ترديد شعارات ومحاكمة وزراء في مناظرة الشباب

اخشيشن ينسحب من المناظرة وأغماني يذرف الدموع بعد شهادة طفلة عن مركز حماية الطفولة انتهت المناظرة الوطنية الأولى للشباب، أمس (الثلاثاء)، قبل أن تبدأ، بسبب مشاكل تنظيمية فشلت وزارة الشباب في إيجاد حل لها، وكانت أولى المشاكل تقديم وصول الشباب يوم السبت الماضي، بدل الأحد، خوفا من مسيرات واحتجاجات شباب 20 فبراير.وقال مشارك في المناظرة ل"الصباح"، إن "هذا الإجراء لم يكن مدروسا، ولا سهلا على شباب الأقاليم المرتبطين بالنقل الجماعي، وعاملي الطقس والمسافة، وكان واضحا أن برنامج الورشات وانتخاب الممثلين في الندوات الوزارية، لن يعرف نجاحا، بسبب الاضطراب الذي ساده، فضلا عن شروط الإقامة والتغذية".وخلال اليوم الأول من المناظرة، تحولت المناظرة الشبابية إلى فيلم هندي، انطلقت مشاهده بوقفة احتجاجية لخريجي المعهد الملكي لتكوين الأطر، العاطلين عن العمل، الذين تمكنوا من دخول مركز بوزنيقة، واستطاعوا لفت الانتباه إلى مطالبهم، إذ تفرج على معاناتهم الوزراء والشخصيات المدعوة والشباب المشارك. وخلال إلقاء خطاب الافتتاح لوزير الشباب والرياضة، انطلق صوت جهوري من القاعة، مطالبا الوزير "التجمعي" بالرحيل، ما أثر على نفسيته طيلة المدة التي استغرقتها كلمته.وظل الشباب يرددون شعاراتهم المطالبة بالتغيير والكرامة والديمقراطية، وإسقاط الفساد والامتيازات والزبونية والرشوة.وأثناء الندوة الأولى التي شارك فيها صلاح الدين مزوار، وزير المالية والاقتصاد، وأحمد توفيق حجيرة، وزير الإسكان والتعمير، ورضا الشامي، وزير التجارة والصناعة، ونزار بركة، الوزير المكلف بالشؤون العامة للحكومة، جرت محاكمة للوزراء، ومن خلالهم الحكومة، وظل بعضهم مندهشا من قوة تدخلات ممثلي الشباب، ومواجهتهم لشعارات "الخيمة الكبرى". وكان أول اصطدام بين مقدم الفقرات، وشباب الخيمة، الذين أصروا على تحدث المتدخلين بالعربية، إلا أن المقدم صامد غيلان تفوه بجملة طرد بسببها من الخيمة، حينما قال "على الذين لا يتكلمون الفرنسية الخروج"، وهي جملة حركت الشباب في اتجاه المنصة للاحتجاج وتوقيف الجلسة، إلى أن غادر "المقدم" مطرودا.وبعد ذلك، عاد التوتر بعد أن فقد شاب هدوءه، ليثور متنقلا في جميع الاتجاهات لتتوقف الجلسة لمدة، قبل أن تعود على إيقاع الشعارات الساخنة، وتسجيل انسحاب أحمد خشيشن، وزير التربية الوطنية من المنصة.وفي الندوة الثانية التي انضم إليها وزراء الشباب والرياضة والتشغيل والسياحة والتعليم المدرسي، استمرت الشعارات الملتهبة والغاضبة أحيانا، وكانت بطلتها فتاة من مركز حماية الطفولة (الشباب والرياضة) التي كشفت المستور والمعاناة والإهمال والمصير المجهول لهذه الفئة الجانحة، فما كان من الوزير الاتحادي جمال أغماني، إلا أن قبلها "باكيا" على ما قدمته من حقائق مذهلة، محرجة وزير الشباب والرياضة على سوء المعاملة داخل المراكز، على حد قولها، فيما وقف مئات الشباب لتحيتها والتضامن معها.وأثناء فترة الغداء الذي تأخر لساعات، حصلت ملاسنات وتوترات بسبب سوء التنظيم ورداءة التغذية التي وزعت في "الكارطون"، وتقلصت محتوياتها وقيمتها بالنسبة إلى البعض، ما أعاد التوتر من جديد.وفي ندوة بعد الزوال، احتل طلبة المعهد الملكي الذين يوجدون في عطالة، المنصة الرئيسية، ليوقفوا أشغال الندوة المقررة، وحين أمر الوزير بلخياط الأمن الخاص بإبعادهم بالقوة، تضامن الشباب معهم، ليتحول المشهد إلى "فوضى" حقيقية، ويتوقف كل شيء.أما آخر ندوة مبرمجة، فقد لوحظ أن العديد من السياسيين، فضلوا عدم المشاركة فيها، نظير ادريس لشكر وعبد الإله بنكيران، فيما شارك نبيل بن عبدالله ولطيفة بناني سميرس في أشغالها. عبدالله الكوزي

ترديد شعارات ومحاكمة وزراء في مناظرة الشباب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

8 آلاف طبيب يشاركون في مسيرة الغضب اليوم بالرباط

المجلس الأعلى للقضاء وعضوية غير القضاة فيه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات