“أمنستي” تطالب بإغلاق مراكز الاعتقال السرية

طالبت منظمة العفو الدولية فرع المغرب، الحكومة بعدم استخدام العنف ضد الحركات الاحتجاجية السلمية، وعدم السماح للأجهزة الأمنية أن تكون فوق القانون. وطالبت المنظمة، بتفعيل مبدأ المساءلة القانونية والأخلاقية، لكل من يثبت تورطه في ممارسة الشطط أو استعمال العنف ضد من يتظاهرون بشكل سلمي. ودعت المنظمة، بمناسبة تقديمها لتقريرها السنوي حول حالة حقوق الإنسان في العالم، أول أمس (الثلاثاء) بالرباط، إلى العمل على استئصال التعذيب، عبر إجراء تحقيقات فعالة ومحايدة في شكاوى التعذيب، مع الحرص على تقديم الجناة والمتورطين في ممارسات التعذيب إلى العدالة، وإنصاف الضحايا، وتمتيعهم بتعويضات. ودعت المنظمة إلى إغلاق مراكز الاعتقال السرية، والسماح بجولات تفتيش غير معلن عنها لجميع أماكن الاعتقال من قبل خبراء مستقلين. وشددت المنظمة على وجوب احترام الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير، والتجمع، وحرية تبادل المعلومات، ووضع حد لترهيب نشطاء حقوق الإنسان، ومنتقدي الحكومة. وطالبت بإطلاق سراح معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين، أو إعادة محاكمتهم بما ينسجم مع شروط المحاكمة العادلة، ودون اللجوء إلى عقوبة الإعدام.وقالت المنظمة إنه يجب ألا تستعمل مكافحة الإرهاب ذريعة لقمع المعارضة المشروعة، ودعت إلى تعديل القانون المتعلق بمكافحة الإرهاب لسنة 2003، بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.وأبرزت المنظمة أن أهم ما يطبع اللحظة الراهنة، خاصة في العالم العربي، ارتفاع صوت الشباب الذين يطالبون بمجتمع المساواة، والحرية، والحقوق. وأضافت أنه لم يعد بوسع الحكومات أن توقف حركة الشباب الثائر، الذي أصبح يعي أهمية الحقوق، وبدأ يعبر بصوت مرتفع عن نفاد صبره من القمع، والاستبداد، والتخلف. وقالت إن المغرب، على غرار باقي بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا، يعيش مخاضا عسيرا، والكل ينتظر ميلاد تغيير حقيقي. وأضافت أنها تدعو الجميع، بما في ذلك الأفراد، والمجتمع المدني، والقوى السياسية، والنقابية، والاقتصادية، والحكومة، إلى العمل من أجل ضمان أن لا تكون سنة 2011 مجرد فجر كاذب لحقوق الإنسان.وقال محمد السكتاوي، المدير العام للمنظمة (فرع المغرب)، إن الشباب بدؤوا يرسمون خريطة جديدة لمجتمع العدالة، والحرية والكرامة، مضيفا، أنه لم يحدث منذ انتهاء الحرب الباردة، أن واجهت الحكومات القمعية انتفاضة شعوبها، مثل ما يقع الآن. وأكد أن المارد خرج من قمقمه ولم يعد بوسع قوى القمع أن تعيده إلى مكانه. وأكد أن ثمة جيلا جديدا من الشباب بدأ ينادي بصوت مرتفع كفى من القمع والفساد. وعبرت المنظمة عن ارتياحها إلى رياح التغيير التي تهب على العالم العربي، مؤكدة سرورها للتغييرات الكبيرة التي تحققت في مجال حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مشيرة إلى أنه يجب إثارة الانتباه إلى أن هذا التحول التاريخي الذي نعيش فصوله اليوم كان للصحافيين فيه دور طلائعي، إلى جانب الشباب، إذ جعلوا من التقنيات الجديدة أداة لقول الحقيقة للسلطة، إذ تعد المعلومات مصدرا من مصادر القوة والتحفيز، وبذلك انطلقوا لضمان المزيد من الاحترام لحقوق الإنسان. وقالت المنظمة إن التجربة علمتنا أن مثل هذه اللحظات المثيرة توضح بجلاء أن تضحيات الناس العاديين لا تذهب سدى. جمال بورفيسي

“أمنستي” تطالب بإغلاق مراكز الاعتقال السرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إطلاق الشطر الرابع من مخطط تجديد شبكة التطهير بالبيضاء

رأي: المغرب وخطر الإرهاب بعد أحداث 16 ماي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات