتي بالمغرب تعود إلى أوائل الخمسينات، حين كنت أتردد على مدينة مراكش، وكنت أعزف على آلة "الترومبيت" في بعض فضاءاتها، كما أنني ترددت على مدينة الدار البيضاء سنة 1953، وزرت (ضاحكا) حي "بوسبير" الذي كان حيا خاصا بالعاهرات، توجهت إلى هناك بدافع الفضول بعد أن سمعت كثيرا عن ذلك الحي. لقد كنت رجلا مجنونا حينها، وكانت الأجواء رائعة، أتذكر الأكل الجميل والشواطئ الرائعة، لقد زرت أيضا تونس والجزائر ولقيت فيهما أيضا الحفاوة والترحيب نفسيهما، وكنت أشعر وكأنني في بيتي أو بلدي، وهذا هو ما أشعر به في كل مكان أزوره في العالم. أحاول في كل بلد أن أكتشف ثلاثة أشياء فيها هي اللغة والأكل والموسيقى، فهي العناصر المشكلة لهوية وثقافة الشعوب.< سعيت إلى التعامل مع عدد من الموسيقيين الشباب لإعادة تقديم أغانيك، هل كنت تحاول أن تنفتح من خلال هذه المبادرة على جيل الشباب؟< ربما، ثم إنني دائما أنصح كل الشباب الذين يسعون إلى تقديم أعمالي قائلا افعلوا ما تريدون وبالطريقة التي تشاؤون، لكن افعلوها أفضل منا، ليس جيدا مثلنا، وإنما أفضل منا.< بعد كل هذا المسار الحافل هل ما زالت لكوينسي جونز أحلام معينة ينوي تحقيقها؟< أعتقد أن كل أحلامي أعيشها حاليا، وكل ما أقوم به هو حلم، أشعر أنني مبارك ومحظوظ، لأني تعاملت مع أعظم الفنانين مثل فرانك سيناترا ومايكل جاكسون وري تشارلز، وكنت أحرص وأنا معهم على تقديم أفضل ما لدي، وأعمل بجدية كبيرة.< بحكم خبرتك ومسارك الطويل، ما رأيك في الموسيقى الجديدة؟< موسيقى جديدة؟ هل هي "الراب"؟ كل ما يقدم الآن يشبه بعضه كثيرا، سبق لي أن وظفت نغمات "الهيب هوب" كثيرا في أغاني، واليوم أجد البعض من فناني هذا النوع يوظفون ألحاني في بعض أغانيهم.< وماذا عن مشروع أوبريت "تومورو" (غدا) الذي تستعدون لإطلاقه من المغرب؟< هذا العمل يعرف مشاركة عدد من الفنانين العرب الكبار، مثل كاظم الساهر وماجدة الرومي وغيرهم، ويهدف إلى دعم أطفال إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط المحتاجين، وهو عمل ذو بعد إنساني وخيري ومستلهم لموسيقى العالم. أجرى الحوار: عزيز المجدوب (موفد "الصباح" إلى الرباط)

كوينسي جونز: زرت “بوسبير” في الخمسينات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوبريت "بكرا" ترى النور خلال شتنبر المقبل

حسين الجسمي يغني "ما تقيش بلادي" في "موازين"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات