قلق في إسبانيا من تنامي العنصرية بعد صعود اليمين

منظمة «إس أو إس عنصرية» تصف الأحزاب اليمينية بالفاشية عبر عدد من المنظمات غير الحكومية في إسبانيا، من بينها «إس أو إس عنصرية» والحركة ضد التعصب عن قلقها من تقدم اليمين المتطرف والأحزاب المعادية للأجانب مثل «الديمقراطية الوطنية» و»إسبانيا 2000»، في الانتخابات البلدية والجهوية الأخيرة، التي جرت يوم الأحد الماضي. واعتبرت منظمة «إس أو إس عنصرية» في بلاغ لها نتائج الانتخابات البلدية والجهوية «فشلا مجتمعيا، لعدم وجود إجابات على الوضعية الصعبة التي تعيشها إسبانيا ولأنها أظهرت أن الإسبان لم يتعلموا من أخطاء التاريخ»، مرجعة السبب في صعود أحزاب، مثل الأرضية من أجل كتالونيا في برشلونة والحزب الشعبي إلى الأخطاء السياسية والأزمة التي تتخبط فيها إسبانيا.وعبرت المنظمة عن قلقها أيضا من تصاعد وجود حزب وصفته بالفاشي والعنصري مثل الأرضية من كتالونيا، في المؤسسات الديمقراطية في إسبانيا، معتبرة أن النتائج الإيجابية التي حققها في الانتخابات، إلى جانب الحزب الشعبي، لا تمنح لخطاباتهما الشرعية.وأعلنت المنظمة أنها ستقوم بتحليل كل التحركات السياسية التي يمكن أن تتناقض مع المساواة في الحقوق، وستعزز تحركها من أجل التحسيس والتربية حول قيم التعايش، كما دعت كل الفاعلين المجتمعيين والمنظمات والمؤسسات لمحاربة ما وصفته «باللعب القذر وغير المسؤول والكاذب والاستغلالي»، الذي تلجأ إليه هذه الأحزاب.وحقق الحزب الشعبي اليميني نجاحا ساحقا إذ حصل على معظم المقاعد في الانتخابات البلدية والجهوية في أغلب أقاليم البلاد، كما حققت أحزاب اليمين الأخرى نتائج هامة مقارنة مع الانتخابات السابقة، بينما تعرض الحزب الاشتراكي إلى ضربة قاسية، إذ لم يحظ بأغلبية سوى في إقليم أستورياس شمال البلاد، وفقط في الانتخابات البلدية.وفي العاصمة مدريد، تمكن الحزب اليميني المتطرف «إسبانيا 2000 « من الفوز، لأول مرة بمقعد مستشار في بلدية ألكالا دي هنارس، بالضاحية المدريدية. كما حققت أحزاب اليمين المتطرف نجاحا كبيرا في إقليم كتالونيا، إذ حصل حزب الأرضية من أجل كتالونيا، الذي كان قد شن حملة ضد المهاجرين المسلمين، على 67 مقعدا، بينما حصل الحزب الشعبي في مدينة بدالونا على 11 مقعدا. وتمكنت، أغلب هذه الأحزاب، من تحقيق هذه النتائج من خلال حملات عنصرية كانت تشنها ضد المهاجرين، معتبرة إياهم السبب في المشاكل الاقتصادية التي تعرفها إسبانيا، وأن طردهم الحل الأمثل للقضاء على البطالة، التي بلغت في إسبانيا مستويات قياسية في السنوات الأخيرة. صفاء النوينو

قلق في إسبانيا من تنامي العنصرية بعد صعود اليمين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انسحاب عضو بالإستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب من المناظرة

وزارة التربية تحاول امتصاص غضب النقابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات