مجلس تزروت يطعن في تقرير لجنة إقليمية بالعرائش

رئيس اللجنة حدد مبلغ 60 ألف درهم لتفويت 3 منازل إلى نقيب الشرفاء العلميين يعقد، غدا (الجمعة)، المجلس القروي لجماعة تزروت بإقليم العرائش، دورة استثنائية للتداول بشأن نقطة فريدة تتعلق بالقيمة المالية التي حددتها لجنة إقليمية كلفت بتقييم ثلاثة مساكن في ملكية الجماعة، يعتزم المجلس تفويتها بالتراضي لنقيب الشرفاء العلميين.وجاءت هذه الدورة، بناء على طلب تقدم به أعضاء من المكتب المسير، بعد أن علموا القيمة المالية التي قررتها اللجنة إبان معاينتها الميدانية للمباني الثلاثة، وحددت في 20 ألف درهم للمسكن الواحد، إذ اعتبرها الأعضاء بخسة، ولا تعادل القيمة الحقيقية للمساكن، محملين المسؤولية لرئيس اللجنة، وهو قائد قيادة بني عروس، الذي عمل على تضليل اللجنة ومدها بمعطيات خاطئة عن المباني المراد تفويتها، حسب ما صرح به أعضاء من المجلس. وكان عدد من الأعضاء عبروا لـ «الصباح» عن استيائهم، واستغرابهم من الصيغة التي أنجز بها محضر لجنة التقييم، الذي كان، برأيهم، «عبارة عن وقائع مزيفة تهدف إلى تسهيل عملية التفويت بثمن لا يتناسب مع القيمة الحقيقية للعقار»، إذ اعتبرت اللجنة المساكن تقليدية ومبنية بالحجر والطوب، وهو أمر مجانب للصواب، ولا يعبر عن الحالة الحقيقية لهذه المساكن، التي جرى بناؤها وفق تصميم عصري بالآجر والأسمنت والحديد. كما تفيد المحاضر المنجزة، التي توصلت «الصباح» بنسخة منها، أن الإصلاحات الأخيرة قام بها النقيب على نفقته لمناسبة التهييء للزيارة الملكية، في الوقت الذي تثبت كل الواقع والوثائق أن الإصلاحات قامت بها مصلحة الإنعاش الوطني لمناسبة انعقاد موسم الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش لسنة 2010، ولم تكن أي زيارة ملكية مرتقبة آنذاك.إلى ذلك، ذكر عدد من الأعضاء أنهم تعرضوا لضغوط من طرف قائد المنطقة، الذي حاول، بوسائل متعددة، ثنيهم عن الطعن في التقييم المنجز، وتسهيل عملية تفويت العقار إلى نقيب الشرفاء، الذي قام بدوره بمحاولات عديدة لاستقطاب بعض الأعضاء لضمان أغلبية تقف في وجه رئيس المجلس، الذي سبق له أن رفض التوقيع على محضر التقييم.وحسب المصادر نفسها، فإن رئيس المجلس وجه الدعوة إلى قائد قيادة بني عروس، بصفته رئيسا للجنة التقويم، لحضور الدورة الاستثنائية قصد الإدلاء بتوضيحات تهم المرجعية التي اعتمدتها اللجنة في تحديد قيمة المنازل الثلاثة، إذ من المنتظر أن يرفع المجلس ملتمسا إلى وزير الداخلية للمطالبة بإيفاد لجنة مركزية للتحقيق في المحاضر المشكوك في مصداقيتها والضوابط التي اعتمدتها اللجنة في ذلك.يذكر أن مساحة المنازل، التي لا تبعد عن مقر الجماعة إلا بحوالي 200 متر، تبلغ 80 مترا مربعا للمنزل الواحد، وجرى بناؤها في إطار تنمية مداخيل الجماعة، وتوفير بنيات الاستقبال للوافدين على المنطقة أثناء تنظيم مجموعة من المناسبات الدينية والوطنية، وعلى رأسها الاحتفاء بذكرى الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش، في فاتح يوليوز من كل سنة. المختار الرمشي (طنجة)

مجلس تزروت يطعن في تقرير لجنة إقليمية بالعرائش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأحرار والدستوري يفوضان للمنسقين منح التزكيات

إطلاق الشطر الرابع من مخطط تجديد شبكة التطهير بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات