العدل والإحسان تمنع صلاة الجمعة بشفشاون

منع موالون لجماعة العدل والإحسان بشفشاون، الجمعة الماضي، إقامة صلاة الجمعة بمسجد بالمدينة، واستعانوا بمكبرات الصوت والشعارات، وقت الأذان، لإعلان احتجاجهم على توقيف مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية لأحد الأئمة.وذكرت مصادر مطلعة أن مسجد السنة بشفشاون امتلأ عن آخره بالمصلين، على غير عادته، الجمعة الماضي، بسبب قرار الجماعة إنزال أعضائها بالمنطقة. ومباشرة بعد آذان صلاة الجمعة انسحب هؤلاء من المسجد، مما أثار فوضى كبيرة لم تحترم قدسية المكان، ثم تجمهروا أمام الباب واستعانوا بمكبرات الصوت لترديد شعارات، في تحد لقرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتوقيف خطيب جمعة وعضو بالجماعة.وأوضحت المصادر نفسها أن أعضاء من حركة 20 فبراير ومصلين آخرين بمساجد قريبة التحقوا بمسجد السنة وواصلوا حركاتهم الاحتجاجية، مما عجل بحضور رجال الأمن الذين عمدوا إلى مراقبة الوضع دون التدخل، في حين نظم المحتجون مسيرة في اتجاه إحدى الساحات العمومية لإقامة الصلاة، إلا أن القوات العمومية حاصرت المكان من كل الجهات ومنعهتهم من الوصول إلى الساحة.ورفع أعضاء الجماعة وبعض الموالين لهم من حركة 20 فبراير وجمعية أطاك وتيارات سياسية يسارية شعارات ضد السلطات المحلية بالمدينة، وأعلنوا سخطهم على قرار الوزارة إعفاء الخطيب من كل «المهام الدينية الموكولة إليه»، بعد توصلها بتقارير حول شنه حملات ضد مهرجان موازين بالرباط في خطبه الأخيرة، وإعلان تأييده لحركة 20 فبراير ودعوة المصلين إلى الانضمام لها.وفي السياق نفسه، كشفت المصادر ذاتها أن جو الاحتقان بشفشاون، تواصل إلى غاية يوم السبت الماضي، إذ قررت بعض التيارات السياسية تنظيم وقفة احتجاجية ومسيرة تنتهي باعتصام مفتوح بساحة غزة، إلا أن المصالح الأمنية أبلغت بعض المنظمين بقرار منع الوقفة الاحتجاجية، ولجأت بعد تطور الأحداث إلى تفرقتها، حينها توجه المشاركون إلى مقر نقابة الاتحاد المغربي للشغل، فتدخل الأمن لتفريق اعتصامهم.وتواصلت عمليات الكر والفر بين الأمن والمحتجين، إذ أفادت المصادر ذاتها أن المشاركين في الحركة الاحتجاجية احتموا بمقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فلجأت العناصر الأمنية إلى تطويقه، بل هشم رجل أمن زجاج نافذته قبل أن يتدخل مسؤولون حزبيون بالمنطقة وبرلماني حزبي لمنع تطور الأحداث.ولم تخف المصادر نفسها أن المصالح الأمنية اضطرت إلى التراجع عن قرار اقتحام مقر الاتحاد الاشتراكي، إلا أن عناصر من حركة 20 فبراير استغلت الوضع لترديد شعارات معادية للنظام دفع العناصر الأمنية مجددا إلى حصاره، وحاولت الاقتحام، حينها، يقول شاهد عيان، تدخل أعضاء من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي لدى وزير الداخلية لثنيها عن اتخاذ هذه الخطوة.وقالت المصادر نفسها إن المحتجين استمروا في اعتصامهم إلى حدود الساعة الحادية عشرة ليلا قبل الانسحاب من المقر، نافية حدوث إصابات خطيرة أثناء مواجهات. خالد العطاوي

العدل والإحسان تمنع صلاة الجمعة بشفشاون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حركة تغييرات مرتقبة في سلك العمال والولاة

حملة اختطافات في صفوف شباب بتندوف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات